حكاية حب الأوطان بين روعة جورجيو أرماني و أنانية ناس التوم هجو

كنان محمد الحسين
منذ بداية الكون وظهور البشر على ظهر البسيطة ، جُبل الانسان على حب الوطن والاهل والمجتمع ، وقد تطور هذا الحب والعشق على مر الازمان ، وقد اكد ذلك الحكماء والشعراء ونظم الكثير من الاشعار والحكم والامثال في هذا الصدد. وقد قال الشريف قتاده أبوعزيز ” بلادي وإن جارت على عزيزة وأهلي وإن ضنوا على كرام” وذلك تأكيدا على مدى حب الوطن والاهل . وكما قدم الانسان الكثير من التضحيات في حب الوطن ، ومات الكثيرون فداء للأوطان ، حتى الصغار الذين لايعون ذلك ، وقصة الفتى الهولندي الذي اشتهرت بلاده بالاراضي المنخفضة ، وعندما شاهد تسرب المياه بصورة كبيرة تهدد بلاده بالغرق عمل بما يملك من امكانيات بسيطة لوقف هذا الخطر ، حيث وضع يديه ولم تكفى ثم خلع ملابسه ولم تكفي هي الأخرى ، في الآخر حشر نفسه في الفتحة حتى مات ، لكنه عمل على حماية البلد من الغرق.
ولايوجد شخص لايحب بلاده مهما كان مستوى تعليمه وثقافته ، وكل منا يعمل بكل ما يملك من امكانيات للتعبير عن هذا العشق والحب للوطن , حتى وان كان ذلك عن طريق النقد ، وهذا يؤكد ذلك الحب . ولكن هناك شيء آخر قامه به الاخوان المسلمين عندنا في السودان ، ومنذ ان تولوا السلطة فقد قاموا بأعمال منافية للإنسانية وليس لها أي علاقة بحب الوطن فسرقوا ونهبوا وحرقوا وحرضوا البساطة للقيام بأعمال تخريبية لايقدروا مدى ضررها عليهم وعلى مجتمعهم ، بالأمس اخرجوا مجموعة من المأجورين والبسطاء واستغلوهم ليخرجوا ويسخرون من الاجراءات الحكومية فيما يختص بكورونا ، وظلوا يهتفون ضد الحومة بصورة غبية من الممكن ان تؤدي لأشياء لايحمد عقباها ، وبالأمس قرأت مقالا للمدعو للأسف لشخص كان مسؤولا كبيرا في العهد البائد يستخف بالإجراءات التي اتخذت بخصوص الحماية من فيروس كورونا ، وتأكدت تماما كلام صديقي المصري الذي قال لي بإمكانك نقل الهرم الأكبر من مكانه ، لكنك لن تستطيع ان تقنع الكوز بانه على خطأ.
والعالم في ظل هذه الظروف القاسية تبرع أسطورة الموضة الإيطالي جورجيو أرماني بنحو 1.4 مليار دولار اميركي للمستشفيات في مدينتي ميلانو وروما، وكذلك لوكالة الحماية المدنية الإيطالية، لمواجهة انتشار فيروس كورونا في بلاده. وقال أرماني في تصريح لمجلة فوربس: “أكثر ما يقلقني هو حالة الطوارئ الصحية التي تحدث في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم.
وأضاف: “لن أدع إيطاليا تسقط على ركبتيها وإن أنفقت عليها كل ثروتي”. وفي نفس الوقت يسعى الكيزان لتركيع حكومة الثورة حتى تسقط وتعم الفوضى جميع انحاء البلاد انتقاما من الشعب الذي اسقطهم.
كما يتذكر العالم الشرطية الفرسية الحسناء التي وقفت في وجه متظاهري السترات الصفراء لتمنعهم من التخريب وخاطبتهم وهي تبكي ، اقتلوني اضربوني واسحلوني ، ولا تدمروا باريس لأنها ملك لكم ، وذكرتهم بما يجري في عالمنا العربي وكيف الوضع الأليم الذي يعيشه اللاجئين في الدول العربية سواء في السودان او سوريا او ليبيا او اليمن ألخ.. فما كان منهم الا ان سمعوا كلامها.
وفي الضفة الأخرى التوم هجو يطالب العسكر إلى الاستيلاء على السلطة المدنية ، ويؤيد الانقلاب وعودة العسكر مرة أخرى بعد اكثر من 54سنة سوداء من الظلم والتعذيب والقتل والظلم ، لأنه لم يحصل على وزارة ، بحجة أنه اقام مايسمى بمسار الوسط ، ولا ادري ما هو مسار الوسط وماذا يريد التوم هجو وهو يدعو العسكر لاستلام السلطة والعودة بالساعة إلى الوراء. قمة الانانية ، وماهي مؤهلاته التي يمكن أن تتيح له فرصة تولي المناصب العامة وخاصة هو انه في العقد الثامن من المفروض ان يرتاح ويريحنا.
أجندة
عبد الحميد عوض
*أمس الأول، بمسرح قاعة الصداقة، وفي فاصل من فواصل مسرحية “العسكر والشلة” وقف “الكمبارس” التوم هجو، مقدماً مشهداً من الردحي و”السكليب” لحالة العطش التي وصل إليها مشروع السوكي الزراعي، لأن الحكومة-كما قال- تبخل عن المشروع ومزارعيه وقُراه بدفع 250 ألف دولارلاغير لإصلاح واحدة من الطلمبات، واستدل هجو في المشهد الجامع بين التراجيديا والكوميديا، بواقع مشروع السوكي، ليثبت فشل الحكومة، ومن ثم المطالبة بحلها وتفكيكها.
