أخبار السودان

البعد الاستراتيجي للتدخل المصري في السودان

د. سعدية محمد علي إسماعيل

⭕التدخل المصري في انقلاب البرهان كبير جداً اكبر بكثير من قطع الطريق على ترسيخ الديمقراطية في البلد بل اكبر من عودة حكم العسكر للسودان

⭕ التدخل الاستخباراتي المصري ورمي مصر بكل ثقلها في دعم إنقلاب البرهان ليس المقصود منه ابعاد حمدوك ولا بعض الاشخاص الذين تصنفهم مصر ضد مصالحها في السودان ..
لا لا لا

⭕ االموضوع اكبر بكثير.
حقيقة الدعم المصري اللا محدود للإنقلاب في السودان القصد منه اعادة السودان للعقوبات الدولية التي ستقطع الطريق على تعافي الاقتصاد السوداني الشيء الذي يبشر ببداية طفرة إنمائية بمساعدة دولية تجعل السودان يقف على ارضية صلبة في كل الصعد، الشيء الذي يمكنه من افشال كل محاولات مصر لجعل السودان حديقة خلفية تابعة لها.

⭕ مطلب مصر أن يكون دوماً السودان غارقا في الازمات الداخلية لدرجة لا تجعله يقوى على فتح ملف حلايب وشلاتين فلذلك مصر تعمل جاهدة على ان يكون السودان غارق في الفقر والحروب والنزاعات الداخلية الدليل مصر لم تتحمل حمدوك وحكومته خلال سنتين التي انجزت فيها انجازات كبيرة اقلقة مصر كثيراً مثال:

1. رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وهذا يعني وقف موارد مالية كثيرة عن مصر
2. سلام جوبا على علاته لكنه اوقف اصوات بنادق معظم الحركات المسلحة
ما يغض مضاجع مصر عودة السودان للمجتمع الدولي من اوسع الأبواب برعاية أمريكية و فرنسية والمانية وبريطانية
3. صندوق النقد الدولي و البنك الدولي والاعفاء الكبير لجزء من لديون السودان
4. ولاننسى موقف حمدوك القدم مصالح السودان على مصالح مصر في مفاوضات سد النهضة..

⭕ كل هذه الأشياء اقلقت المصريين قلق شديد لدرجة طلبهم صراحة ابعاد حمدوك من رئاسة مجلس الوزراء حسب كلام المصريين …،

حمدوك العائق الأساسي لمصالح مصر في السودان فلذلك رمت مصر بكل ثقلها لدعم الإنقلاب لتعيد السودان لما قبل 11 أبريل 2019 وها هي مصر حتى الآن تنجح في فرملة كل الإنجازات التي تحققت خلال العامين الماضيين
المتمثلة:

1. في رفع العقوبات الأمريكية و إعفاء جزء كبير من الديون السودانية و المعونات والتدفقات المالية الأخرى على السودان
2. استقرار سعر الدولار
3. ارتفاع الصادرات والسياسات المالية الناجحة التي طبقتها حكومة حمدوك برغم قسوتها لكنها وضعت عجلة الاقتصاد في الطريق الصحيح لانها حافظت على استقرار سعر الدولار وخفض التضخم و بناء احتياطي نقد اجنبي و ذهب لأول مرة منذ عقود

⭕ عليه مما تقدم يتضح ان البرهان قدم دعم سخي لتحقيق أجندة المصريين الرامية لحصار السودان اقتصادياً..

‫9 تعليقات

  1. مصر تعمل جاهدة علي تعويق اي استقرار او ازدهار اقتصادي في السودان للاسباب التالية:
    ١- حدوث استقرار سياسي وازدهار اقتصادي سوف يقود الي زيادة دخل الفرد السوداني وزيادة احتياجاته ومن ضمنها الحاجة الي زراعة اراضي اضافية بغرض توفير الغذاء واغراض التصدير والاستثمار، كل ذلك من شانه زيادة الطلب علي مياه النيل وبالتالي رفض الاتفاقيات المجحفة في حق السودان وهذا يقود في النهاية الي التاثير علي حصة مصر وهذا ما تخشاه القاهرة.
    ٢- ارتفاع مستوي دخل الفرد في السودان سيقود الي تقليل سن الزواج وزيادة الانجاب مما يقود الي زيادة سكان السودان والتي بدورها تهني زيادة الطلب علي مياه النيل والحاجة الي زيادة الرقعة الزراعية بغرض توفير الغذاء للسكان، وهذا يؤثر علي حصة مصر من الماء .
    ٣- الاستقرار السياسي والازدهار السياسي يقود الي وضع الخطط في مد خدمات الماء من النيل الي جميع المدن والقري، واذا اخذنا في الاعتبار الزيادة السكانية المتوقعة نتيجة الازدهار الاقتصادي، سوف نصل الي النتيجة النهائية وهي تاثير ذلك علي حصة مصر من الماء.
    ٤- الاستقرار والازدهار الاقتصادي في السودان يقود الي الاهتمام بالسياحة وابراز الحضارة السودانية وريادتها للعالم اجمع، وهذا ما تعمل مصر علي منعه حتي لا يوثر علي عائداتها من السياحة .
    ٦- النظام الديمقراطي في السودان يشجع شعوب المنطقة علي المطالبة بالديمقراطية في بلدانهم ويجعل السودان قدوة لتلك الشعوب، وهذا ما ترفضه مصر والامارات.
    ٧- وجود حكم ديمقراطي بكل ما يعنيه من الشفافية ووضع مصالح السودان فوق اي اختيار اخر ، كل هذا يمنع السودان من التماهي الكامل مع المواقف المصرية ويخلق نوع من الاستقلالية ، وهذا ما ترفضه مصر.
    هذه الاسباب مجتمعة هي ما يدفع مصر الي تدبير الانقلابات وحياكة المؤامرات ضد رغبة الشعب السودان حفاظا علي مصالحها ، اما برهان وحميدتي وبقية الكلاب فهم مجرد خونة يتم شراؤهم بابخس الاثمان، فهم لا كرامة لهم ولا وطنية.

