مسيحيو السودان متخوفون من عودة “حملة قمع العسكر لهم” بعد الانقلاب

يعيش في السودان نحو ثلاثة ملايين مسيحي، أي ما يقارب الثلاث بالمئة من تعداد سكان هذا البلد المسلم حيث فضل الكثير منهم الاستقرار في جنوب السودان بعد انقسام البلاد في 2011. وغالبية المسيحيين يقطنون في الخرطوم وبالتحديد في حي “العزبة” الفقير بمنطقة بحري. وازدادت المخاوف لديهم بعد الانقلاب العسكري الأخير ويخشون من عودة الممارسات “القمعية” التي كانت سائدة أيام نظام البشير. ريبورتاج
في حي “العزبة” الفقير بمنطقة بحري بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، لبس مسيحيو السودان الأحد الماضي أحسن ألبسة من أجل أداء صلاتهم الأسبوعية في كنيسة المعمدانية، والتي هي عبارة عن مبنى بسيط لا يوحي بأنه كنيسة كونه لا يشبه الكنائس الموجودة في أوروبا.
وفي جو اختلطت فيه البهجة بالحزن بسبب المتظاهرين الذين قتلوا في اليوم السابق (السبت) من قبل الجيش السوداني وقوات التدخل السريع، شرع المصلون في الغناء بصوت عال طالبين من الله أن “يحفظ السودان من أي أذى وتعم المحبة بين جميع أفراده وأن يعود المدنيون إلى السلطة” حسب القسيس فيلمون حسن، راعي كنيسة حياة المعمدانية ورئيس مجمع الكنائس المعبدانية في السودان.
وقال القسيس لفرانس24: “نحاول ممارسة طقوسنا الدينية بشكل عادي على الرغم من شعورنا بالخوف من عودة الأيام السوداء كما كان في وقت النظام السابق (نظام عمر البشير)”.
وأضاف “المسيحيون، كباقي أفراد الشعب السوداني، شاركوا في الثورة التي أسقطت النظام السابق في 2019 واعتصموا معهم عدة أيام أمام مبنى القيادة العسكرية”.
وواصل: “من المخيف أن يتم سفك دماء السودانيين بهذه السهولة وأن يواجهوا الموت لأنهم يطالبون بحياة أحسن وبالعيش في السلام والأمن. نخشى أن نفقد المكاسب القليلة التي حققناها في الأشهر الماضية، على غرار الأمن والحرية الذين بدأنا نشعر بهما. اليوم نخاف ألا نجد نفس الحرية وأن يتوجه السودان نحو مستقبل غامض وأسود”.
في زمن العنف العسكري ومقتل المتظاهرين المدنيين، مسيحيو #السودان يصلون من أجل السلام وأفق جديدة ولعودة الحكم المدني الي يضمن لهم ممارسة طقوسهم الدينية والعيش وفق افكارهم وعقيدتهم pic.twitter.com/yL5Tm8Wnll
— Tahar Hani (@taharhani) November 19, 2021
سكان هذا الحي الذين نزحوا من مناطق سودانية أخرى كدارفور وكردفان عانوا كثيرا من نظام عمر البشير الذي لم يكن يسمح لهم بممارسة طقوسهم الدينية بشكل طبيعي وجعلهم يعيشون على هامش المجتمع السوداني بالرغم من أنهم جزء منه.
وقال ندلة فور عطاء الله، وهو عضو في الكنيسة المعمدانية ومدرس لغة إنكليزية، لفرانس24: “عانينا كثيرا في زمن البشير (الرئيس السوداني المخلوع قي 2019). كسر المنازل وحطم الكنائس. لكن بعد سقوطه، الوضع تحسن قليلا في ظل الحكومة المدنية وأتيحت الحرية للمسيحيين الذين شاركوا في الاعتصامات بكثافة”.
