مقالات وآراء

الجيش لا يقتل..فمن القاتل

بشفافية – حيدر المكاشفي
اجابة أشبه بالغلوتية تلك التي أدلى بها القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان في المقابلة التي أجرتها معه قناة الجزيرة الانجليزية، ففي رده على سؤال عن من قتل المتظاهرين في مواكب ما بعد انقلاب 25 اكتوبر، قال البرهان(الجيش لا يقتل المواطنين، وهناك لجان تحقيق لكشف ما حدث)، ولا نعرف لماذا استثنى البرهان الجيش فقط دونا عن الأجهزة النظامية الأخرى من الولوغ في قتل المواطنين، والمنطق يقول طالما أن هناك جريمة قتل وقعت فلابد ان يكون مقترفها مجرم قاتل، وبتبرئة قائد الجيش قواته من عملية القتل مقرؤوة مع اشارته للجان تحقيق لكشف ما حدث، تكون كل الاجهزة الاخرى فيما عدا الجيش مطلوبة للتحقيق، من دعم سريع ومخابرات والشرطة بمختلف تشكيلاتها من أبوطيرة والى شرطة المرور، ولكن المشكلة هنا هو ان كل هذه الاجهزة ستتبرأ كذلك من قتل المواطنين، وعليه سيبقى السؤال مشرعا من قتل المواطنين، ولعل هذا هو ما جعل من اجابة البرهان المار ذكرها تشبه تماما لغز من القاتل، واللغز يقول تم العثور على رجل مقتول صباح يوم جمعة بمنزله. اتصلت زوجته بالشرطة، استجوبت الشرطة كل من الزوجة وبقية العاملين بالمنزل، وفي الاستجواب أدلى كل منهم بما يعتقد أنه يبرئه، ومن تلك الاقوال تعرفت الشرطة على القاتل، فكيف عرفت الشرطة القاتل، اذا كانت الزوجة قالت إنها كانت نائمة. والخادم قال انه كان ينظف الخزانة. والبستاني قال انه كان يجمع الخضار. والخادمة قالت انها كانت تتلقى البريد. أما الطباخ فقال انه كان يعد الفطور..فقبضت الشرطة على الخادمة وذلك لأنه لا يوجد بريد يوم الجمعة، وهي ادعت أنها كانت تتلقى البريد..وهكذا انتهت غلوتية هذا القتيل بينما تنتظر غلوتية قتل المتظاهرين الحل..

وما أشبه ليلة الشهداء ببارحتهم، ففي حادثة شهداء المتاريس ومن لحقوهم من شهداء فض الاعتصام، كانت القوات المسلحة سارعت لتنفي عن نفسها علاقتها بالحادثة البشعة، وقالت في بيان رسمي أن من تعدوا بالضرب على المعتصمين غير تابعين للقوات المسلحة ولا الدعم السريع . بل أن الدعم السريع أصدرت بنفسها بيان منفصل اتفقت فيه مع بيان الجيش في نسبة ما وقع من قتل الى مجموعات قالت أنها تحاول النيل من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري وتعمل على منعنا من الوصول لتحقيق أهداف الثورة، كما نفى جهاز الامن والمخابرات الوطني وقتها صلته بالأحداث التي شهدتها القيادة العامة وقال بيان مذيل بتوقيع اعلام الامن أنهم ملتزمون بجمع المعلومات وتحليلها ورفعها للجهات المختصة، بل لم يتخلف حتى الفلول ممن اتهمتهم بعض البيانات تلميحا أو تصريحا بأنهم قتلة الشهداء سارعوا لنفض أيديهم من دماء الشهداء، فقد تبرأ حزب المؤتمر الوطني المحلول من الحادثة بل وطالب بتحقيق عاجل في الاحداث وتقديم الجناة للعدالة، وكذا فعلت الحركة الاسلامية ومنبر السلام العادل، وهذا بالضبط هو المتوقع مع شهداء اكتوبر..اذن وبعد كل النفي المتوقع لم يبق سوى ان يكون من قتل الشهداء هي كائنات فضائية هبطت من السماء فعلت فعلتها وعادت ادراجها، أو لعله الدودو على رأي اللعبة الصبيانية المعروفة..

الجريدة

‫6 تعليقات

  1. لو قلنا يا استاذ انه الجيش
    حينفي
    و لو قلنا انهم الجنجواد
    حينفوا
    و لو قلنا انهم الشرطة
    حينفوا
    و لو قلنا المخابرات
    برضو حينفوا هم
    باقي لينا منو
    الحركات التشادية المرتزقة-و ليست الدارفورية
    كدي لو اتهمناهم
    حينفوا و لا يسكتوا
    ف لو سكتوا عن الرد
    يبقى هم من قتل المتظاهرين
    و فورا يجب محاسبتهم و ارجاع جيوشهم الى تشاد
    و اعدام مناوي و جبريل و حميرتي و السكران غيرهم
    ليكونوا عبرة لمن يعتبر
    تحياتي

    1. كتير ما نقول الثورة ثورة وعى
      لكن للاسف امثالك هم من دمر الثورة بـفهمهم المنحض و الفاظهم النتنة

      بمثل هذه المفاهيم المنحضة بدأت الحرب على نشطاء الثورة من ذا النون و شوتايم و اولاد الضى حتى دسيس مان!
      نفس الكلام الاشتر واصل امثالك الهجوم على قادة الاحزاب امثال الدقير و ليس انتهاءا بالمرحوم الصادق المهدى!
      امثالك الذين ظهروا بعد الثورة بساقط القول هم الفتتوا تجمع المهنين و اساءوا لقادته ايام الثورة بداية من الاصم!