*ولأن السيناريو والإخراج سيئ للغاية، لم يشارك جبريل إبراهيم الذي يلعب دور”الخائن”في المسرحية، بمشهد إضافي ليدافع عن حكومة يشارك فيها ويتمتع بمزاياها ومخصصاتها، كما لم يدافع عن شخصه كوزيرمالية وتخطيط اقتصادي، يديرأموال الدولة، ومن أوجب مهامه توفيرالمكون النقدي المحلي والأجنبي للمشروعات الزراعية، وهي المهام التي يحصل مقابلها على راتب وسيارة ومسكن وأشياء أخرى.
* جبريل، اكتفى وهو يستمع للكمبارس بابتسامات صفراء وزعها على المتفرجين داخل وخارج قاعة الصداقة، ولم يبخل أهل الفرجة”جزاءهم الله ألف خير وإحسان” بالتصفيق لكل الممثلين المجيد لدوره وغيرالمجيد.
*يمتد دورالخيانة المنوط بجبريل إبراهيم، خارج نطاق العرض المسرحي بقاعة الصداقة،بمشاركته في اجتماعات الحكومة “الفاشلة” وأكله للملح والملاح مع زملائه الوزراء، ثم يتحين الفرص لطعنهم من الخلف، بمدية صدئة.
*الدكتورجبريل يفعل أكثرمن ذلك، يسافرللخارج ممثلاً للحكومة “الفاشلة وضيقة التمثيل السياسي” ويلتقي السفراء والدبلوماسيين الدوليين، وبكل “قوة عين” يمكن أن يخرج في مؤتمر صحفي وأمام عدسات الكاميرات يعدد النجاحات التي حققتها الحكومة، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، والديون الخارجية، وإزالة التشوهات من هيكل الاقتصاد، ويبشرالسودانيين والسودانيات ببرامج مستقبلية للحكومة “الفاشلة” تخرج الناس من ضنك الحياة المعيشية والوصول إلى مرافئ الخير والرفاة، في عهده الميمون وفي عهد حكومته “الفاشلة”.
*ما أن يُنهي جبريل يومه الرسمي، حتى ينضم لزمرة العطالة والمشردين سياسياً، ليطالب معهم بحل الحكومة “الفاشلة” أو بتوسيع قاعدة المشاركة فيها.
* يكشف كل ذلك عن ظاهرة نفاق سياسي نادرة، لم يسبق جبريل عليها إلا القليل، وربما تكون أقرب للمقولة “النفاقية” الخالدة ” اذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً” ومن شابه شيخه فما ظلم.
* توسيع قاعدة المشاركة السياسية في المرحلة كلمة الحق التي يراد بها الباطل، لا تعدو أن تكون عند جبريل شكل من أشكال “الحبرتجية” لأنه يعلم أن ذلك”التوسيع” يستلزم من القوى الحاكمة تقديم تنازلات عن حصص المشاركة الحالية، وهو أمر لا تقدر ولا ترغب فيه حركة العدل والمساواة النهمة للسلطة ومناصبها وصولجانها، ولا يقدرعليه جبريل إبراهيم شخصياً الذي وصل إلى منصب لم يكن يحلم به في حياته، لأنه في عشرية الإنقاذ الأولى رضي من الغنيمة بفتات المناصب على شاكلة مديرشركة عزة، وأنا هنا أراهن الدكتور جبريل أمام القراء، بالخروج على الملأ وإعلانه تخليه عن منصبه لعسكوري أوالجاكومي أوأردول، أوأي شخصية أخرى يأنس فيها الخير والكفاءة، وذلك من أجل ضمان توسيع دائرة المشاركة السياسية في الفترة الانتقالية، وإذا صعُب الرهان، فعليه فقط الإعلان عن تنازل في المجلس التشريعي المنتظر، حتى لا يكون البرلمان صورة طبق الأصل من الحكومة، وهوالمطلب الذي دعا إليه أمس الأول.
*مستعد شخصياً لإشراك السيد مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، بالتخلي عن منصب حاكم إقليم دارفور للآخرين، ليثبت للعالم والعالمين أنه زاهد في المناصب، وراغب بحق وحقيقة في توسيع قاعدة المشاركة السياسية والتنفيذية، المفترى عليها.
*جبريل ومني، يأكلان بنهم كيكتهما في السلطة، وينظران في صحون الآخرين، طمعاً وشجعاً.
مقال اكثر من رائع يرقي بحب الوطان وانا استلهم قول أمير الشعراء احمد شوقي”وللأوطان في دم… كل حر يد سلفت ودين مستحق” ان اقول للشرطية الفرنسية يجب عليك ان تتراجعي عن انطباعك لهذا الشعب الذي بهر الملوك والرؤساء بحبهم لوطنهم وتبيرهم للمدنية والسلمية بالمليونيات التي بهرت العالم وجعلت الوساطات من الدول العظمي بالتهافت لحلحلة مشكلة المدنية في السودان.
اما عن هؤلاء الذين لايصطادون الا في الماء العكر ولايريدون ان يستقر الوضع السياسي في السودان فنقول لهم هيهات لكم ان تدركوا ماتتمنون مع هؤلاء الفتية الذين يفتحون صدورهم للرصاص دفاعا عن الديمقراطية السلمية وحبهم لوطنهم, فهل انتم منتهون عن مكائدكم الشيطانية لزعزعة الشعب السوداني.
وماهي مؤهلاته التي يمكن أن تتيح له فرصة تولي المناصب العامة وخاصة هو انه في العقد الثامن من المفروض ان يرتاح ويريحنا.
تكفيني هذه الجزئيه عن التعليق..بس اضيف حاجه هذا زمن المهازل دي حمار افندي.
لك التحية و التجلة استاذ / استاذ كنان