
فبسبب إستهتار الإنقلابيين وسوء تدبيرهم وإستخفافهم بشعبهم ، لم يحدث أن قوبل إنقلاب بمثل هذا الرفض والمقاومة والغضب ، فمنذ اليوم الأول أنتظم السودانيون في ثورة كاسحة ضد هذا الإنقلاب المشؤوم ، ولا يزال تصميم تلك الجموع وإصرارها علي إزاحة هذا الكابوس يزداد يوما بعد يوم.
وفى عصر الإعلام والقنوات الفضائية والانترنت ، لم يكلف قادة الإنقلاب أنفسهم حتي إعداد خطة إعلامية مباغتة تمتص غضب الشارع وتكسب الاعداء وتطمئن الانصار والمرتزقة ، فكان هذا الأداء الهزيل والذى تصدره مهرجون أضحكوا عليهم الحزاني، وأهانوا أنفسهم أمام إعلاميين محترفين.
وحتي تاريخه ، لم يستطع قادة هذا الإنقلاب الهزيل إقناع أي من الأسماء المطروحة لتولي منصب رئيس الوزراء ، لأن مشاركة هذه العصابة في أي منصب يعني الوصم بالخيانة والخسة والدناءة مدي الحياة ، وذلك ما لم يحدث لحكومة الإنقاذ حتي في أضعف حالاتها.
كذلك لم تتجاسر أي دولة من دول العالم علي إعلان دعمها وتأييدها لهذا الإنقلاب المحرج ، وذلك بسبب غياب الغطاء السياسى والدبلوماسى اللازم لمثل هذه الخطوة الخطيرة ، حيث تتعامل الدول المستفيدة مع هذا الإنقلاب فى الظلام ومن وراء حجاب ، مستعدة للتبرؤ منه عند أول بادرة إنهيار.
وقد ثبت حتي الآن أن قادة هذا الإنقلاب لا يملكون غير الشبق المريض للسلطة ولا يعرفون غير العنف المفرط ضد العزل للإستمرار في مخططهم الأخرق ، وبالفعل فقد دخلوا منذ اليوم الأول في مواجهة مباشرة مع شعب كامل ، وهي مواجة خاسرة في كل الأحوال.
لقد جلب منفذو هذا الإنقلاب العار لكل جيوش العالم بسبب تهافتهم واستهتارهم وغرورهم ، وما لم تحدث معجزة تنقذهم من هذه الورطة التى حشروا أنفسهم فيها ، فستكون نهايتهم عبرة لمن يعاند شعبه ويظن أن خيانة العهود مزحة وأن وأن دماء الشهداء بلا ثمن.
مليونية الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ ، للتفويض الشعبي والجماهيري من كل اهل السودان ، للدكتور عبدالله حمدوك رئيسا للوزراء بكامل الصلاحيات التنفيذيه ، والصلاحيات السياديه…
الجيش والمليشيات المسلحه الي الثكنات لحماية الحدود وأمن البلاد من الأعداء…
القوانين العسكريه الدوليه تحظر على الجيوش والمليشيات المسلحه ممارسة السياسه…
هيا ياثوار الي الامام والله معكم، والخزي والعار للقتله سفاحي الدماء والمجد والخلود للشهداء الابرار …