
لو عاد الثوار إلي بيوتهم وتركوا البرهان المجرم ونائبه الارهابي حميدتي فذلك سيعطي دلالات من أهمها أن ثورة ديسمبر المجيدة لم تحقق أيا من أهدافها ويعني ان الثوار قد تركوا نظام الانقاذ قائما بكل أركانه الفاسدة لاسيما رموز القضاء وقادة الأمن والشرطة والجيش وسيكونوا قد استبدلوا البشير بالبرهان ونائبه الارهابي حميدتي الذي ارتقى مرتقا لا يليق بتاريخ سودان الحضارة ورجالهم المجرمين ويكون الثوار قد حكموا علي أنفسهم بالملاحقة الجنائية والقضائية والاخفاء القسري والتعذيب في بيوت الاشباح وهو ما سيجري لكل من شارك فى الثورة ..
لو عادالثوار الي منازلهم دون إزالة ذيول البشير وإقامة محاكم ثورية تحت نظام ثوري جديد
فعليهم ان ينتظروا مزيدا من أحكام الخزي و العار وعليهم ان ينتظروا القتل والسحق والغدر والظلم ونهب خيرات البلاد والعباد والأعدام والسجون حتى للأطفال الثائرين..
الثورة عروس حسناء مهرها دماء الشهداء و هي مسيرة نضال صادق وشجاع ومخاض طويل وصباحها لا سجن ولا سجان باقي وفجر يرفرف بجناحيه علينا..
الثورة تتحقق حينما يسقط النظام الفاسد بكل رموزه العفنة من انصاف الرجال ومثليين الانقاذ.. مفهوم الثورة البسيط هو اقتلاع النظم الفاسدة من جذورها ومحاكمة رموزها عبر محاكم ثورية ناجزة وإقامة نظام ثوري جديد يلبي طموحات الجماهير وتغيير قادة الجيش والشرطة والأمن ورموز القضاء في كل أركان الدولة لا سيما أن حكم البشير الذي امتد ثلاثين عاما شكل أجيالا من الفاسدين فى كل ركن من بلدنا الطاهرة وهم الذين ظلوا يحمونه طوال ثلاثين عاما وسوف يسعوا اذا ما عادوا الي حمايته وحماية رجاله وتبرئتهم..
لقد أهال هذا البرهان اللعين الذي تربي علي يد نظام البشير الفاسد التراب علي ثورة ديسمبر المجيدة بانقلابه عليها وسوف يسعي لنقل السودان من الحالة الثورية إلي أستقرار كاذب باعادة رموز الانقاذ من الذين قتلوا مئات الآلاف في دار فور وجبال النوبة ونهبوا خيرات البلاد طيلة العقود الماضية وسوف ينتهج سياسية تغييب الأصوات المعارضة له ويسعي الي تدجين المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ببث الخوف وسط المجتمع السوداني عن طريق البطش عبر آليات أجهزة الدولة الامنية وسيقديم نفسه على أنه منقذ السودان وبطلها الاوحد وسوف يعطي صكا مفتوحا بالبرءة لرجال الامن والشرطة والجيش من اؤلئك الذين فضوا الاعتصام وقتلوا الثوار وسوف يبري من قتلوا الاستاذ الشهيد محمد الخير ويعطي صك براءة لكل من قتل الثوار ولكل من يقتل معارضيه مستقبلا.
باذن الله نحن ماضون في حراكنا السلمي وماضون لاستكمال مسيرة ثورتنا الظافرة بعون الله حتى تحقق كل اهدافها في الحرية والسلام والعدالة ونحن دوما مع السودان العظيم..