وبخصوص الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذى أطاح بحكومة حمدوك المدنية، قال ندلة: “هناك تخمينات. العسكر يتحدث عن تصحيح مسار الثورة وبعض القوى السياسية تقول بأن ما يحدث هو انقلاب. وإذا كان الجيش مخطئا فهناك مخاوف من العودة إلى النظام السابق، لكن إذا كان حقيقة تصحيحا للمسار الديمقراطي، فنحن لدينا ممثلة للمسيحيين في المجلس السيادي وبالتأكيد ستدافع عن مصالحنا”.
وليس بعيدا عن كنيسة المعمدانية، التقينا بكاهن اسمه جوزيف، عبر عن “تحفظه” إزاء الأحداث التي يشهدها السودان منذ سقوط الدولة المدنية التي كان يقودها حمدوك. وقال لفرانس24: “الوضع غير واضح طالما النزاع بين العسكر والمدنيين لم ينته”.
واستذكر أعمال تدمير الكنيسة التي كان يخطب ويصلي فيها من قبل النظام السابق قائلا. “كان وضعا محزنا. بكينا بكاءً مرا وشعرنا بحزن شديد. صلينا بعد ذلك تحت الشمس طيله ستة أشهر ثم بنينا كنيسة جديدة”.
واعترف أنه بعد الثورة “لم يعد هناك مشاكل لممارسة ديانتهم ويمكن حتى أن نقوم بحملات تبشيرية في الشوارع والناس يتقبلون ذلك دون مشكلة. عكس زمان الحكومة السابقة حين كنا لا نستطيع حتى التحدث”، معبرا عن خشيته أن “يعود النظام السابق لأنه يقمع الحريات ونحن نخشى أن يعود العسكر كما كان في الماضي”.
هذا، ويؤوي جنوب السودان أكبر عدد من المسيحيين الذين أصبحوا بعيشون فيه بعد انقسام البلاد قي 2011، أما في السودان، قغالبية العائلات المسيحية استقرت في العاصمة الخرطوم. العائلات الغنية تقطن في وسط العاصمة أما الفقراء فغالبيتهم يعيشون في حي “العزبة” بمنطقة بحري الشعبية.
عانوا الأمرين خلال حكم البشير الذي دام تقريبا ثلاثين عاما. ما جعلهم يشاركون بقوة وزخم في المظاهرات والمواكب التي أدت في نهاية المطاف إلى سقوطه.
#السودان . مناسك متة مسيحية ومناضلة في لجان المقاومة :" النظام المدني هو الذي يجب ان يحكم البلاد وليس العسكر" pic.twitter.com/LEDxZ1j99R
— Tahar Hani (@taharhani) November 19, 2021
وتقول مناسة متّى وهي ناشطة في صفوف الثورة السودانية تقوم بتعبئة المسيحيات للمشاركة في المواكب والمسيرات المناهضة للمؤسسة العسكرية : “لقد وقفنا مع الثورة ونفذنا اعتصامات أمام القيادة العامة شاركت فيها عدة كنائس سودانية”.
وفي سؤال لماذا شاركت في الثورة، أجابت: “لأن المسيحيين عامة مروا بمشاكل كثيرة وصعبة وكنا نرغب أن يكون هناك تغيير في السياسة والحكم لكي يتحسن وضع الكنائس في السودان ولنتمتع بحرية العبادة والتبشير”.
أما فيما يتعلق بالمستقبل، فالوضع “غير واضح”، وتضيف: “النظام العسكري ما زال يسيطر على البلد والدولة لم تتغير بعد. فهناك قوانين مقيدة للحريات والعبادة . كما نخشى أن يعود النظام السابق ويهجم من جديد على الكنائس ويدمرها. المسلمون يعانون هم أيضا من نفس المضايقات والمشاكل”.
