مقالات سياسية

التعديل الوزاري لن يضير الحكومة في شيئ .. ومناوي وجبريل أول المغادرين

د.فراج الشيخ الفزاري

الآن ، وبعد أن اتضحت الرؤية في تمسك الشعب السوداني بمدنية الدولة .. بات من الواجب علي معالي رئيس مجلس الوزراء أن يحدث تعديلا في تركيبة كابينة مجلس الوزراء بما يتوافق وتخطيط الدولة المدنية الفترة القادمة بما تواجهه من تحديات . ولن يضير الحكومة شيئا في ذلك ، بل يدعمها وهي تنطلق من مركز قوة وإرادة شعبية لا تقهر .

والتعديل أو التشكيل الوزاري الجديد ، هو إجراء سياسي تنظيمي ، يحدث كشيئ طبيعي في كل دول العالم ولو أكثر من مرة في العام الواحد كما فعلت المملكة الأردنية مؤخرا ، حيث حدث التعديل الوزاري الرابع خلال عام واحد ..

فالتعديلات الوزارية تعني فيما تعني ، وجود ضرورة او ظهور متغيرات جديدة تعدل في السياسات او الخطط والبرامج الفترة القادمة . وقد تعني تبديل الكفاءات في بعض المواقع بما يحقق رؤية الدولة ، وقد تعني امتصاص غضب او تذمر بعض الفئات وليس في ذلك عيب أو ضعف ما داموا من مكونات المجتمع ولهم مطالبهم المشروعة في حدود القانون .. وقد يعني التعديل الوزاري أيضا دمج بعض الوزارات او إعادة التسميات والاختصاصات كما هو واضح في الحالة السودانية بعد دعوة الشارع في تقوية الحكومة المدنية وعبور المرحلة الانتقالية بسلام .

وفي تقديري ، يستطيع وزراء الحكومة الحاليين ، من تأكيد حبهم وولاءهم وتضحياتهم لهذا الوطن ، من خلال تقديم استقالاتهم لرئيس مجلس الوزراء واعفاءه من الحرج ،  مما يتيح الفرصة أمام معالي رئيس مجلس الوزراء من إجراء التعديل الوزاري بكل مسئولية وشفافية ودون أن يكون هناك أي حرج لمن سيغادرون أو لمن سيبقون.

وللحقيقة والتأريخ ،  فإن جل وزراء الحكومة الحالية وبقية المسئولين فيها ، قد كانوا في قمة الأمانة والاستقامة ولم يخذوا الدولة أو رئيس مجلس الوزراء .. ما عدا إثنان والكل يعرفهما : الوزير جبريل إبراهيم  وزير المالية ، وحاكم إقليم دارفور مناوي .

أما الأول فقد استقال من الوزارة عمليا عندما خرج مع المحتجين معتصما حتي استقالة وزراء الحكومة ، وهو منهم ..

أما الثاني فهو يقود تمردا وعصيانا ضد السلطة المركزية فهو غير جدير بحمل الأمانة والحفاظ علي وحدة التراب السوداني .

[email protected]

‫8 تعليقات

  1. زمن المهازل تشاديين يتكلوا باسمنا جبريل ومناوي \\\ السيد رئيس الوزراء المحترم الشعب كله خلفك والمجنمع الدولي ايضا فلماذا لم تقوم بكنس هذه القذارة وامثالهم فلماذا التردد؟

  2. يا دكتور المسألة ليست بهذه البساطة .. هذا مخطط خبيث وحيلة ومشكوفة الغرض منها ليس حل الحكومة فقط ولكن لإشراك أحزاب وهمية وبعضها إسلامية ممن كانوا مع النظام البائد وليسوا أصلا من المنضمين والموقعين لدى قوى الحرية والتغيير .. وطبعا الغرض من ذلك كله معروف ومعلوم ماهي الدوافع والأسباب من ورائه!

  3. الحكومة تحل فقط عندما يغور البرهان وحميرتي وياسر العبط وكضباشي ويومها يمكن تغيير الحكومة.

  4. حل الحكومة بشىط وااااحد بس وهو :
    ان يقدم الجيش بديلا للبرهان وكباشي والعطا وجابر ومليشيا الدعم السريع بديلا لحميدتى وحركات دارفور القبلية المسلحة المرتزقة يلا لكل قياداتها حتان بعد داك يمكن لقحت حل الحكومة والاتيان بالبدلاء ههههههههه
    كدا بتقتلوا الدش في يد الانقلابيين عسكر الكيزان ومرتزقة دارفور

  5. شكرآ يا دكتور علي المقال الرائع، ولكن فات عليك ان الغرض الاساسي من وراء لعبة تغيير الحكومة، ان جبريل يطمح في ان يكون هو رئيس الوزراء القادم بدل عن حمدوك، واشراك اخرين في الحكومة، ويكون فيها مناوي وزير خارجية، وادخال الناظر ترك او من ينوب عن مجلس البجا!!، هذه المعلومات وصلتني من صحفي في الخرطوم يراقب عن كثب وقرب اخر (التفانين) والمؤامرات التي زحمت الساحة السياسية.

  6. شكراجزيلا الأستاذ بكري
    وأشاركك الرأي بأن وراء دعوة تغيير الحكومة أهداف خبيثة . ولكن الكرة الآن في ملعب معالي رئيس مجلس الوزراء في إختيار وزراءه من الكفاءات الوطنية التي يراها وذلك إستنادا علي التفويض الذي وهبه له الشعب في كل مناطق السودان …
    حمدوك خط أحمر ورقم شعبي لا يمكن تجاوزه وعليه أن يبدل إسلوب تعامله مع تلك الجماعات حزبية كانت أو حركات منفلته…إذا أراد بنا العبور..
    والله والشعب معه..

  7. يا دكتور فراج جبريل ومناوي خارج الحل لانهم اتيا للوزارة عبر اتفاق جوبا ، واتفاق جوبا فوق القانون وبالتالي هما باقيان اذن الحل في اللاحل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..