أخبار السودان

الملاحقات امتدت الي داخل الاحياء في مليونية 13 نوفمبر وقناصة يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين

للملاحقات للمتظاهرين السلميين امتدت داخل الاحياء وبدت وكأنها معركة بين قوات مدججة بالسلاح ومتظاهرين سلميين عزل.
5 شهداء وإصابات متعددة خلال مليونية 13 نوفمبر
قوات الدعم السريع تستولي على مركز الشهيد قصي حمدتو
(قحت) تعلن العصيان المدني اليوم حداداً على الشهداء
قناصة يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين

الخرطوم: حافظ كبير – فدوى خزرجي

تعرضت المواكب الاحتجاجية على قرارات البرهان الانقلابية لقمع مفرط استخدمت فيه القوات الامنية الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والهروات ، وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 5 متظاهرين على الأقل بالرصاص خلال الاحتجاجات استجابة لدعوة تجمع المهنيين بالخروج في مليونية 13 نوفمبر.
وأكدت اللجنة أن القتيل الأول سقط في أم درمان متأثرا بإصابته برصاص العسكريين، مضيفة أن الضحيتين الأخريين فارقا الحياة في مستشفى رويال كير ومستشفى الأربعين في العاصمة الخرطوم نتيجة إصابة أحدهما بالرصاص الحي والآخر الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي السياق ذاته أفادت اللجنة بمقتل شخصين آخرين أحدهما بمستشفى شرق النيل والآخر بمستشفى فيوتشر “نتيجة لرصاص المجلس العسكري الانقلابي”.كما تحدثت عن “تزايد عدد الإصابات الخطيرة وبعض الإصابات المختلفة إضافة إلى تفاقم صعوبات وصول المصابين للمستشفيات”.
وأعلنت اللجنة: “نكرر نداءنا غير العاجز إلى منظمات حقوق الإنسان وإلى كل الأسرة الدولية بضرورة الالتفات إلى جرائم الانقلابيين واتخاذ الإجراءات الصارمة حماية لحق شعبنا الثائر في التعبير والتظاهر السلمي وانتزاع سلطته كاملة غير منقوصة”.
قتلى بالرصاص الحي وإصابات واعتقالات وسط المتظاهرين بأم درمان
كشف المصادر الطبية عن وقوع قتلى مؤكدة بأم درمان وسط المتظاهرين بالرصاص الحي، بلغت أربعة، وعشرات الإصابات، وحالات إغماء من كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات العسكرية، في مواكب أمس السبت ١٣ نوفمبر، وتابعت (الجريدة) مجريات الأحداث ومسارات المواكب، حيث بدأت بالهتافات، وبدأت القوات العسكرية بتفريق التجمعات قبل بدايتها بربع ساعة بالغاز المسيل للدموع، وسادت الكر والفر، بينما تم اعتراض موكب أمبدة بمنطقة ودالبشير لعدم الوصول لمواكب العباسية، بالإضافة إلى اعتراض موكب الثورات بشارع الوادي بالرصاص والغاز المسيل للدموع في عمليات وصفتها لجان المقاومة بـ (محاولة تفريق المواكب واعتراض التحامها بالأخرى)، كما تم إغلاق شارع العرضة من ود البشير وحتى تجاني الماحي بالتاتشرات، وانتشار كثيف للشرطة، والأمن، وقوات الدعم السريع.

بعد محاولات الكر والفر في تمام الساعة الرابعة التأمت مواكب العباسية مع أم درمان جنوب والعرضة وأمبدة جنوب بشارع الأربعين، وتم إطلاق الغازالمسيل للدموع بكثافة والرصاص الحي مما أدى إلى وقوع حالات إغماءات وإصابات، وكشفت لجان المقاومة بحي العباسية عن وجود عناصر قناصة بأسطح المباني مما أدى إلى وقوع أربعة قتلى بإصابات على الكتف والأرجل، إلى جانب إصابات أخرى خطيرة وسط المتظاهرين لم يتم رصدها بدقة.

التقى موكب البنك العقاري والمربعات في محطة بشير بالمربعات ثم تحرك الموكب بهتافات إلى محطة سراج، والتأم ذات الموكب بمواكب منطقة الشقلة وصالحة وسط الهتافات العالية، ومن الملاحظ الانتشار الكثيف لقوات الدعم السريع والشرطة في محطة سراج وإطلاق البمبان الكثيف لتفرقة المتظاهرين الذين تجاوزا القوات الأمنية بطرق متفرقة وصولاً إلى بانت غرب، وكذلك من الملاحظ أن المواكب توحدت برفع علم السودان دون أعلام أخرى لكيانات أو أحزاب، وأشار المتظاهرون إلى أن رفع علم السودان دون أعلام أخرى لرسالة لتوحد الكيانات، مرددين (السلطة سلطة شعب والعسكر إلى السكنات). واقتحمت القوات العسكرية مستشفى أم درمان بالإعتداء على الأطباء والكوادر العاملة بالمشفى، إلى جانب نهب الهواتف والمقتنيات.واستنكرت لجان مقاومة العباسية القمع الذي مارسته الأجهزة الأمنية والشرطية، وأكدت استمرار فعل المقاومة السلمية عبر المواكب والحراك الثوري حتى إسقاط المجلس الإنقلابي، وبينت لجان المقاومة بالعباسية وجود اعتقالات في صفوف المتظاهرين واللجان التنسيقية.وأفاد شهود عيان بأن القوات الأمنية التي ترتدي الزي المدني قامت بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع والاعتقالات بقسم الأوسط أم درمان، و فتح بلاغات تحت المادة (٧٧) الإزعاج العام، وتم الإفراج عن بعض المعتقلين بالضمان من بينهم محامين.ومن أبرز الشعارات المتداولة وسط المتظاهرين (الشعب يريد إسقاط البرهان -يسقط يسقط المجلس كمان – بالقوة بالزوق حنجيبك يا حمدوك – ثوار أحرار حنكمل المشوار – الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة).

