مقالات متنوعة

فتوى الفنانة المغمورة بنعم البشير..!

  حينما  تجف  المستنعات في حرارة فشل مشروعات العهر السياسي  وتتقافز منها حتى  الضفادع  أو تغوص  الى أعماق الطين  بحثاً عن الخلاص  في  بياتها  الفطري إنتظارا لنعمة  الحياة في  المياه  الجديدة  التي تنهمر خيراً  من السماء أو تنبع من أعماق الأرض كاسحة كل تعفنات الطمي القديم  المحفوفة بكثافة  النباتات السامة  التي سدت ممرات الري وتمددت  فيها فساداً لا يجتثه إلا قلب الأرض بمحاريث التجديد حتى تموت آفاتها الضارة.. و تتنسم التربة هواءً صحيا يفتح مساماتها  لتكون صالحة لإستقبال  بذور الموسم القادم على أذرع الفأل    .
فلن تجد حينها  في سطح  القنوات المسدودة بتلفها الذي أستطال..إلا ما يتبقى عالقاً على صفحاتها الخربة من الطحالب  و الحشرات   التافهة والخاملة  التي ترضى ببقايا ذلك العفن الطيني  لتقتات منه لانها عاجزة  عن إجتراح الوسائل الأفضل  التي  ترتقي  بها الى ما هو أنقى و أنفع لها و..لكنها   بمقدراتها  المحدودة وحيلتها المهدودة لاتملك إلا التشبث بماتراه قمة الرفاه !
وهوحال تلك المطربة  المغمورة الصيت والمشروخة الصوت والمبهورة الجهالة  التي ظهر لها مشهد لايتجاوز الدقيقة  ونصفها ..وبمقدار ما يمثل حقيقة قصر نظرها  الذي  يشابه حسها الفاجر وعقلها  الفارغ ..فطفقت  تفتي وكأنها عضو أصيل في مجلس علماء السلطان الذين يغضون الطرف عن تعري و تبرج أمثالها ..بينما يطلقون السياط على حرائر البنات  إن هن سقط  الغطاء  عفواً  عن شعورهن العفيفة الجدائل !
فقالت فاقدة الفضيلة  التي ولدت وتربت في أحضان رذائل هذا النظام كما ذكرت بنفسها .. ان الخروج على الحاكم حرام..إلا إذا كان  الأمر  فقط حسداً من هذا الشعب الجاهل والجاحد للنعم التي تنزلت عليه رفاها وسعادة ووفرة  من لدن حكم البشير..  ثم طفقت   تصفه  بالأب الحنون والصدرالذي وفرلنا دفء الأمن والحياة الكريمة ..ودللت على ذلك بأن الغاز يأتيها في منزلها و البنزين ينساب الى خزان سيارتها مدراراً ولا يُرد لها  أي المصارف طلبا مهما كان حجم المبلغ المطلوب كبيراً !
وهي بجهلها ذلك لم تدرك أنها تضيف  قدحاً وذما  الى البشير ونظامه لتثبت بالدليل المنطوق في إعترافٍ صريح  بأنه نظام  يحتوي  الساقطات  من أمثالها  ويتخذهن أهله  جواري في  أمسيات المزارع ويغمروهن  إغداقا  بالنقوط  والسيارات وقطع الأراضي  و(دليفري ) الخدمات التي ذكرتها بعظم لسانها الذي  ألهب  ظهر النظام و كتف  البشير بالمزيد من جمر الإحتراق.. وإن قصدت ان تربت عليهما  بيديها التي تبت  كما  تبت يدا إمرأة ابي لهب وتب !
فماذا نتوقع ممن تتلقى أصناف الهدايا  من  زوجات رجال النظام  وهي تتمايل  لهن  في إحتفالات الأفراح التي لاتشبه عطاياها عدادات حفلات بقية هذا  الشعب الذي يحسدها على نعمة تراها سائلة  في الشوارع  ببصرها الكفيف وتحسها وفرةً ببصيرتها الغائبة عن حال  بقية الناس الذين يصطفون  للحصول على الغاز والرغيف  و الوقود بالملايين ولا يحصلون على مجرد ملاليم من البنوك التي لايستعصي عليها  هي ان تحصل منها  على الملايين بهزة من وسطها المبذول لكل بصرٍذائغ ..بل ولعلها قدتعلمت فنون تثنيها المربح من أبيها  المشير  السفاح والراقص الأول ..!
نعمة صباحي.. <[email protected]>h

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..