وأنهت بالقول “الشعب السوداني بكل أطيافه يشارك في المظاهرات والاعتصامات لأننا نريد كلنا حكما مدنيا يضمن الحقوق والعبادة”. كباقي السودانيين، يتطلع المسيحيون إلى غد أفضل. ولهذا السبب شاركوا في “مليونية 13 نوفمبر” و”مليونية 17 نوفمبر” أيضا. خرجوا إلى الشارع للمطالبة بدولة مدنية وديمقراطية وبحرية الدين. فهل مستقبل المسيحيين في السودان مضمون في ظل التجادبات السياسية والانقلابات العسكرية؟
طاهر هاني، موفد فرانس24 إلى السودان
اشمعنى المسيحيين في مصر بحبوا الحكم العسكري ووقفوا مع السيسي وقفه قويه
وبعدين المسيحيين عودونا انهم ما بتدخلوا في السياسة اذا انت كاذب ومشيت ليهم واكيد حايجاوبوك كده لأنهم خايفين منك ومن الثوار المجانين يشنوا عليهم حملة زي ما شنوا حملة ضد عضوة مجلس السيادة المسيحية
وفائدة رجاء عبدالمسيح شنو وهي قاعدة مع مجلس الانقلاب
هو المسيحيين 3 في المائه خايفين علي حالهم امال ال97 يقولوا شنو.. حقوا يخجلوا من انفسهم.
كلهم كم خايفين على روحهم وعاملين هيلمانه
الشعب كلو مسلمين وما خايف المخوفكم شنو؟
عاملين لي رقبتكم قومة وقعدة في الفاضي
عيشوا زي ما الناس عايشين
والباقي على الناس يبقى عليكم
بلاش هنجكة معاكم
واو تعليقاتكم تخوف … لو تلاتة في المية ما هاماكم انتو جزء من المشكلة … انا خرجت واعتصمت حتى سقوط البشير لانه قمع كل شئ ما عربي او مسلم و عودة الاخوانجية بتعني انو اهلي في جبال النوبة في خطر لانو اكترهم ما مسلمين.
ما في مشكلة مسيحيين ومسلمين في السودان بالمعنى الطائفي ذي الشيعة والسنة بالعراق وأفغانستان وإيران، عندنا مشكلة اسمها حكم العسكر وعقلية العسكر والكيزان الأنجاس وهم أعداء لأي سوداني حر شريف بغض النظر عن ديانته. التسامح موجود بشكل طبيعي في السودان وفي كل ربوعه.
بالعكس الجنرالات محترمين جداً مع المسيحيين لأنهم ببساطه عاوزين يلمعوا صورتهم في الخارج خاصة واوربا المسيحية
تحياتي احترام الانسان لاخيه الانسان لا تتم بناءا على العدد والنسب المئوية… كلنا اخوة رضعنا من ثدي هذه البلد انتماءنا … العزبة هي مأوي لكثير من المسلمين والمسيحيين وغيرهم القاسم المشترك بين سكانها لم يكن المسيحية .. قضية الفقر لا علاقة لها بالدين فالاقباط من اكثر الطبقات استقرارا بالسودان وهم مسيحيون ..
استخدام الخطابات المتطرفة دائما ما يضر عملية التعايش السلمي… لم نشهد قط في السودان اعتداء شعبي من المسلمين على المسيحين ولا العكس .. ولكن دائما اصحاب الاجندة هم من يؤججون الصراعات لمصالحهم… الوعي هو السلاح الوحيد لدفع هذا الضرر البليغ
يعني اوربا امركا ما بهمها مخاوف 40 مليون الا 3 ديل بالله عليكم اشتغلوا شغل وعي بلاش غباء وشغل ناشطين دا البرهان بيذهب ولا على كيفه لكن بتسلطوا علينا سيف هذه الدول التي تتاجر بدمائنا ثانيا اي زول عاوز يقتل يتعامل مع الموساد مع اسرائيل ما في منظمة بتحاسبك البرهان وحميدتي لبسوا طاقية اليهود الثورة ثورة وعي وتغيير لا نريد النمط الغبي القديم انا كمواطن ودولة ندفع ثمن هذا الغباء البرهان لو كسر رقبته ما نخليه يحكم ديل جهله