البعث يحذر من سارقي الثورات ويؤكد على البديل الديمقراطي

اصدرت قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل) في الاول من يناير الحالي بيانا شاملا حول الوضع السياسي في البلاد جاء فيه:
“في الوقت الذي تدخل فيه ثورة شعب السودان مرحلة متقدمة على طريق تحقيق هدفها المركزي ، باسقاط نظام القهر والفساد وإجتثاثه من جذوره ، وبدت ملامح سقوطه الحتمي تدفع بالكثيرين للقفز من المركب الغارقة، والإستمرار في عزل النظام وتجريده من اي سند ، وتكتسب مسيرة انتفاضة الحسم والظفر زخما جديدا من قوى اجتماعية متعددة ، تشكل اضافة نوعية لقوى الثورة ، فإن سارقي الثورات ، من هنا وهناك ، بدأوا ينشطون ، لإختطاف الثورة وتجيير جهد شعب السودان لمصالحهم الخاصة والمشبوهه فأننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نحذر بشكل خاص من المؤامرات، التي تحركها بعض اطراف النظام من اجل إنقاذه من المصير المحتوم الذي ينتظره، من خلال سيناريوهات متعددة أبرزها ، إنقلاب القصر ، والتجمعات الشيطانية التي برزت فجاة ، وهي تنتحل صفة الوصاية على الشعب لتقرر مصير البلاد ، منفردة، بإصطناع بديل زائف مرفوض من قبل كافة جماهير شعبنا وقواه الوطنية والديموقراطية.”

واضاف البيان: “في هذا الاطار نؤكد أن البديل هو البديل الجذري.. البديل الديموقراطي والدستور الانتقالي والمؤتمر الدستوري الذي يتم تحت إشراف السلطة الانتقالية وفق ما التزمت به واتفقت عليه القوى السياسية والديموقراطية.”
واهاب بيان  حزب البعث: “بكافة جماهير وقوى الانتفاضة تحمل مسؤولياتها الوطنية التاريخية والتحرك العاجل بتصعيد مظاهراتها لحماية الانتفاضة وإجهاض مخططات قوى الردة و البدائل الزائفة والمحاولات المتعددة المشبوهه لاختطاف ثورتها.”
وطالب حزب البعث: “القوات النظامية بالإنحياز لثورةالشعب، ونؤكد في ذات الوقت رفضنا الحازم لأي انقلاب عسكري، يقدم نفسه بديلا بإسم الخلاص. ونرفض الوصاية من قبل الفئات التي كانت جزءا من النظام والضالعة في كل جرائمه وقفزت من مركبه الغارقة في محاولة يائسة لركوب موجة الانتفاضة لتكون جزء من عملية التغيير وإمتطاء موقع قيادته. ونحذر من الهياكل الكرتونية التي تنشأ في شكل حصان طروادة لحمل قوى الردة الي منصات القيادة في اطار مسعى محموم لبعض الاطراف للحاق بقطار الثورة ، وعبر عمليات واسعة لخلط الاوراق بعد الفرز الميداني الممهور بدماء الشهداء الذكية والذي حققه تصاعد فعل الانتفاضة بين الخنادق.”