
جبير بولاد
حياة طويلة ، خالدة ، ينحني أمامها الموت
.. خرجت جموع السودانيين في بحري الشعبية وامدرمان والكلاكلة تشييع شهداءها .. مواكب تتحدي قاتليها وتواصل في فتح بوابات السماء لمزيدا من صعود الملائكة في شلالاتها البلورية .. تواصلت حمامات الدم والألم والجراح والعالم والإقليم والمتربصين يتفرجون وبرهان وغلمانه يرجفون عند سماع كل صيحة ، عبدة القبح يرعبهم الجمال المبتسم في وجه تلك القديسة “ست النفور ” وططرفاقها الذين ادركوا معاني اخري لفلسفة الموت و الحياة .
.. يخاطب والدها الوقور الجموع في ورع الاتقياء و يلهبهم الثبات فلا تعلم من يواسي من !؟ .. العم والوالد “أحمد بكار ” كان في وقفته مدرسة من مدارس الشعب السوداني عبر التاريخ ، سوف يحتاج برهان ودقلو وأرذول وجبريل ومناوي وهجو وعسكوري وكل المتردية سنينا ضوئية ليستوعبوا درسا واحدا فقط من دروسها .
.. فكرة الإحتلال تتضأل امام شكيمة الكنداكات والثوار ، فالمحتلون ووكلائهم بالداخل لا يعرفون هذا الشعب .. لا يعرفون أن اصغر طفل وطفلة في هذا الشعب تجريان في عروقها جينات منذ الازل .. جينات اول من اهدي البشر تلك اللمعات الحضارية وما يزال يلهم العالم المعاصر دروس في انسقة الوجود وتفاصيله عصية علي الفهم .
.. الثورة وعي في المبتدأ وفعل مستمر في الأبدية لأنها ببساطة تعني ماهية قيمة الحياة .
.. السودانيين استفاقوا علي وعد مع أنفسهم والتاريخ ، فالويل لمن استهان بهم والويل لمن بخس من قدرهم وكل الجمال المنتظر لمن عرف قدرهم ووقف مع معركتهم الآنية ، اقول كل الجمال لأنها معركة سوف تلهم كل حر في العالم والمنطقة يبحث عن معني للحياة .
.. توحدوا يا ثوار و يا كنداكات وكما تعملون بجهد وفداء للمواجهة ، كذا اعملوا لتنظيم أنفسكم لما بعد المواجهة .
.. سوف ننتصر ، ليس في ذلك شك ؛ و لكن يجب علينا منذ الآن ان نعرف و نعي كيف ندير هذا الحوش الواسع (السودان ) بعد الإنتصار .
.. دعونا نعرف تمام المعرفة من أين نبدأ ، ونستدرك أخطأ الماضي القريب .
.. ما سوف ننتصر عليه هو ليس فقط معركة صغيرة ، ولكنه احتلال إستخدمت فيه كل أدوات القتل والسحل والحقد والطمع والخديعة .
.. انتصاركم هو إنتصار للإنسانية في نموذج السودان .
.. انتم مختارون بعناية .. تأملوا فقط هذا المعني .
.. خرجت جموع السودانيين في بحري الشعبية وامدرمان والكلاكلة تشييع شهداءها .. مواكب تتحدي قاتليها وتواصل في فتح بوابات السماء لمزيدا من صعود الملائكة في شلالاتها البلورية .. تواصلت حمامات الدم والألم والجراح والعالم والإقليم والمتربصين يتفرجون وبرهان وغلمانه يرجفون عند سماع كل صيحة ، عبدة القبح يرعبهم الجمال المبتسم في وجه تلك القديسة “ست النفور ” وططرفاقها الذين ادركوا معاني اخري لفلسفة الموت و الحياة .
.. يخاطب والدها الوقور الجموع في ورع الاتقياء و يلهبهم الثبات فلا تعلم من يواسي من !؟ .. العم والوالد “أحمد بكار ” كان في وقفته مدرسة من مدارس الشعب السوداني عبر التاريخ ، سوف يحتاج برهان ودقلو وأرذول وجبريل ومناوي وهجو وعسكوري وكل المتردية سنينا ضوئية ليستوعبوا درسا واحدا فقط من دروسها .
.. فكرة الإحتلال تتضأل امام شكيمة الكنداكات والثوار ، فالمحتلون ووكلائهم بالداخل لا يعرفون هذا الشعب .. لا يعرفون أن اصغر طفل وطفلة في هذا الشعب تجريان في عروقها جينات منذ الازل .. جينات اول من اهدي البشر تلك اللمعات الحضارية وما يزال يلهم العالم المعاصر دروس في انسقة الوجود وتفاصيله عصية علي الفهم .
.. الثورة وعي في المبتدأ وفعل مستمر في الأبدية لأنها ببساطة تعني ماهية قيمة الحياة .
.. السودانيين استفاقوا علي وعد مع أنفسهم والتاريخ ، فالويل لمن استهان بهم والويل لمن بخس من قدرهم وكل الجمال المنتظر لمن عرف قدرهم ووقف مع معركتهم الآنية ، اقول كل الجمال لأنها معركة سوف تلهم كل حر في العالم والمنطقة يبحث عن معني للحياة .
.. توحدوا يا ثوار و يا كنداكات وكما تعملون بجهد وفداء للمواجهة ، كذا اعملوا لتنظيم أنفسكم لما بعد المواجهة .
.. سوف ننتصر ، ليس في ذلك شك ؛ و لكن يجب علينا منذ الآن ان نعرف و نعي كيف ندير هذا الحوش الواسع (السودان ) بعد الإنتصار .
.. دعونا نعرف تمام المعرفة من أين نبدأ ، ونستدرك أخطأ الماضي القريب .
.. ما سوف ننتصر عليه هو ليس فقط معركة صغيرة ، ولكنه احتلال إستخدمت فيه كل أدوات القتل والسحل والحقد والطمع والخديعة .
.. انتصاركم هو إنتصار للإنسانية في نموذج السودان .
.. انتم مختارون بعناية .. تأملوا فقط هذا المعني .
ما يحدث في الواقع هو احتلال وليس انقلاب وعلى أهل العاصمة الاستعداد لحماية مدينتهم، أنتم الآن أمام عدو شرس يرتدي جلد الأفعى المرقط، الاحتلال القادم أفضل منه كثيراً احتلال كتشنر الذي جاء لتعمير الخرطوم