هذا المقال نشرته صحيفة الراكوبة في30 يناير2021 تحت عنوان ..قوموا لاتمام ثورتكم يرحمكم الله.. ولتطابقه لما يحدث اليوم اعيد نشره حين اجدت قرأة المشهد وتنبأت مبكرا بخيانة البراهان ونائبه الارهابي حميدتي بل ذهبت ابعد من ذلك حين كتبت مقال تحت عنوان ..ننتظر انقلاب بقيادة السيد حميدتي ..نشرته صحيفة الراكوبة في 4 فبرايل 2021 والحمد لله اني لا اعلم الغيب لكن المشهد كان واضحا والامور كانت جلية فقد وقع الانقلاب حقا بأمر من حميدتي الارهابي حين اعطي الامر لتابعه الذليل البرهان الرعديد..
مظهر السودان اليوم يذكرني بالعراق ايام حسن البكري ونائبه صدام حسين حين كان النائب هو السيد وهو الآمر الناهي برغم ان بكري وصدام العراق كانا فارسين وبرهان وحميدتي السودان ما هما الا رمتين نتنتين..صدام العراق كان فارس وكان يساوي امة وحميدتي السودان ارهابي لا يساوي عقال بعير…..
قوموا لاتمام ثورتكم يرحمكم الله ودافعوا عنها قبل ان تقع في يد الارهابي حميدتي..
قوموا لإتمام ثورتكم يرحمكم الله 30يناير 2021
لقد حرم المكون العسكري في مجلس السيادة الشعب السوداني من فرحة تغيير نظام الانقاذ الفاسد فعلى الرغم من حبس عدد مقدر من رؤوس رموز الإنقاذ الفاسدة الا اننا الي اليوم لا نجد أي حكم قابل للتنفيذ يحقق العدالة المنشودة والردع المأمول من رأس الفساد الذي اقر بقتل 10000 عشرة الاف من ابناء دارفور ولا من قتلة الاستاذ محمد الخير الذين طالهم حكم الاعدام ولا من الذين فضوا الاعتصام واغتصبوا حرائر السودان أمام البرهان وسيده حميدتي وكانوا يقفون خلف الالواح الزجاجية للقيادة العامة و ما ذكرته لا يشكل نقطة من بحر جرائمهم التي طالت كافة ارجاء الوطن اضافة الي ملفات حيتان الفساد من كبار الكيزان التي لم تمس حتي الان وقد لا نصل اليها البتة بسبب تشابك المصالح المريب بين كبار العسكر وأولئك الفاسدين ولن نرى غير الغش والتصريحات الكاذبة..
كلفة الفساد في السودان باهظة وقد عصفت بأحلام أجيال كاملة ومعالجتها معقدة وشبه مستحيلة في ظل وجود المجلس العسكري علي قمة هرم مجلس السيادة لان معالجة ملف الفساد كفيل بجلب رقاب البرهان وسيده حميدتي ومن هم حولهم الي مشانق عدالة الثوار لذلك لا اتوقع ان يصل الشق المدني لمجلس السيادة الي رئاسة المجلس لان المسببات والتلكؤات والحيل قد وضعت بليل أولها باننا في حالة حرب مع اثيوبيا بسبب تعديها على حدودنا بالرغم من ان حدودنا متعدى عليها شمالا وغربا وشرقا منذ سنوات وجنودنا الاطهار قد قتلوا غدرا شمالا وغربا وشرقا ونساءنا تم اغتصابهن وقتلهن بدم بارد من قبل الجنجويد المكون الأساسي للدعم السريع ولم تطرف عين للبرهان أو لشركائه في المجلس العسكري ولم يتحرك البرهان ولا أي من شركائه في مجلس السيادة لإزاحة الفاسق عمر البشير حين صرح علانية ان ركوب الجعلي على غرباوية شرفا لها..
ايها السادة ثورتنا لم تكتمل وحكومة حمدوك سوف يصاحبها الفشل ولو اعطيناها الفانوس السحري لذلك المعركة ضد فساد البرهان وسيده حميدتي وأدواتهم يجب ان تستمر علي كافة المستويات وتستمر بلا هوادة حتى إزاحتهم وتقديمهم للعدالة لان التخلص منهم كفيل بتحقيق شعارات الثورة (حرية سلام وعدالة) حتى تعود للسودان هيبته ..
قوموا لإتمام ثورتكم يرحمكم الله.
..المدرسة والمدرس أولا..
عبدالعزيز عبدالباسط
[email protected]
—