شارع الستين يواجه وابلاً من الرصاص وسقوط شهيد من المتظاهرين
سقط شهيد بمواكب شارع الستين أثناء إطلاق كثيف للنار في محاولة القوات الأمنية لتفريق الآلاف الذين تظاهروا في شارع الستين في مليونيات الغضب التي دعت لها لجان المقاومة لإسقاط الانقلاب العسكري. وانطلقت مواكب مليونيات الثالث عشر من نوفمبر تجاه شارع الستين من عدد من أحياء الخرطوم، حيث وصلت في تمام الساعة الواحدة ظهراً جموع من المتظاهرين وواجهوا القوات الأمنية التي سعت إلى تفريقهم قبل أن تتجمع مواكب المعمورة والرياض وجنوب الحزام وجبرة والصحافات والكلاكلة.

واستخدمت السلطات الرصاص والغاز المسيل للدموع، لكن لم تنجح في تفريق الآلاف من المتظاهرين الذين احتلوا الشارع على طوله بعد أن تراجعت قوات الشرطة، حيث واصلت المواكب توافدها الى شارع الستين تطالب بإسقاط الحكم العسكري وتدعو إلى حكم مدني كامل.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالانقلاب وهتفوا: ” بالقوة بالذوق ح ترجع يا حمدوك” ورفعوا صورا لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مطالبين بعودته لممارسة مهامه وإبعاد العسكر من المشهد السياسي.
وحمل الآلاف من متظاهري لجان المقاومة شعارات ولافتات تدعو إلى عدم المساومة أو المشاركة أو التفاوض مع المكون العسكري.واغلق المتظاهرون شارع الستين بعد أن سيطروا عليه يالمتاريس واشعلوا الإطارات، وفي وقت متأخر من مساء امس السبت، هجمت القوات الأمنية على المتظاهرين في شارع الستين واطلقوا وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز، واستمرت عمليات الكر والفرق بين القوات الأمنية والمتظاهرين، وأدى إطلاق النار إلى إصابة واستشهاد أحد المتظاهرين وجرح عدد آخر منهم نقل إلى مستشفى رويال كير.

ووثقت كاميرات النشطاء قناصة يطلقون النار على المتظاهرين وإصابة عدد منهم، وتراجعت القوات الأمنية تحت ضغط وصمود لجان المقاومة ، وقال شهود عيان إن الملاحقات للمتظاهرين السلميين امتدت داخل الاحياء وبدت وكأنها معركة بين قوات مدججة بالسلاح ومتظاهرين سلميين عزل.

وشارك الآلاف في المليونية التي دعت إليها لجان المقاومة باسم مليونية الغضب لإسقاط المكون العسكري واستعادة الثورة، وتشكيل هياكلها من مدنيين وهيكلة القوات النظامية وحل المليشيات وإطلاق سراح كل المعتقلين ومحاكمة الجناة.
عصيان مدني والسفارة الأمريكية تستنكر
من جهتها دعت قوى الحرية والتغيير إلى عصيان مدني اليوم حدداً على أرواح شهداء موكب الأمس والمصابين ، مؤكدة على استمرار الثورة إلى استعادة الديمقراطية والحكم المدني ، فيما تأسفت السفارة الامريكية بالخرطوم على التعامل المفرط مع المتظاهرين السلميين.

الدعم السريع تستولي على مركز الشهيد قصي
نظمت لجان مقاومة جبرة وقفة احتجاجية بمربع (٢٠) رفضا لقرار الدعم السريع بالاستيلاء على مركز الشهيد قصي حمدتو الثقافي بالحي.
وكانت قوة من الدعم السريع طلب من الغفير ومسؤول بالمركز بالخروج من النادي ليصبح مقر لها، الأمر الذي رفضوه السكان وهددوا بالتصعيد الثوري المستمر. وردد المحتجون شعارات تندد بالقرار ورفعوا لافتات تقول بان التغول على منارات الوعي أمر غير مقبول. ولم تخل الهتافات كذلك من التنديد بالانقلاب وقوات الدعم السريع ورفض حكم العسكر.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..