مقالات وآراء سياسية
حالة الواقع السياسي وإنهاء الشراكة السياسية ..

المستشار فائز بابكر كرار
حالة الطوارئ والإعلان الدستوري وإنهاء الاتفاق السياسى أبرز ملامح المواد التى تم تعليق العمل بها فى الوثيقة الدستورية.
حالة الطوارئ هي حالة تخوّل الحكومة بالقيام بأعمال أو فرض سياسات لا يُسمح لها عادةً القيامُ بها، و يمكنُ أيضًا استخدام حالات الطوارئ كسبب أو ذريعة لمنع الحقوق والحريات التي يكفلها دستور البلد أو القانون الأساسي ، تتفاوت الإجراءات المتعلقة بهذا العمل وشرعيته من بلد إلى آخر
يعني تعطيل الدستور : إيقاف تطبيق القواعد الواردة في الوثيقة الدستورية ، بصورة كلية أو جزئية .
وميز الفقه الدستوري بين نوعين من أنواع تعطيل الدستور : الأول وهو تعطيل الدستور الرسمي، والثاني هو تعطيل الدستور الفعلي.
اولا- تعطيل الدستور الرسمي:
يقصد بتعطيل الدستور الرسمي : وقف العمل بجميع أحكام الدستور او جزء منها ، بعد أن يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي وفق الاجراءات والشكليات المقررة في متن الوثيقة الدستورية للدولة .
ثانيا- تعطيل الدستور الفعلي:
يعني تعطيل الدستور الفعلي وقف العمل ببعض أحكام الدستور دون ان يعلن عنه بشكل رسمي ، بل يمكن ملاحظة ذلك من خلال دراسة الواقع السياسي للدولة ومقارنته بالواقع الدستوري فإذا كان هناك اختلاف بين الواقع الدستوري و الواقع السياسي بشأن موضوع معين فهذا يعني أن هنالك تعطيل فعلي لنصوص الدستور التي تعالج ذلك الموضوع.
بداية قبل التوقيع على الوثيقة الدستورية كانت هناك وثائق موقعة بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير ومن ثم جاء المرسوم الدستوري رقم (38) لسنة 2019 باعتماد الوثيقة الدستورية بكافة فصولها وموادها وتم تأكيد ذلك فى المادة (71) أن الوثيقة الدستورية مستمدة من الاتفاق السياسى الموقع بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، وتمت اجازة الوثيقة الدستورية بتوافق المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وفى المادة (72) تم حل المجلس العسكري الانتقالي بعد أداء القسم لأعضاء مجلس السيادة.
حدوث النزاع بين السلطة التنفيذية والسلطة السيادة تم النص على آلية الفصل فيه عبر المحكمة الدستورية باعتبارها صاحبة النزاع وفق المادة (75).
حالة الطوارئ والإعلان الدستوري وإنهاء الاتفاق السياسي ابرز ملامح المواد التى تم تعليق العمل بها فى الوثيقة الدستورية.
لأن الأصل الوثيقة الدستورية عند التوقيع عليها كانت عبارة عن إعلان دستورى بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير مهد ذلك الطريق لتشكيل حكومة مدنية بشراكة المكون العسكري، وجاء الاتفاق السياسى لإنشاء هياكل ومؤسسات الحكم فى الفترة الانتقالية.
أبرز ملامح تعليق وتعطيل العمل ببعض أحكام الوثيقة الدستورية فى المواد التى أعلن عنها تتلخص فى تعطيل العمل بالاتفاق السياسي بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير كما هو واضح فى تعليق العمل بالمادة (71) ، وتبع ذلك بالمفهوم إعادة المجلس العسكري الانتقالي كما هو واضح من تعليق العمل بالمادة (72) التى تنص على حل المجلس العسكري الانتقالي ونقرأ ذلك تباعا من تعليق العمل بالمواد(11-12) المتعلقة بمجلس السيادة من حيث التشكيل والاختصاصات وبهذا يكون رئيس مجلس السيادة منفردا يمثل رأس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة ، وبذلك تكون له اختصاصات وصلاحيات وسلطات إعلان حالة الحرب وإعلان حالة الطوارئ .
أما عن تعليق العمل بالمواد (15-16) الخاصتان بمجلس الوزراء من حيث التشكيل والاختيار والاختصاصات ففى هذا الوضع نجد رئيس مجلس السيادة منفردا قد منح نفسه سلطة تشكيل مجلس الوزراء واختيار رئيس الوزراء بدلا من اختياره من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، وكذلك المادة (16) التي تتعلق باختصاصات رئيس الوزراء وتنفيذ مهام الفترة الانتقالية وفق برنامج إعلان الحرية والتغيير قد تم تعطيل هذه الخاصية ويعود ذلك لإنهاء الشراكة القائمة بموجب المادة (71) التي تم تعطيلها وهي الأساس الذي تقوم عليه الوثيقة الدستورية.
