معسكرات زالنجي تنضم للمظاهرات المنددة بزيارة البشير ومناشدة من كلمة لليوناميد والسودانيين

تواصلت لليوم الثالث على التوالي المظاهرات المنددة بزيارة الرئيس عمر البشير لدارفور بمعسكر كلمة للنازحين وتزامنت مع مظاهرات كلمة مظاهرات أخري انطلقت أمس بمعسكرات زالنجي بولاية وسط دارفور بالتزامن مع وصول البشير لمدينة نيالا. وخرج الآلاف أمس في معسكرات الحميدية وخمسة دقائق بمعسكرات زالنجي منددة بزيارة البشير وتطالب بالعدالة وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية. ووصف الشفيع عبدالله منسق معسكرات النازحين بولاية وسط دارفور لـ”راديو دبنقا” حديث البشير عن العودة الطوعية للنازحين بأنه خطة جدية لارتكاب المزيد من القتل وتفكيك المعسكرات.
وفي معسكر كلمة للنازحين واصل عشرات الآلاف من النازحيين مسيراتهم السلمية داخل معسكر كلمة لليوم الثالث على التوالي رفضا لزيارة البشير المعلنة للمعسكر اليوم الخميس. وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين أمس بعثة اليوناميد بالضغط على البشير باحترام رأي النازحين الرافض لزيارته للمعسكر وإرشاده لزيارة لاهاي للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وناشد الشيخ عبد الرازق يوسف سليمان المتحدث باسم المنسقية عبر راديو دبنقا كل القوي السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين والنشطاء والإعلاميين للتضامن مع النازحين وتحميل البشير وأعوانه مسؤولية ما قد ينتج عنه حال زيارته للمعسكر اليوم. وأضاف قائلا: “نحذر البشير من الاقتراب من معسكر كلمة..وفي حال التعمد ستكون هناك نتائج وخيمة لا تحمد عقباها..”.
وفي معسكر كلمة كشفت إدارة معسكر كلمة للنازحين عن حصولها على معلومات مؤكدة بتسليم والي جنوب دارفور (20) بندقية لمنطقة بليل المجاورة لضرب المعسكر. وقال الشيخ على عبد الرحمن طاهر شيخ مشايخ النازحين في دارفور ورئيس معسكر كلمة لـ”راديو دبنقا” إن معتمد بليل رفض تسلم الأسلحة كما رفضت معلمة في إحدي المدارس الاستلام لتنفذ المهمة. وحذر من استمرار المؤامرة بطرق أخري لضرب المعسكر وجدد الشيخ على رفض النازحين القاطع لزيارة البشير المعلنة اليوم. وقال إنه إذا أصر البشير وجاء اليوم لكلمة سيكون هناك موت شديد والأفضل ألا يأتي. وأضاف قائلا: “البشير قتل آبائنا وأمهاتنا..وشال مالنا..واغتصب بناتنا..لا نريد أن نري وجهه..ولو في معسكر كلمة عندنا ولد حتى ولو سمو البشير ما دايرنو زاتو..”.
وحول الزيارة المعلنة للبشير لمنطقة شطاية اليوم سخر الشيخ على من الزيارة وقال لـ”راديو دبنقا” إن كل سكان شطاية موجودين معه داخل معسكر كلمة ويجلس إلى جانبه شيخ شطاية الكبير نفسه. وأضاف شيخ على قائلا: “..ناس شطاية قاعدين معي أكثر من ألف زول هنا..” وأكد أن المقيمين في شطاية اليوم هم ليسوا أهل شطاية، موضحا “..ديل الناس الجدد الجابوهم من برا..ديل ناس أكلة ساكت..ناس شطاية قاعدين معي..”.
وردا حول ما تردد عن خطه حكومية لتقديم العفو للبشير خلال زيارته الحالية لدارفور أكد الشيخ على أن لا عفو ولا غفران للبشير مما ارتكبه من جرائم بحق النازحين وأهل دارفور. وأضاف قائلا: “..زول قتل أمك وأبوك واغتصب عيالك..داير يجي عشان يعفو عنو..لن نعفو عنه..”.
ومن جهة أخري وجه الشيخ علي رسالة خاصة للعرب في دارفور بعد التصريحات الأخيرة للشيخ موسى هلال الذي كشف خلالها كل الخفايا المستورة. وقال إن من قاموا بارتكاب الجرائم هم “أجانب قادمون من خارج السودان، من تشاد وغيرها، وليسوا عرب دارفور الأصليين أهل الديار والأماكن المعرفيين..”. وقال: “أقول لعرب دارفور أنا كأبوكم..أقول ليكم تعالوا كلنا نقعد في الوطا عشان نعمر بلدنا..ولا تستمعوا لكلام الدولة التي حاربتكم وحاربتنا وقتلتنا وقتلتكم عشان نخلي أولادنا الجدد يقدروا يعشوا..”.
وفي مدينة نيالا قال الرئيس عمر البشير إن دارفور بدأت تتعافى تماماً وستكون أفضل من ذي قبل. وجدد لدى مخاطبته أمس اللقاء الجماهيري بمدينة نيالا التزام الدولة بجمع السلاح وأن يكون السلاح لدى الدولة على أن يستخدم في أمن المواطن. ودعا البشير المواطنين الذين يمتلكون السلاح للإسراع بتسليمه خلال مرحلة الجمع الطوعي. وفي محلية قريضة دعا البشير المواطنين والإدارات الأهلية والتنفيذية للتعاون لمساعدة النازحين في العودة إلى قراهم. ووجه في هذا الخصوص الولاة بإعادة توطين من يريد البقاء من النازحين في المدن التي نزحوا إليها. وأعلن البشير في لقاء جماهيري بقريضة أمس عن إنشاء مستشفى مرجعي في قريضة، وإسراع العمل في طريق نيالا قريضة برام – الردوم إلى كافية كنجي.

راديو دبنقا