مقالات وآراء

شعب عظيم يستحق الاحترام ولكن؟

محمد حسن شوربجي

لابد اخوتي من الخروج من هذا الواقع المرير ؟
ولابد ان تلبي كل رغبات الشعب.
فمن حق هذا الشعب العظيم ان يعيش حرا كريما.
شأنه شأن كل شعوب العالم الحرة.
فنحن في بلد نال استقلاله قبل أكثر من ستون عاما وقد تفرقت بنا السبل وذهبت ريحنا .
وما أدل على ذلك تلكم النيران التي ظلت تؤججها   الاحزاب والجماعات والعساكر والحركات والأفراد في حياتنا.
وحقا فالشعب يعاني الفقر والعوز والجوع والمرض.
وقد فشلت كل نخبنا السياسية و العسكرية  في استغلال ثروات الوطن لرفاهية انسانه لتذهب كلها إلى جوف المجهول  .
وفي المشهد أمامك الكثيرون  ممن تنكروا للوطن ليفتحوا الباب للغرباء نهبا للموارد.
وهذا غير الذين   يعملون اجهزة حراسة لمصالح الغير.
وان كانت مفاتيح الإصلاح الحقيقية  بيدنا.
فكم سعدت اخوتي وعظمة  هذا الشعب  ومليونياته المزلزلة التي غيرت كل المعادلات القديمة.
وحقا فلقد ارتعدت فرائص كل النخب السياسية والعسكرية خوفا ورعبا من تلكم الأمواج البشرية التي خرجت مناصرة لثورتها العظيمة.
فعن اي مليونية شعبية نتحدث اخوتي  ؟
هل نتحدث عن مليونيات بداية الثورة؟
هل نتحدث عن مليونية 30 يونيو 201‪9؟
هل نتحدث عن مليونية 30 يونيو 202‪0؟
هل نتحدث عن مليونية 21 أكتوبر 202‪1؟
هل نتحدث عن مليونية 30 أكتوبر 202‪1؟
فكلها مليونيات عظيمة يفخر بها كل سوداني حر وقد اذهل جميعها العالم.
فهنيئا لهذا الشعب العظيم الذي أكد للعالم  انه صعب المراس.
ولكن ما هو محزن  حقا ان يَقِف المرء  مشدوها أمام ذلك الانحراف السياسي و النفسي و الفكري والوطني الذي أصاب الكثيرين في بلادنا.
فهناك من يدخلون معابد الشيطان حربا علي الوطن وقد انساقوا لِولاءاتهم الأيديولوجية
و الكارثة انهم قد نصبوا  انفسهم نخبا سياسية  وعسكرية على هذا الشعب العظيم.
فمنهم من دمر الانسان السوداني.
ومنهم من باع مدينة تاريخية ك(حلفا) مقابل 15 مليون جنيه مصري.
ومنهم من هدم مشروعا عظيما  كمشروع  الجزيرة.
ومنهم من باع خط هيثرو وحديقة الحيوان والخطوط البحرية بسفنها و الجوية بطائراتها.
ومنهم من أضاع قطن السودان الجميل الذي من أجله انشئت  مصانع لانكشير البريطانية.
وما زال الفشل ينخر الوطن الكبير  ويقوض أحلامه.
فكيف لنا الخلاص من هذه الآفات والمواجع .
وكيف لنا اللحاق بركب الامم والتخلص من المقاعد الخلفية التي عمرنا فيها طويلا .
وان كنت حقا اري  الخلاص الحقيقي في القضاء على عقدة الانهزام التي تلازمنا من قديم.
و القضاء على  ارتال الفاشلين و كل الانتهازيين و كل المافيات وكل المجرمين.
وان نرد  اعتبار  ذاتنا الهائمة في الطرقات البعيدة الوعرة.
وان نستعين بجيل شباب  جديد ونظيف  يحلق بالوطن.
فنحن اخوتي في تحد مع التاريخ.
نكون او لا نكون.
ولكن صدقوني مع هذا الشعب العظيم سنكون ومن يراهن.

تعليق واحد

  1. منهم باع حلفا
    و منهم باع حلايب و الفشقة ( و لله الحمد استعادوها منتظرين استعادة حلايب و قصف السد العالي)
    و منهم باع الجنوب
    و سوف يبيع باقي السودان
    لكن ان شاء الله سوف ترجع
    و ب اذن الله سنكون اعظم شعوب العالم و بلادنا اعظم بلدان العالم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..