مقالات وآراء

إشكالية السودان الكبرى تختصرها الحكمة الصينية!

صديق النعمة الطيب

جاء أستاذ جامعي إلى حكيم صيني ليتعلم الحكمة على يديه! .
جلس الإثنان إلى طاولة الشاي ، وقام المعلم بصب الشاي في كأس ضيفه حتى امتلأت ، ولكنه تابع السكب وأخذ الشاي يتدفق من الكأس .
فقال الضيف : لقد امتلأت الكأس وما عادت تستوعب المزيد من الشاي ! .
هنا توقف المعلم عن السكب وقال : الأمر كما ترى أيها السيدة، فالكأس الممتلئة لا يمكنها استيعاب المزيد …
لقد جئتني وانت متخم بالأفكار والمفاهيم والاراء الثابتة ، فكيف أستطيع أن أعلمك الحكمة إذا لم تفرغ ذهنك أولاً ! .

هذا حال ساسة السودان الذين دخلوا السياسة من ظهورها بلا أي مؤهل سوى بعض الدعم الغوغائي ، لا يقرأون الواقع ولا ينظرون تحت اقدامهم …

الكل يحمل اجندته وما يعتقد بأنها حلول الدولة …

لذلك الكل يحاور نفسه وليس لديه أي متسع في عقله ليقرأ الواقع أو أن يتبادل الآراء مع الآخر …

العقول ذات البنى العقائدية لا تؤمن بالتطور ولا تؤمن بالحوار ، لان صاحب العقيدة ليس لديه هامش تفاوضي ، لذلك لا يؤمن بوجود الاخر ! .

صاحب العقيدة يؤمن بالعنف والقتال لان عقيدته ضعيفة ولا تقوى على اقناع الاخر ! .

كل ما يحدث الان هو صراع ديوك مغلوبة على امرها ، لا فكر لها ولا رؤية ، وكلها تسير نحو قِدر الطبخ لتتحول إلى مرق يحتسيه سادتهم ! .

اصمت واسلك بعقل ولا تكن ديكاً فتؤكل ! .

تعليق واحد

  1. صديق النعمة …لم تترك لغوغاء السياسة ….مكان لطعنة رمح ….اتمنى كباية شاي معك …ممزوجة بشئ من الحكمة خالص تقديري

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..