مقالات وآراء سياسية

النمطية ما بين اعتصامي القيادة والفلول القبلية

أحمد ادم حسن عبدالله 
ثورة ديسمبر المجيدة ثورة عظيمة ليست لأنها أسقطت أعتى دكتاتورية في افريقيا في العصر الحديث ولكنها حملت شعارات جسدت روح التغيير الحقيقي في الحرية والسلام والعدالة وتثبيت أن السلطة للشعب .
العظمة الحقيقة تمثلت في إعتصام القيادة العامة والذي طبقت فيه كل المعاني الجميلة للثورة … يا العنصري المغرور كل البلد دارفور في محاربة لمرض العنصرية حيث كنا نشاهد قدوم ثوار مدني ثم قدوم ثوار الفاشر ثم قدوم ثوار عطبرة وهكذا.
وكانت الخيم تعرف بالمناطق وبالمكونات المدنية الأخرى.

أيضا من شعارات الاعتصام كانت عندك خت ما عندك شيل في رسم حقيقي لمعنى التكافل.

وكان قوام ذلك من الذين ينادون ويحلمون ومقتنعون بالدولة المدنية ذات قوام القانون والدستور والمؤسسية دولة التحول المدني الديمقراطي الذين تحترم فيه كافة الحقوق المتساوية لبنى الوطن الواحد … حتى الذين قامت ضدهم الثورة أنفسهم في نيلهم العدالة والتى ما كانوا ليحلموا بها بسبب ما اغترفوه من جرائم ضد الوطن والمواطن.

وحين نسقط تلك المشاهد على الاعتصام المقام حاليا أمام بوابات القصر الجمهوري والذي كان لا يسمح للمواكب الثورة بالوصول أو الاقتراب منه مجرد اقتراب ناهيك عن إقامة اعتصام مدفوع القيمة مسبقا كما الان في كشف واضح للوجه القبيح الذي حسبناه سقط وولي إلى مذبلة التاريخ.

اعتصام القصر أو مشاهد قبحه هو القبلية النتنة التي اخمدت بثورة ديسمبر العظيمة … فتشاهد أن قبيلة فلان قد دعمت الاعتصام بالشطة وقبيلة علان قد دعمت الاعتصام بالويكة وقبيلة فلتكان قد دعمت الاعتصام بالشرموط .

اما الشعارات اسها هو الردة  والعمل على تدمير المسار المدني الديمقراطي الذي يمثل خطر لفاقدي السند داخليا ويمثل شوكة حوت ضد فلول وسواقط النظام السابق ويمثل تهديد لمصالح الكفيل صاحب الكبسة والذي يريد أن يطبق النموذج المصري حرفيا بالسودان في غباء مفرط لأن الواقع والتاريخ والآلام لا تتشابه بين مصر والسودان .

اعتصام عبارة مسرح للقبح مهما حاولوا تجميله بصبغه بصبغ مختلفة أساسها مخدوعين ومدفوعي القيمة مسبقا من الذين يتحدثون كذبا بأنه مع الثورة ولكن أفعالهم فضحتهم وبذلك قدموا للثورة هدية من مجانية بسقوط الأقنعة.

يريدون العمل على واد أسس دولة القانون والدستور والمؤسسية دولة الحرية والسلام والعدالة والتي أصبحت واقع قابل للاكتمال ، ليستبدلوها بدولة اللا حرية اللاسلام اللا مؤسسية اللا قانون اللا دستور.

الان اصبح الأمر جليا وكذلك الصراع ما بين المعسكر الأول والمعسكر الثاني وليست من منطقة وسطي ما بين الجنة والنار وخااااااتي البيختار الوسط .

#سنعبر وسننتصر بمشيئة الله#

#منتهي#

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..