وفى جانب المجلس التشريعي الانتقالي تم تعطيل المادة (24) الفقرة (3) وهذه المادة معنية بتشكيل ونسب توزيع المجلس التشريعي الانتقالي.
ختاماً:
أبرز ملامح الوضع القائم الان بعد تعطيل بعض مواد الوثيقة الدستورية إنهاء اتفاق الشراكة السياسية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير وفق تعطيل العمل بالمادة (71) التى تحدد ان الوثيقة الدستورية مستمدة من الاتفاق السياسى الموقع بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، واعادة المجلس العسكري الانتقالي بعد حله وفق تعطيل المادة (72) التى نصت على حله ، وترتب على ذلك وقف العمل فى تنفيذ مهام الفترة الانتقالية وفق برنامج إعلان الحرية والتغيير وفق تعطيل العمل بالمادة (16) ، وبذلك لا يمكن لقوى إعلان الحرية والتغيير اختيار رئيس الوزراء.
خلاصة الوضع الآن انفراد رئيس مجلس السيادة بسلطات مجلس السيادة والوزراء والمجلس التشريعي الانتقالي.
تسمية الأحداث والمتغيرات بمسمياتها يوضح بجلاء المشهد القائم والمحتمل القاتم ، ولايمكن تصور وجود الوثيقة الدستورية دون الأساس الذى تقوم عليه وهو الاتفاق السياسى الموقع بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير وبدون هذه المكونات لا يمكن تصور الفترة الانتقالية.
((أبرز ملامح تعليق وتعطيل العمل ببعض أحكام الوثيقة الدستورية فى المواد التى أعلن عنها تتلخص فى تعطيل العمل بالاتفاق السياسي بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير كما هو واضح فى تعليق العمل بالمادة (71) ، وتبع ذلك بالمفهوم إعادة المجلس العسكري الانتقالي كما هو واضح من تعليق العمل بالمادة (72) التى تنص على حل المجلس العسكري الانتقالي ونقرأ ذلك تباعا من تعليق العمل بالمواد(11-12) المتعلقة بمجلس السيادة من حيث التشكيل والاختصاصات وبهذا يكون رئيس مجلس السيادة منفردا يمثل رأس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة ، وبذلك تكون له اختصاصات وصلاحيات وسلطات إعلان حالة الحرب وإعلان حالة الطوارئ)) ؟!؟
رسوب بامتياز! يا ولد انت اتعلمت قانون من ياتو جامعة ؟ أوعا من عمك قووقل؟!
ما علاقة الاتفاق السياسي قبل ابرام الوثيقة الدستورية المؤقتة؟ هدف الإعلان السياسي قبل الوثيقة هو الوصول إلى الاتفاق على الوثيقة الدستورية وقد تحقق هذا ومن ثم انتهت مهمة الاعلان السياسي التي كللت بابرام الوثيقة الدستورية وبذلك انتهى مفعوله وانتهت صفة المجلس العسكري الذي احتفظ بصفته حالماً انقلابياً للبلاد حتة لحظة توقيع الوثيقة الدستورية وانعدم بذلك وجوده قانوناً وإلى الأبد ولا يمكن ولا يتصور عودته مرة أخرى إلا بانقلاب عسكري جديد كالانقلاب الماثل والذي بدلاً من أن يحكم بمجلس عسكري آثر أن يحكم منفرداً ظاهرياً! والسبب معروف وهو أنه لا يجرؤ على الإعلان صراحة بأن ما فعله هو انقلاب!!
يا بني إن قائد الانقلاب نفسه لم يقل أنه يحكم بالمجلس العسكري السابق وإلا لما استطاع الإدعاء بأن ما فعله مجرد اجراءات تصحيحية – وثانياً حالة الطواريء التي تقول بأنها تخول له كل ما فعله ما هو أساسها الدستوري ومن أين أتى الوهمان بمثل ترهات المستشارين الأغرار مثلك بسلطة إعلان حالة الطواريء؟ انت قلت حتى أنه ألغى من مواد الوثيقة الدستورية تلك التي تنص على سلطة إعلان الحرب والطواريء فلماذا يلغيها إذا كانت تسنده في اعلان حالة الطواريء!؟ لقد ألغاها يا بني لأنها لا تمنحه سلطة الطواريء فألغاها ومنحها لنفسه بنفسه بصفته قائداً لإنقلاب جديد يحكم بدون مجلس عسكري ظاهر إمعاناً في إخفاء صفة الانقلاب العسكري الذي قام به خوفاً من تبعاته.
