اقتصاد العصيان المدني والإضراب السياسي السلمي هو السلاح المجرب الذي يقصم ظهر الانقلاب

الهادي هبَّاني
بحسابات الناتج المحلي الإجمالي فقط للعام 2020م البالغة 26.11 مليار دولار ما يعادل 12 تريليون جنيه بسعر 450 جنيه للدولار الواحد فإن خسائر الانقلاب اليومية جراء العصيان المدني تبلغ حوالي 73 مليون دولار في اليوم ما يعادل حوالي 33 مليار جنيه يوميا أي 584 مليون دولار في كل فترة العصيان البالغة 8 أيام حتى الآن أي ما يعادل 263 مليار جنيه وهو أمر يبين قوة العصيان المدني والإضراب السياسي وفاعليته وقدرته لوحده على إسقاط هذا الانقلاب ومحاكمة مرتكبيه واستعادة الديمقراطية والحكم المدني.
ولذلك ليس غريبا أن يقوم الانقلابيون بالسطو على احتياطيات البنك المركزي لأن خزينة وزارة المالية أصبحت خاوية تماما بعد أن تم السطو عليها سلفا لتمويل تكاليف الانقلاب خاصة وأن الأمين عليها ممثلا في وزير المالية جبريل هو أحد قادة الانقلاب. علما بأن تكلفة تمويل الانقلاب لا تقل عن 2.5% في حدها الأدني بحسابات الناتج المحلي الإجمالي المذكورة أعلاه أي ما يعادل حوالي 2 مليون دولار يوميا ما يعادل بدوره 900 مليون جنيه يوميا بسعر 450 جنيه للدولار الواحد أي 8 مليون دولار خلال 8 يوم ما يعادل 7 مليار جنيه على أسوأ الفروض وأقل تقدير ممكن.
علما بأن الانقلابيون معروفون بشحهم وبخلهم وثرائهم الحرام لم يصرفوا مليما أو سنتا أو فلسا واحدا من أموال الشعب المنهوبة الموظفة في شركات المنظومة العسكرية وشركات الأمن والمليشيات وريع تهريب الذهب والمتاجرة بالنفط وبثروات وموارد البلاد المهربة للخارج وبالتالي فإن تكاليف تنفيذ الانقلاب تعتبر تبديد لموارد البلاد من أجل قمع الشعب وقتله وتدمير البلاد وسرقتها وهي تضاف لخسارة الاقتصاد الوطني لصالح مافيا انقلابية لا أخلاق ولا وطنية لها ولا يمكن أن يكون لها دين.
وتذكروا أنه لا البرهان أو الكباشي أو أبو هاجة أو حميدتي أو مناوي أو جبريل أو أيٌ من أتباعهم ومواليهم وأشباههم وشركائهم لديهم استعداد لصرف مليم واحد فقط مما سرقوه وراكموه واكتنزوه من أموال الشعب لتمويل الانقلاب. ولذلك فإن أي حديث عن أنهم قادرون على توفير الوقود والسكر والدقيق وتخفيض أسعارها فهو مجرد وهم وإفك وقصة لا يقبلها المنطق الاقتصادي أو المحاسبي.
وبالتالي ووفقا لهذه التقديرات فإن البلاد في ظل هذا الانقلاب اللعين الذي تورطوا فيه ولا يعرفون كيف يتخارجون منه ستشهد عجزا كبيرا أضعافا مضاعفة في موازنة الدولة وسيصبح الانقلابيون عاجزين تماما عن تمويل استيراد المواد الضرورية المذكورة. ولذلك من المتوقع أن يتغولوا على أموال الناس وعلى ودائعهم ومدخراتهم في البنوك وخارجها وإلى فرض المزيد من الجبايات من أجل الوفاء بمصاريف الانقلاب وحمايته وتوفير أجهزة القمع وأدواته للمواصلة في قمع الجماهير، حتى لو دعي الأمر لسرقة أموال الناس في الشوارع.
ولذلك يجب استمرار مقاومة هذه المافيا المدججة بالأسلحة وبأجهزة وأدوات القمع من مال الشعب لحماية نفسها مقاومة جماهيرية واسعة ومواصلة العصيان المدني والإضراب السياسي العام المدعوم بالمواكب والمتاريس والذي يعتبر هو أحد أهم أسلحة المقاومة المدنية السلمية الحاسمة المجربة للشعب التي تؤرق الانقلابيين وتذهب عنهم النوم وتجفف مواردهم وتجعلهم في حالة ذعر مما ينهكهم ويوقع بينهم ويدفعهم للانقلاب علي بعضهم البعض ويؤدي بهم في نهاية الأمر وخلال وقت وجيز جدا إلي مزبلة التاريخ.