  2. مصر العدو الأول ضد استقرار السودان وضد تنمية السودان وضد تقدم وازدهار السودان مصر لا تريد ولن تسمح ان يتقدم السودان مصر عدو السودان

    1. ودول الخليج ايضا التي تطمع في ارض ومياه السودان
      البترول في طريقه الي ان يصبح خلال ١٠ سنوات لتره ارخص من لتر الماء

  3. سوف ياتى يوما ويحكم السودان رجلا صاحب عدة وكرامه وحب الوطن ويعمل من أجل الوطن ويقول لا لمصر ويوقف فى وجه مصر. سوف ياتى هذا الحاكم يوما ما ولن تستطيع مصر ان تشترى كرامه وكبرياء هذا الحاكم.
    وسوف يذهب البرهان حمدتى إلى مزبلة التاريخ

  4. ياريت ياريت ياسودانيين تعرفو تاريخ الصراع الطويل المرير مابينا واحفاد الغزاة هؤلاء، بطول وعرض ال5,000 سنة الماضية!!!

    قبل اكثر من 5,000 سنة اجداد السيسي ابتدو يجو بلادنا اي “كمت” اللي الان تسمي “مصر”، كافراد، جماعات، كلاجئئين، مهاجرين، بحثا عن حياة افضل في امريكا ذاك الزمان اي ارض اجدادنا “كمت” اللي تعني كمفردة ايضا “سودان”، من دون تاشير، جوازات، كفيل، قرين كارد ومااليه واستقرو نواحي اسكندرية!

    طبعا ماصدقو اطلاقا مثل هكذا حفاوة وكرم لم يعتادو عليه قط حيث كانو يقيمون في اوربا واسيا!!!

    يا احبابي في مجتمعات هؤلاء قبل اكثر من 3,000 سنة والي اليوم، “الاجنبي” بي فهمم كان هو مادة الاستعباد الاسياسية!!

    نعم في اوربا، ماكان ممكن اطلاقا تجي ماري سكة عابر من منطقة لي اخري اطلاقا!

    نعم لو لمو فيك كانو بقبضوك او يبيعوك بالاقة ك”رقيق” لانو ده من المحرمات في المجتمعات الرعوية البدوية!!!

    عشان كده احفاد الغزاة ديل، ماصدقو اطلاقا طريقة تعاملنا معهم، وكنتيجة بداو الهجوم علي اهلنا في اسوان الحالية قبل اكثر من 5,000 سنة!!

    هذا دفع جدنا “ابا” اي “ابانا” بي لسانا السوداني النوبي الكوشي، ان ينظم جيش كان من جنوب السودان الحالي، لحماية اهلو في اسوان واخضاع هؤلاء الوافدين، او بي كدة قامت اول دولة في كمت!!!

    اتدرون ماذا حدث لي جدكم “ابا”، مؤسس كمت علي مستوي جهاز الدولة ؟
    نعم استشهد علي ضفاف النيل او هو بدافع عن ارضو، عرضو، او اهلو، ضد هجمات اجداد السيسي قبل اكثر من 5,000 سنة!

    السؤال هل الكلام ده قروك ليهو في السودان؟

    قطعا لا!!!

    ليه؟

    لانو سودان مصري!!

    هم واعين بكل هذا بالغريزة اما نحن، فللاسف فنحنو الطيورو فعلا لاقول، لاننا نعايش حالة غيبوبة اي حالة فقدان وعي!!!

    هم عارفين او واعين جدا جدا اثورتنا دي ثورة وعي وتحرر من احتلال احفاد الهكسوس اي امثال السيسي، لوعينا من بعد ارضنا!

    بتكلم عن معرفة وتجربة شخصية مريت بيها منتصف التسعينات، لما اعتقلوني في مطار القاهرة بي سبب زي كلامي اعلاه، لما مشيت اقدم ورقة بحث في الجامعة الامريكية في القاهرة!!

  5. الإداره المصريه لم تعى الدرس الذى تلقته حينما دعمة انقلاب الكيزان وبنة موقفها المؤيد للانقلاب ثم وقعة فى حيص بيص عندما حاول الكيزان قتل حسنى مبارك بعد أن اشتد عودهم وتمكنوا من السلطه،، مصر السيسى تكرر نفس الخطاء الذى ارتكبه حسنى مبارك وتدعم الكيزان من حيث لاندرى!!.

  6. لا يتعاون مع المحتل إلا مختل أما عميل أو حقير ..الأحتلال المصري للسودان بدلا ان يواجه بالمقاومة نري بعض فاقدي الوطنية يقدمون التحية العسكرية للمحتل . رحم الله الوطني الغيور عبدالله خليل الذي وقف سدا منيعا للاطماع المصرية في انتهاك السيادة السودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..