
هناك أمر واحد كان يجب أن يحدث إن كان المخلفون الثلاثة صادقين و هو أن يرفض ثلاثتهم الجلوس على طاولة مجلس السيادة مع أفراد آخرين غير شرعيين. كان يجب أن يعترض ثلاثتهم و يطلبوا من الآخرين بمن فيهم قائد الإنقلاب و نائبه مغادرة القاعة بل و القصر الجمهوري بكامله.
كان يجب أن يحدث هذا في بداية الجلسة الإفتتاحية و كانت تلك فرصتهم للتدليل على صدقهم و إنتمائهم للثورة و لكنهم لم يفعلوا و عليه فإن المخلفين الثلاثة عقار و حجر و الهادي قد إستغلوا فسحة الظن الحسن بهم من الشعب السوداني طوال هذه الأيام حتى جاءت ساعة الحقيقة التي لا مفر منها و لا محيص فأنكشفوا على حقيقتهم و أثبتوا بأنهم ما هم إلا قوم تبع بلا قيمة.
طريق الثورة قد أصبح أكثر وضوحا الآن من أي وقت مضى و كل الصيد في جوف الفرا.
6 أبريل يحبنا و نحبه
الجولة الثانية من الثورة تلقاهم كلهم متلمين التعيس على خايب الرجاء والموقزذة على النطيحة وما أكل السبع!!