مقالات سياسية

الوطن المحمُوُّل

د. عبد الحميد مأمون الكامل

عجبا لامر هذا العشق الابدي الذي يجعل
الاوطان تُحمل رقم اتساعها ويطوف بها خارج حدود الزمان والمكان وعندها يكون وطنك بقعة ضو تضي الدواخل لايهما شروق الشمس او غروبها في احدي اقطاب الارض المستديرة.
ان حمل الاوطان ثقيل كالجبال الراسيات التي رفضت قبول الامانة وها هو الانسان يقبل التكليف ويذيد عليه بحمل الاوطان بعشق سرمدي يُلغي كل قوانين الكون الفيزيائية .

لايهم الي اين تحمل وطنك طالما هو في داخلك مثل جنين آمن في رحم الله الغيب
وعليه…..
تتحول إحدى شوارع مدينة دالاس العملاقة الى شارع صغير في حي الموردة به لمبة حزينة تضي ليله المظلم وكلب يقضي نهارته بحثا عن ظل يحتمي به من الهجير . انها معادلة مستحيلة الحدوث ولكن للعشق قوانين اخري فوق ادراك عقولنا . عندما تكون الدواخل المضئية بالعشق اكبر من سطوع شموس العالم الخارجي تتضاءل شوارع دالاس رغم انفها لتعادل مساحة تلك الأوطان منيرة الدواخل.

تزيد مساحة ذلك الضوء اشعاعا ونفوذًا داخل عربتك التي تقود التي تتحول الي حيز مكاني سوداني اصيل يحملك وداوخلك العاشقة وسط ضجيج هذه المدينة الساحرة. يصدح المغنون ويغردون كعصافير مهاجرة لا زالت بوصلة اتجاها محمولة باتجاهات العشق. يعلو صوته انا امدرمان انا السودان وتسافر الروح وتحط فرحة في الطريق الشاقي الترام ويحاول سائق ارعن مسرع يحاول ان يتخطي بقعة الضوء في داخلك ان يذكرك بانك عاشق حالم لاغير ويجعلك تنسي ذلك العشق ولو الي حين عندما تحركت غريزة الحياة فيك لتتفادي حادث مروري كان ممكن ان يقتل ذلك الوطن الحمول في الدواخل نورًا ونارًا وحلمًا لا يموت

احب مكان عندي السودان
[email protected]

تعليق واحد

  1. المحمو وال؟ كلمة المحمول بطولها وعرضها ليس فيها حرف واحد مشدد – إذا لا تعرف أين توضع الشدة فلا تضعها واترك القارئ الفطن ينطقها في موضعها ولا تشوش على القارئ إذا كنت أنت مشوشا!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..