      اشباهك فى الافكار هم الخونوا احزاب حقت و قسموها لمركزى و ميثاق!

      السودان ضرر صحيح من العسكر
      و الحزاب العقائدية
      و الاحزاب الايدلوجية و المستوردة
      و تجار الحرب
      لكن اكثر ما اضر به امثالك يا ” سودانى زعلان”

      ازعل فى بيتكم ياخ!!!
      عينتك سيئ النفوس هم المحتاجين ثورة و كنس قبل العساكر و الحركات المسلحة!
      و الله البلد ما تقدم خطوة ما دام مثل افكارك العنصرية موجودة حتى لو انتخبنا مئية حكومة و عملنا خمسين ثورة
      الزيك ديل بخلقوا الاختلاف من عدم !!
      ناهيك يعرف كيف يعش مع الاخرين!!!!

      بلد كلها عنصرية و ازدراء للاخر و قبلتك هى كلمة استخفاف من الاخر:

      نوباوى- دنقلاوى!- محسى- سوباجو!- امبررواى!- كردافى!- فوراوى!- زغاوى!- ادروب!- عربى جزيرة!- عربى خلا!- مسلاتى!- عب الجعلين!- جنوبى!!

      هم ديل امثلتك ان دائما يرى اى قبيلة اخرى هم عبيد و هو من الاحرار او الاشراف!
      للاسف امثالك هم السواد الاعظم فى السودان!
      لكن يحمد للاغلبية انهم لا يتقيؤن اما الملأ مثلك! !

      لا اقولك فكر لان مثلك ما عندو مخ ليفكر!
      لكن بقولك تذكر لم تتقيح صديدك هذا اتجاه اى قبيلة , ان من هذه القبيلة اناس قدموا للبلد عامة و للثورة الماثلة خاصة حتى ارواحهم!
      نهايك من المشاركين فى الكتابات و المقاومين للانقلاب! !

      1. ههههههههههههههههههههههههههههههانت بتوجه كلامك للكاتب ام لي
        انا ما ذكرت عنصرية في تعليقي

        1. ” سودانى زعلان”!
          هو نحن الزعلانين من امثالك و قواميسهم العنصرية الفتت البلد.
          فصل الجنوب بنفس اللغة ؛ و ديل ما يشبهونا، و نحن عرب و هم افارقة!!!
          ارتكبوا الجنجويد مزابحهم من نفس القاموس؛ نحن عرب و هم زرقة!!!
          اشتعلت الصراعات في الشرق و قفل ترك الشرق يفهم الحكومة موالية للبنى عامر و ديل ارتريين و الولاة مفروض يكونوا البجه السكان الاصليين!!!.
          تظهر مشكلة في سنار يقولك فلاتة رجعوهم نيجريا!!.
          بكره تظهر مشكلة في الشمالية يقولك ديل ناس الجزيرة او الكردافة جو زمن الدهب و اسطونوا هنا لازم نكشهم!!!

          عشان محتاجين صنفرة جماجم اصحاب القاموس العنصرى البعرف الزغاوى تشادى!- البنى عامرى اريترى!- الفلاتى نيجيري!- و الرواشدى سعودى!- اضافة ناس الاحزاب الايدلوجية الكل منهم شايف نفسوا احق بحكم البلد حتى نقدر نبقي امه ذي الناس.
          لا اقولك فكر لان مثلك ما عندو مخ ليفكر!
          لكن بقولك لم تتقيح صديدك هذا اتجاه اى قبيلة , تذكر البتقول عليهم كلمات مثل؛ جنوبى، تشادى، اريترى و هلمجرا منهم الكاتب و القارئ و زميل الدراسة و الصديق و الجار و النسيب و الحاملين البلد في عيونهم اكتر منك و
          منى، فحترم مشاعرهم ان لم تتصالح مع نفسك و مجتمعك!!!.

  2. قتل البرهان للشعب ويكذب على الملا والاعدا قبل الاصدقاء يعرفونه قاتل ولا تحرك ساكنة لهذا المجتمع هذا دليل واضح لعمالة وخيانة البرهان لهذا الوطن هؤلاء لديهم جرائم خيانة وطن داخل الجيش وداخل الارزقية بغض النظر عن الفساد المالي وقسما بالله انا بحلف وصادق لا يهمني كثيرا شخص سرق اختلس بلايين بقدر ما يغضبني ويهمني شخص يعمل لصالح اجندة خارجية بوطنه وهو في موفع المسؤولية عليه بدون مجاملات لازم وثائقي يقوم يسجل للتاريخ الشخصيات التي خانت وطنها وقتلت اهلها من اجل المنصب والمال بالرتبه والوظيفه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..