قد يرد في ذهن البعض أن هنالك محاور إقليمية أو دولية تدعم الانقلابيون بالمال وقد يكون ذلك صحيحا ولكن علمتنا تجربة هؤلاء الانقلابيون الذين يعرفهم الشعب عن ظهر قلب بحكم أنهم يمثلون اللجنة الأمنية التي كانت تحمي النظام البائد معرفون بمتاجرتهم بالبشر عينك يا تاجر وأن الأموال التي يحصلون عليها من الخارج نظير الأبرياء والضحايا الباحثين عن الرزق الذين تم الزج بهم في حروب لعينة والأموال الطائلة التي تم استلامها من دول الإتحاد الأوروبي لمحاربة الهجرة غير الشرعية لم تدخل لخزينة الدولة وإنما لخزائنهم الخاصة ويكتفون بدفع الزهيد والقليل جدا للأبرياء الذين زجوا بهم في هذه الحروب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل وبالتالي نجزم بأن أي أموال تم استلامها من الخارج لتمويل الانقلاب قد انتهت إلي خزائن هذه المافيا التي تعفنت وأصبحت كالثقوب السوداء التي تمتص أي موارد وأي أموال متحركة أو ثابته وتخفيها في فضاء بعيد لا يعرف مكانه أحد حتي اليوم ولذلك هبوا لمواصلة ثورتكم الظافرة بإذن الله وبإرادة ووحدة الشعب وتضافره وما النصر إلا صبر ساعة.
قلناها ليك ي قحت ي عميلة ان وجود الكوز الدباب الزغاوي على راس وزارة المالية من أكبر الاخطاء التي لايمكن ان تغتفر من الشعب حتى قيام الساعة
العفن الزيك دة هو من مكن الكيزان من رقابنا !!!! ما دخل قبيلة الزغاوة بجرائم الكوز الدباب جبريل..؟؟؟
اقتباس
(ان خسائر الانقلاب اليومية جراء العصيان المدني تبلغ حوالي 73 مليون دولار)
اذن يا دكتور
لو استمر العصيان شهر فان الخسائر حتكون 2 مليار و 190 مليون دولار
اذن يجب توسيع العصيان المدني ليشمل كل ال 133 محلية في السودان
عن أي عصيان تتحدث وانت لم ترى ولم تسمع عن المرضى الذين لا يجدون الدواء والغذاء وعن الذين يكدحون طول اليوم وتحت الشمس وهم لا يستطيعون توفيرلقمة فول لاطعام أطفالهم لا في الفطور ولا في الغداء ولا العشاء ناهيك عن حليب الأطفال وعن الذين أصبح شاي الصباح مع اللقيمات لهم وجبة طيلة اليوم هل تعلم شي عن الذين يتمنون الموت حتى لا يمدون ايديهم ويشحدون من أجل الدواء عن الذين اصبحوا كتلة من العظام من الفقر وسوء التغذيه هل سمعت بهم هل سمعت بهم وهل سمعت عن بيع الشرف وهل سمعت عن السرقات وعن الفضيلة التي ضاعت وعن الشرف والأخلاق كل ذلك لأنك لم تنظر ولم ترى ولم تعاني مثل هؤلاء فإن لم تراهم فأنت اعمي
او قد يكون طاب لك المقام خارج السودان وتمتعت بكل خيرات الأرض وبكل ما لذ وطاب من كل متاع الحياة ولكن لن تفهم معنى الذين يرون أطفالهم تموت أمام أعينهم من قلة الغذاء والدواء هل رأيت يوما العفيفين يزرفون الدموع لعدم قدراتهم لشراء ابسط مقومات الحياة اتمنى ان تري كل تلك الأشياء ثم تعال حدثنا عن الإضراب والعصيان وعن المظاهرات
فلتذهب الحرية والتغير الي الجحيم وليذهب معها البرهان وحميدتي وكل الحركات الموقعة والغير موقعة الي الجحيم وليذهب الحزب الشيوعي والكيزان والحركة الاسلاميه وبقية القتلة الي الجحيم فنحن نتمني يا سيد هباني ان يفرح أطفالنا مثل بقية الأطفال وان يذهبوا الي المدارس دون خوف ويرجعوا دون تحرش
فالبلد أصبحت مثل الغابة القوي ياكل الضعيف بعد ان ضاعت الأخلاق وعم الفساد وأصبح السودان بقايا دولة من جهل شعبها وحكامها وكل من عاش في هذا الوطن الذي كان يوما اسمه السودان رحم الله شهدائنا فقد أصبحوا اسماء او أرقام حتى أسرهم نستهم من ضيق الحياة وقلة الحيلة بعد ان اصبح الكذب وسيلة وأصبح الحقد والحسد هي الصفة الوحيدة التي تميز السوداني من بقيه الشعوب تلك الشعوب وقبل عدة سنين كنا نتندر بها ونضحك عليها ونهينها الان انقلب الجهل على الجاهل
بفضل كتبة اغبياء ومحللين جهلاء حتى رجال الدين أصبحوا كذابين ومنافقين لا أحد يحث الناس على البناء فالكل أصبح يحرض على الهدم والدمار صحافة وساسة وبقيه أصحاب الفكر الضيق قال اضراب عام اشرح لهذا الشعب معنى اضراب حتى يفهم أطفال المدارس الذين بفضلكم أصبحوا أطفال شوارع
طيب انت دورك ايه علشان تشن حمله على هباني الراجل تحليله صح وقال الحقايق
عن أي بناء ونماء تتحدث أنت يا اسامة في ظل دولة الغاب والقمع والفساد والاستبداد والكذب والنفاق الذي يمارسه الإنقلابيون ومن شايعهم وقتل وسحل الشباب وأسترخاص ارواحهم
ليس هناك تفسير منطقي و اقتصادي لهبوط الأسعار فجأة دون مبرر سوى أن البرهان و عصابته كانوا يضيقون على الشعب كي يبارك الانقلاب ” منتظر إشارة من الشعب”
يسقط بس