وألاحظ أنك لا تفهم مصطلحات مثل إجازة ولا اعتماد فأين تعلمت القانون حقاً؟؟ كيف للإعلان السياسي أن يعتمد أو يجيز الوثيقة الدستورية وهي لاحقة له؟؟؟
خُرونق:
5 نوفمبر، 2021 الساعة 8:26 م
وحمار قانوني آخر يلقب نفسه بود ابوه قدم نفسه على أنه خبير قانوني سبق أن قال على فضائية الجزيرة أن الانقلابي الوهمان طالما أعلن حالة الطواريء فيحق له أن يفعل أي شيء طالما هناك حالة طواريء معلنه! ونسي هذا الحمار أن إعلان حالة الطواريء نفسه يحتاج لسلطة أو تفويض وليس للفاعد العام للجيش تلك السلطة أو التفويض من أي جهة ومضى بسلامته لم ينله ما نال عسكوري لأن مضيفه لا يفقه في القانون مثلك – وهو معذور لأنه ليس مستشاراً قانونياً – ولو كان أحدهم مرر له هذه المعلومة القانونية لكان مصيره ديكتور ولد أبوه من البهدلة أمام العالم ليس أقل من مرمطة عسكوري الذي طار من شباك الفضائية بحيلة إمهاله لليوم التالي وما زال هارباً من العدالة تتندر به الكاريكاتيرات حول العالم!
المعتوه عامل دكتور اة في القانون ولسع ما فاهم أثر زوال أو إزالة الوضع غير القانوني أو المعيب قانوناً هو عودة الأمور إلى نصابها وليس العكس ! أي إذا كان الوضع صحيحاً أو قانونياً فانقلب أو صار غير قانوني فإن زوال الوضع غير القانوني أو زوال الصفة التي تجعله كذلك تعيد الأمر إلى وضعه القانوني الصحيح وليس العكس كما أراد يفهمنا هذا المعتوه بأن الوضع الدستوري القانوني الصحيح الذي أعقب انقلاباً مخالفاً للدستور، إذا زال (ولا يتصور زواله إلا بانقلاب آخر) فسيعود الوضع الانقلابي السابق للوضع الدستوري الذي زال!! هل هذا شخص عاقل وقانوني كمان؟؟ انه معتوه بلا شك!
حقاً إن هذا المدعو ديكتور ناجي مصطفى هذا شخص مدعٍ وجاهل بالقانون والسياسة وحقو المؤسسة التي تستخدمه أن تبعده من حقل تدريس القانون لمجرد زعمه ذاك – ونقول له طيب لما يعود النظام الحاكم لسابقه بمجرد زوال النظام الذي خلفه – هكذا وبدون كيف خالفه نظام آخر وكيف زال! – فلماذا لا يعود الوضع بعد اسقاط النظام المباد إلى النظام الذي كان قائماً قبل 30 يونيو 1989م كما نادت به مريم الصادق رقم أن رموز ذلك النظام قد تفككت وزالت بعد أن عجزت عن استعادة حكمها مباشرة بعد خطفه منها؟
إن هذا الجاهل المدعو ناجي مصطفى بغباوته تلك يورط أكثر من سعى للتبرير له والذي يعلم أنه ارتكب جريمة الانقلاب ويحاول بكل من حوله أن ينفي عنه ذلك وأن ما فعله ليس انقلاباً ولكنه تصحيح مسار وفعلاً جعل كل من حوله والطامعين في وظيفة منه ينطقون بصوت واحد في وسائل اعلامه بأن ما فعله البرهان ليس انقلاباً حتى يخدعوا العالم ويتجنبوا تبعة الانقلاب وعقاب المجتمع الدولي والمحاكمة على الجريمة وهم في غمرة ذلك وكادوا أن ينجحوا اذ يخرج عليهم هذا الأبله ويعيدهم للمجلس العسكري الانقلابي الذي لاخلاف على أنه كان انقلابياً مع أن صاحب الانقلاب نفسه ظل يردد ويعيد بأنه تصرف كقاعد عام وليس كرئيس مجلس سيادة ولكن من يقنع هؤلاء البلهاء أمثال المذكور ؟ – ولو قال هذا الأبله إن مجلس السيادة ممثلاً في رئيسه قد حل نفسه فيرجع الوضع لما قبل حله لكان أفضل!- ولفرط بلاهة هذا الزلنطحي لم يعره الوهمان ومستشاروه أية أهمية وتجاهلوه وإلا تورطوا معه اذ يعد ذلك اقراراً بانقلابهم!
وبعدين الوثيقة الدستورية المؤقتة وثيقة مكتملة في نفسها بطرفيها وهي ليست في حاجة سابق لها حتى إذا ألغي ذلك السند اتلغت الوثيقة تلقائياً وهي اذا اتلغت فتلغى بكاملها وليس هذه المادةوتلك!! وعلى اية حال السند إذا أدى الغرض فيلغى تلقائياً وينتهي أمره ويحل محله غرضه الذي تحقق بالفعل – يكفي هل نعلمك ومثلك لن يتعلم بعد أن اختلطت في رأسه قواعد القانون ولو وضعناه مع طالب جديد لتعلم أفضل منه!