
لا شك ان المكون المدني الذي شارك العسكريين في الحكم كان متواضعا ولم يمتلك روح الثورة هل تلك الحقيقة هي التي اغرتهم للانفراد بالحكم
نفس الحصل بعد ١١ ابريل ٢٠١٩ بعد الثورة التي اقتلعت البشير البرهان وحميدتي يراهنون علي الزمن للسيطرة علي الاوضاع والحكم
سوف يتركوها سايبةهكذا اي مؤسسة واي فرد واي مجموعة تمشي امورها في ظل هذا الوضع الاشبه باللا دولة في شكله الظاهري مع وجود العناصر التي تتبع لدولة الظل الكيزانية والبرهان والجنجويدي حميدتي في جوهره وتمارس الصلاحيات التي تمنحها الدولة والقانون لتسليك الحياة والامور بشكل فردي او جماعي هم يستندون علي تجربة م قبل الاتفاقية حتي تتهيأ البلد والناس الي قبول تفاوض يأتي بهم الي وثيقة جديدة تجعلهم شركاء في الحكم مع قوي سياسية يتوهمونها ممثلة للثورة تحت تجمع قوي حرية وتغيير جديد ولكن في حقيقتهم هم الكيزان
هم الآن سيعملون بنفس التكتيك والمراهنة علي نفس الوسايل لكسب الزمن وترك الدولة سايبة بلا دستور حتي يوهموا الناس بمسألة الحفاظ علي الامن او حتي لا تنزلق المؤسسات الي فراغ دستوري
هذا الخوف من الفراغ الدستوري يفرض علي العساكر والجنجويد كما يرون ادارة الدولة خالصة لهم او كما ينبغي حسب رؤيتهم وبالتالي سيعملون علي تكوين حكومة جديدة لهم من المديين الذين يوالونهم حتي يبررو ويمرروا انقلابهم ومن هو جاهز من هؤلاء المدنيين تلكم الفلول والكيزان واذيالهم واشباههم
تجربتهم في ذلك هي الفترة ما بين الحادي عشر من ابريل وحتي الرابع من يوليو في العام ٢٠١٩ زمن توقيع الوثيقة التي ادت ال الذراكة بينهم والحرية والتغيير في السابع عشر من اغسطس ٢٠١٩ تخللتها فترة فض اىاعتصام
الآن البرهان انقلب علي تلك الشراكة وعلي الدولة عموم فثار الشارع ولا زال وانتظمت المدن في اعتصام وعصيان مدني وتتريس للشوارع فواجهته آلة العسكر بالرصاص فاحتسبت الثورة شهداء جدد في مشهد جديد فهل تكفي تجربة البرهان السابقة التي مدتها ثلاثة اشهر وتكون سببا له لحكم هذا البلد السودان صاحب الشعب الذي يمتلك من وسايل الثورة والنضال والمقاومة ما لا يعلمه البرهان