مجموعة الميثاق تتبرأ من الإعتداء على منبر وكالة السودان للأنباء

الخرطوم: الراكوبة

أدت حادثة اعتداء مجموعة مؤيدة لاعتصام القصر على المؤتمر الصحفي لقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي إلى تباينات كبيرة داخل مجموعة الميثاق والتي تبرأت من الحادثة في وقت أكدت فيه الصفحة الإعلامية لاعتصام القصر أن منسوبيها من الثوار اعترضوا على قيام مؤتمر صحفي لما أسموها بمجموعة (4) طويلة.

وأوضحت مجموعة الميثاق في بيان صحفي أن بعض الجهات والصفحات نشرت أن مجموعة تتبع لاعتصام القصر تهجمت على مؤتمر صحفي بسونا.

و قالت (احتراما للرأي والرأي الآخر وحتي يتملك الجميع المعلومة الحقيقية نعلن نحن قوى إعلان الحرية والتغيير بأننا لسنا طرف فيما دار ويدور و ليس مسلكنا فنحن ندعو لاحترام الرأي والرأي الآخر والمقارعة بالحجة وأن تكون المعالجة عبر الحوار، فاستخدام القوة والعنف وممارسة الكبت لا نؤمن بها ولن ندعمها أبداً) ونوّهت إلى أن تسميم الأجواء السياسية منبعه الجهات التي تخون وتبث الاساءات لمخالفي الرأي في الفضاء العام.

وقال البيان (من العار أن ندين الاعتداء على دار حركة جيش تحرير السودان مناوي ونشجع مثله في اعتراض منبر سياسي في سونا، نؤكد أننا من دعاة الديمقراطية وفتح المنابر واحترام كل الآراء وضد الكبت وتحجيم ومنع الناس من التعبير السلمي ).

وشددت مجموعة الميثاق على أنها تدين بشدة كبت الآخرين ومضايقتهم ونتمنى أن لا تحدث مثل هذه الممارسات الدخيلة علي المجتمع السوداني الذي يمتاز بالتسامح وقبول الآخر.

و قال البيان (نحن في اعتصام استرداد الثورة ذكرنا مراراً وتكراراً أن إخوتنا في المجموعة الأخرى ليس بيننا وبينهم خلاف شخصي وكل الذي بيننا هو اختلاف في الآراء ولكي نؤكد لهم أننا نحترمهم ونحترم آرائهم وبإمكاننا منحهم فرصة الحديث في منصة الاعتصام في أي زمن يختاروه وسوف نستمع لما يقولوه بأذن صاغية ولن نعترضهم أبداً).

وأضاف البيان (هذه بمثابة تأكيد للدعوة التي قدمها القائد مني أركو مناوي لهم وطالب الجميع بالاستماع لهم وهذا دليل علي أننا لن نحجر على أحد ولن نضايق أحد).

ويتعارض البيان مع حقيقة أن اعتصام القصر بدأت آثار العنف بادية عليه، ففي اليوم سجل موكبهم اعتداءً على الصحفي سامي الطيب، الذي أفاد بأن مجموعة تنتمي لحركة مناوي اعتدت عليه ونهبت هاتفه الجوال، ومبلغ 15 ألف جنيه، اضافة إلى متعلقاته الشخصية. وأضاف سامي للراكوبة بأن أفراداً يعرفونه منذ تغطيته لموكب الزواحف، هم من وجّه كوادر حركة مناوي لتنفيذ هذا الاعتداء.

واعتدى أيضاً افراداً في اعتصام القصر على صحفي ومصور يعملان بقناة الجزيرة، بسبب فتحهما الفرصة لمعارضين للاعتصام.

وعلى منصة الاعتصام بدرت من أحد أعضاء حركة مناوي تهديدات باستخدام الأسلحة تجاه المدنيين، ومساء السبت 23 أكتوبر وجهّت احدى المتحدثات تهديدات وحشية للقيادي بالحرية والتغيير وزير الصناعة الأستاذ أبراهيم الشيخ، وصلت لأكل كبدته.

ويعتقد على نطاق واسع أن أعتصام القصر يتم بتدبير من البرهان وتمويل أساسي من قبل قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.