الحزب الشيوعي يجدد الدعوة لإسقاط النظام وينادي لمواصلة الإنتفاضة للوصول لغاياتها

الخرطوم: الراكوبة

جدد الحزب الشيوعي السوداني دعوته لإسقاط النظام..و أكد السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب في مؤتمر صحفي عُقد بدار الحزب في ظهر الأربعاء أنهم سيواصلون النضال دون توقف حتى تصل الإنتفاضة لغاياتها وتفكيك الدولة العميقة، كما شدد على ضرورة سلمية المظاهرات والمواكب الجماهيرية، موضحا أن ذلك هو الضمان لوصول شعب السودان إلى غاياته.

وأكد إلتزام الحزب بإعلان وثيقة الحرية والتغيير الذي توافقت عليه الأحزاب السياسية.

وإلتزام الحزب بإعلان الحرية والتغيير وتنحي النظام دون قيد أو شرط وقيام حكومة انتقالية لمدة (4) سنوات لتحقيق شعارات الإنتفاضة..

من جهته الناطق الرسمي للحزب الشيوعي فتحي الفضل قال أن ما جرى في البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي من مظاهرات لم تشهدها البلاد في تأريخها الحديث،  حيث شملت كل مدن السودان وأرجع ذلك إلى الإستعداد العالي للجماهير وتعبئتها في المدن والأرياف والعاصمة  القومية بكل أحياءها، وأوضح أن هلع النظام يتمثل في إغلاق الجامعات وإعلان حالة الطواري واقتحام المركز العام للحزب الشيوعي واختطاف الزميل مسعود محمد الحسن وعودة الرقابة القبلية على الصحف..

وكشف الفضل عن تقديم بعض المعتقلين لمحاكمات منهم (11) معتقلاً في مدينة أم روابة و(12) معتقلاً في مدينة الأبيض، وأضاف إن الإعتقالات شملت كل مدن  في السودان، وكشف أن التقديرات الأولية لعدد المعتقلين تقدر بالمئات بالرغم من تصريح جهاز الأمن بإطلاق سراح( 1000 )شخصا

وشكك الفضل في إحصائية الشهداء التي أوردتها الحكومة بأن عددهم (19) شخصاً، مؤكداً أن العدد الفعلي للشهداء تجاوز ال(36) شهيداً بينهم من القضارف وعطبرة والجزيرة وأم روابة وكريمة، وأضاف إن الحزب الشيوعي يعمل على استمرار المظاهرات حتى إسقاط النظام، كاشفاً عن أن قوى المعارضة استطاعت التنسيق مع تجمع المهنيين وسيرت موكبين حتى الآن، ولفت إلى الوقفة الإحتجاجية التي نفذها القضاة السابقين، وذكر عندما تنضج الأزمة الثورية تبتدئ الإنسلاخات داخل النظام مشيراً إلى المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه بعض الأحزاب السياسية إنسلاخها من الحكومة، رغم أن خطوتها تصب في صالح الجماهير.في وقتٍ ثمن فيه خطوة انسلاخ هذه القوى من النظام وانضمامها لركب الإنتفاضة، رغم أن خطوتهم لا تعني أنهم معفيين من المحاكمة.

وأشار الخطيب إلى أن حركة الجماهير وحدت القوى السياسية مؤكداً ان طريق الحزب هو التغيير الجذري للنظام وتفكيكه وتصفيته، وإبداله ببرنامج منحاز لصالح الشعب ويحسن أوضاعه وينهض بالسودان إلى الأمام..

وحيا الخطيب جماهير الشعب السوداني التي أكدت قوتها رغم مواجهة التظاهرات السلمية بالعنف المفرط، وأكد أن ذلك ديدن الشعب السوداني وأشار إلى ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل، وأردف أن النظام في السابق كان يفتعل التخريب لتشويه انتفاضة الجماهير وإيجاد ذريعة لإستخدام العنف، ولكن الشعب استطاع حماية مواكبه وبرهن أن الكفاح السلمي هو أمضى سلاح، لافتاً إلى النظام فشل في إيجاد ذريعة لضرب المتظاهرين ودعا الخطيب إلى مواصلة النضال دون توقف وملء الشوارع في الأحياء والمدن بالتظاهرات وإعلاء صوت الإنتفاضة ليؤكد للعالم أجمع أن شعبنا شعب راقٍ، ودعا لوقف الحرب التي أشعلها النظام في عدة مناطق، مشدداً على ضرورة معالجة آثار الحرب، وإجراء إصلاحات إقتصادية تحسن حياة المواطنين، موضحاً أن السياسات الإقتصادية للنظام هي التي أوصلت البلاد لهذا المستوى الكبير من المعاناة التي يجب إنهاؤها لأنها انتزعت سبل العيش من كل المواطنين، ودمرت الزراعة والصناعة والتعليم والصحة وانتشرت البطالة وانفلتت الأسعار وفتحت الطريق للفساد والثراء الحرام عبر التمكين والسيطرة على النظام المصرفي، لافتاً إلى تحول السودان إلى دولة مستهلكة، وإلى ضرورة مكافحة النشاط الطفيلي بكل أشكاله، وأكد الخطيب على ضرورة عقد مؤتمر قومي دستوري بمشاركة كل مكونات الشعب لوضع مبادئ للدستور وإيجاد حل للأزمة السياسية الشاملة.

وتحدث عضو اللجنة المركزية واللجنة الإقتصادية للحزب الشيوعي صدقي كبلو في   المؤتمر الصحفي عن الأزمة الإقتصادية الراهنة و مؤشرات موازنة العام 2019 م وقال: إن أزمة الإقتصاد الحالية هي تعبير عن أزمة النظام المركبة، وأكد أن أي نظام شمولي يحتاج أولاً إلى الدفاع عن نفسه والحفاظ على أمنه، ولذلك يحول كل ميزانيته إلى أجهزة الدفاع والأمن للحفاظ على نفسه وهو ما ساهم في تضخم الجهاز التنفيذي والتشريعي، وأكد أن النظام بطبيعته الطفيلية ضد الإنتاج، ولذلك عمد إلى تحطيم المؤسسات والمشاريع الإنتاجية، في وقت هو معزول دولياً ولا يتلقى العون الدولي، وأردف أن أي نظام بهذا الشكل يخلق أزمة إقتصادية لا مخرج منها إلا بتغييره.