حمدوك: الحديث عن موافقتي علي حل الحكومة معلومة غير دقيقة

غير دقيقة

حمدوك هو المُخرج الصامت الذي يدفع بممثلين يدّعون الثورية لكي يعتلو كراسي الحكم و فى باطنهم هم لصوص الثورة و قطاع طرق و همباتة و عملاء لدول اجنبية و جماعات إرهابية؛ فمنهم من كان مرتزقاً فى ليبيا و هو تشادي الأصل و الولاء و آخر من نفس عجينته قام بزيارة منزل سيده و ولي نعمته الفطيسة الترابية النتنة النجسة بعدما مكّنته رياح الثورة و تضحيات شبابها من دخول الخرطوم بعد أن هرب منها جباناً لاجئاً متشرداً فى بريطانيا يعتاش فيها على أموال دافعي الضرائب من مواطنيها و هو العاطل المتكوزن بدلاً من زيارة منازل شباب الثورة الذين لولاهم لكان للان كلباً لقيطاً فى بريطانيا.
و بنت ابو كلام كذلك منحها حمدوك منصب وزيرة الخارجية فأثبتت انها ضحلة التفكير و ساذجة سياسياً و تفتقد الثقة في نفسها و في و طنيتها، جعلنا حمدوك نرى مدى ضحالتها و خواء فكرها و عقلها و مدى عمالتها للدولة التى تكيد للسودان دوماً، و كذلك من يدّعي انه ينافح و يكافح عن أهله في جبال النوبة و صار كانِز اموال الشعب السوداني و ناهب ذهبه و مبدّده دون رقيب او حسيب و قد اثبتت الدلائل انه يغلي و يفور و يمور عنصرية و انه (ارذول!!!! ) اقصد أرذل من غيره من لصوص الثورة.
حمدوك يطبخ و يقدّم لهؤلاء اللصوص الهمباتة قطاع الطرق يارقي ثورة الشعب السوداني جميعاً الوجبات (المناصب) التى يتكالبون عليها في صحون من فضة فيتهافتون على إلتهام محتوياتها بشراهة منقطعة النظير، و لا يعلمون انها تحتوي على خلطة سرية تجعلهم يتهاون و يتساقطون أمام الجماهير السودانية كالجرذان التى تناولت للتو سُماً مُميتاً تحت سمع و بصر الشعب السوداني؛ فهو لا يتحدث بما يفعل، و لكن أفعاله يتوجب ان نراها حينما نتمعن في مدى قذارة هؤلاء الذين ذكرتهم و في اشباههم من لصوص الثورة، و يفعل ما يفعل دون شك من خلال خطة تكشف و تعرّي هؤلاء الخونة اعداء الشعب السوداني أمام أعين جميع السودانيين؛ حمدوك داهية كبير.

ضرورات المرحلة تقتضي إستعمال تكتيكات سياسية لا تزيد إشتعال النيران، بل تتطلب إستخدام اسلوب الحرق الذاتي العملي (و هذا اسلوب تستخدمه حتى الاحزاب السياسية في الدول المُشبعة بالنظام الديمقراطي حينما تريد حرق شخص أو حزب يُخادع و يناور الجماهير) و طبعاً ستدفع الجماهير الثمن في المدى القصير و لكنها ستجني ثمار عظيمة في المدى الطويل، فحمدوك رجل تخطيط طويل المدى و ليس مُعالِج بالاعشاب او دجال او مشعوذ او ساحر ليداوي وضع السودان المُريع في زمن يتعدى السنتين او الخمس سنوات، خاصة انه ليس ثوري يحمل السلاح، لشخوص و جماعات و تكتلات لا تتورع عن فعل اي شي و لو كان هدّ الدولة و تدمير الشعب من أجل تحقيق مصالحها التى تتلاقى مع مصالح من يدفعون لهم و بهم لتنفيذ مُخططات جزورها ضاربة في أعماق العمالة و خيانة الوطن، حمدوك اتى في زمن أصبح السودان فيه كالمريض الذي يلفظ اخر أنفاسه، فكان لابد من تضميد جراحه و إن كان التضميد يسبب آلاماً لا تُطاق من أجل إنقاذ حياته.
السودان خلال عهد ود هدية اللص (نتاج مافيا الفطيسة الترابية النتنة النجسة) كان عبارة عن فريسة وقعت بين براثن عصابة مافيا تتكون من ألف ذئب إختطفت السودان و إنقضت عليه لإلتهامه، فإذا ما تم إطلاق النار عليها، ستموت الفريسة، و اذا ما تم تركها ستمزق الفريسة إرباً إربا؛ فكان لابد من جعل هذه الذئاب تتقاتل فيما بينها (و قد يؤدي هذا لقتال عنيف بين هذه الذئاب قد يؤثر على الشعب السوداني داخل الخرطوم نفسها، و لكن لمدة قصيرة) لكي تُتُرك الفريسة على الأرض؛ تحالفات هذه العصابات كانت و لا زالت لا تتورع عن حتى بيع أفراد الشعب السوداني في سوق النخاسة لكي يغتني أفراد هذه العصابات التى تشظت إلى الف عصابة، و حين نجحت ثورة ديسمبر كانت هنالك عصابات و عملاء يتخذون أشكال رجال أعمال و جواسيس و مليشيات مسلحة تتخفى خلف الجيش من داخل السودان و دول يعمل لحسابها سودانيين و مجنسين تتربص بهذه الثورة للقضاء عليها، فكان لابد من إستدراجهم لفخ اطماعهم لجعل الجماهير تدرك اهدافهم و مؤامراتهم من خلال أفعال هؤلاء أنفسهم دون أن يجد هؤلاء الخونة اي مُبرر او حُجة.
السودان يمر بمرحلة غاية في الخطورة فيما يتعلق بمستقبل أبنائه جميعاً و وحدته و ثرواته، فكان لابد من تهيئة بيئته السياسية الداخلية من خلال إزالة هذه الحشائش السامة المُضرة القاتلة لكل شجرة و نبتة مُثمرة؛ لذلك لابد من أن يتمسك الشعب السوداني بثورته هذه و لو كان الثمن تجويعه، لأن من يحاصرون و يجوعون الشعب السوداني هم أبناءه أنفسهم (و ما أكثرهم)، فالمرحلة حالياً تستدعي حرقهم سياسياً و كشفهم و تعريتهم بانفسهم بجعل اعمالهم الخبيثة تتحدث عنهم، و هذا ما يفعله حمدوك الأن.