مقالات وآراء سياسية

الانقلاب ..يؤكد فرضية هيكلة الجيش والأمن

نزار عبد الماجد

المطالب بهيكلة الجيش لان الجيش اصبح للايجار في حروب اقليمية وادوار حراسة وحماية لمخططات امن قومي لدول اخرى ونفس هذا الجيش شارك عبر سياسات الدولة في ما حدث في الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة ولان هذا الجيش عبر قيادته لم يكن حريصا على امننا القومي ولم يستطع منع اختراق امثال طه الحسين وحميدتي وجنجويده ومهووسي الدفاع الشعبي في اتخاذ قرارات من صميم اختصاصات الجيش.

فالشعب لديه كامل التحفظات على الجيش في مستوى قيادته والكثير من قدراته التنفيذية البعيدة عن مصالح امننا الوطني واختيار شكل اعداء الوطن المفترض ان يطلق الرصاص عليهم
فاصبحت العسكرية في مسار للابتعاد عن الرجولة والفروسية والشجاعة والاقدام لخيانة شعب تتحتم عملية حمايته.

وعندما طالب البعض بحل جهاز الامن والمخابرات لانه مؤسسة امنية ليس لديها انتماء للوطن بل هي مكرسة لتنظيم فوق مستوى الدولة ومصالح شخصية لمن يعتلون هرم قيادة هذه المؤسسات والمستفيدين من حولهم.

وراينا شكل الاحترافية التي يتمتع بها منسوبيه وهم في قنوات تدعم الانقلاب كتلميذ في الابتدائية سالته عن مقرر الجامعة مما جعلهم مادة مضحكة في الوسائط الاجتماعية كالمدعو حنفي وعجيب السوفيتي وعبد الهادي المتسلق من بائع الخبز بالدراجه الى جنرال امن وهمي .

وعن ادوارهم التي لم تتعدى القتل والقمع والاختطاف والاعتقال والتجسس على الاهل والاقارب والاصدقاء والارتماء في احضان الفائدة وتكريس الفساد المالي والاخلاقي في مجتمع بلادنا لاطالة حكم الاسلامويون الفسدة وجهاز الامن هذا منذ زيارة قوش لواشنطون فهو تحت سيطرة امريكا ويعمل تحت وصاية اجهزة الاستخبارات الاقليمية ويمكن ان تسال نفسك اين قوش وطه وعطا ودمبلاب وعندما تم حل فريق عملياتهم القذرة ..هيئة العمليات استفاد من ذلك الجنجويد في تجنيدهم والاستفادة منهم في طموحاتهم لحكم بلادنا ويمكن القول ان كل اسرار الدولة السودانية بيعت بارخص الاثمان من قبل مسئولي الامن والجيش المستقرين في حواضن دول اقليمية ..اكثر من عشرة من قيادات الجيش والامن والشرطة يقيمون الان في حواضن استيطانية في دول اقليمية .

كل ما ذكرناه يحتاج لبحوث عديدة ليس من قبل المنتقدين فقط لكن اولا من قبل اصحاب المقدرات الحقيقية من داخل هذه المؤسسات والقادرين على جعل الوطن وامننا القومي ورفاهية اهل بلادنا اولياتهم وبمشاركة قدرات الخبراء في مجالات ذات صلة وبتواجد منسوبي الاحزاب السياسية من اصحاب القدرات في البناء الاستراتيجي للدولة وكل حادب على بلادنا وامنها القومي من خلال خبراته وقدراته.

الطريق لتفكيك هذه المؤسسات يظنه الناس بعيدا وشبه مستحيل نتاج الاستقواء بالسلاح والاستيلاء على السلطة والانقلاب على الدستور وما تعاهد عليه عسكر النظام البائد
لكنه واضح وجلي ومطلوب نتاج سوء استخدام هذه المؤسسات وقدرات قادتها التي تستطيع الاستباحة للدم والشرف والعرض والارواح والحريات ومؤسسات الدولة وموارد البلاد لانها تختبئ خلف الجنود واسلحتهم ..ويذهبون ابعد من ذلك لاخافتنا من انهيار دولة منهارة تماما ..لان عقلية ادارتها خلال اكثر من ثلاثين عاما كانت بالعقل الامني والعسكري الذي اضاع الارض والامن والخيرات..والعزة والكرامة وهيبة الدولة التي يستأسد فيها سفراء دول اقليمية لانها تمول او تستطيع فضح هؤلاء القادة الرخصاء.

السلمية وان ينازعنا الغضب في تحمل مرارتها وخساراتها لكنها سلاح ماض يقهر من يحمل السلاح ليخيف به ثائر لا يهاب الموت وثائرة اشجع من طلقاته بحنجرتها ..واطفال يتصيدهم وشباب يحصدهم ..انه الجبن للعسكر امام شجاعة ثائر اعزل ..انها تركيبة ستجعل هيكلة الجيش وحل اجهزة الامن القمعية ولجم حملة السلاح الذين صعدوا على ظهر السلمية وكوم الشهداء واللاجئين واستبدلوا ذلك بالارتهان لتحالف مع القتلة في اسوأ تحالف جهوي باسم سلام للاشخاص وضح قصر النظر فيه وفي مساراته .

يحاول حميدتي ومن خلفه قيادتنا لمشروع جهوي قديم قدم بلادنا في نهاية المطاف كطبق من ذهب للمستعمر ..ان الخيلاء الجهوي والخيلاء العسكري والخيلاء السياسي سيتم تفكيكه لان هنالك كرة ثلج شعبية ستطيح بكل هذا الهراء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..