متى يفهم العسكر

عصب الشارع

حسم الشعب السوداني جدل خياراته وقالها بالصوت العالي (لا لحكم العسكر) واختارها (مدنية) بكل وضوح بهذه الجموع الغفيرة التي خرجت و زينت الطرقات ليس في الخرطوم وحدها بل في كافة مدن السودان واثبت شباب الوطن بان الثورة مازالت متقدة في النفوس برغم محاولات وأدها بالتجمعات مدفوعة القيمة والمؤامرات والدسائس..

السودان ليس (الخرطوم) وحدها وهذه (الشرزمة) التي جمعها العسكر ومرتزقة الحركات المسلحة وفلول العهد المباد امام القصر للقول بان مازال هناك من يعشق الذل والهوان والحكم الدكتاتوري العسكري لا تساوي شيئا امام جموع هذه الشعب الحر الواسع في الجنينة وكادقلي وحلفا وعطبرة وسنار ومدني وكافة مدن السودان والتي علي استعداد ان تفدي الوطن الديمقراطي الحر بالدم والروح وبلا مقابل او اغراء..

قال شباب الوطن كلمته وهز الارض رغم العوائق ولم تفتح له المسارات بل فتحها بهتافه الداوي وازال المتاريس بيديه واستقبلت صدوره الرصاص وشق طريقه وسط الدخان والبمبان واوصل الرسالة التي لن يتنازل عنها ابدا بان سودان الغد قادم وان اصراره لن يتوقف لبناء دولة الحرية والسلام والعدالة..

التحية لكل الشعب السوداني في هذا اليوم الاغر والمجد والخلود لكل شهداء الثورات السودانية علي مر التاريخ في اكتوبر وابريل وديسمبر وليت العسكر يتعلمون بان هذا الشعب عصي علي التركيع والازلال وليت الفلول يتعلمون بان لا مساحة لهم بعد اليوم في الساحة السياسية.. وليت العالم يتعلم من ثوار السودان السلمية وان لا مستحيل تحت الشمس مادامت الارادة موجودة..

والثورة مستمرة فلا نامت اعين الفلول