مقالات وآراء

حرروا الضوء من سجونوا …. هذا الجيل لن يهزم

سهيل احمد سعد الارباب 
وانا على اعتاب الشيخوخة منذ اول الامس 17/11/2021 كلما توقفت عن البكاء …. بكيت من جديد … والحزن عنى لم يرحل لحظة …
اى جيل هذا … واى وطن … واى نوع من البشر لهم اعداء زمرة وحوش وربما من عالم اخر لاينتمون للانسان بصلة دون اكباد ودون قلوب مجردون من كل القيم …

وباى عصر نحن الان … لاشك … هذا زمان لم نعهده …. وحوش وشياطين جن هم حكومة الاحتلال والمافيات وجيوش المرتزقة  … وملائكة اطهار بملامح شباب. يمثلونوالثوار … يمشون الى الموت بتحدى … وثبات دون ذرة وجل . يحفظون ويرددون اناشيد الحق … والخلود … والامال
حينما يهتفون … ويقسمون بالوطن .. ترى المعانى تتفجر فى اصواتهم … تتهدج بجناجرهم …. تتراقص فى عيونهم … هؤلا ليسوا بشر عاديين … هؤلا انبياء الايثار والاباء … وكل قيم الجمال والفضيلة .

زلزلتنا  هذه الصورة المنشورة عبر الاسافير  للشهيدة ست النفور … وذلك الفديو الصبى يتدفق الدم من جبينه كالشلال … فلم ينتابنى حزن وبكاء فى حياتى اعظم من هذا … ومنذ اول الامس الحزن يحتلنى تماما …
ودموعى ما ان تتوقف … ثم  ما ان اعاود الفيسبوك لتنهمر من جديد … فاجهش بالنحيب يزلزل كيانى … لم يمر بحياتى مثل هؤلا الشباب … ولم اعرف اقسى من هؤلا القتلة الوحوش … لشباب ارادوا سلما تحقيق حلم للوطن … فاها قلبى يوجعنى

ااااااه … ما اعظم الالم … وما اعمق الحزن … وما اعظم واجمل من هذا الشعب الذى انجب هؤلا الشباب … صدق الاستاذ  وجدى صالح حينما قال لاعداء الثورة  … مابشبهونا … امثال حميدتى والبرهان والكيزان والذين يؤيدوهم …

هؤلاء الشباب وهذا الجيل يتلالا كالاقمار والنجوم مواقفا يمتلكون شجاعة اسود .. ووعيا عجيب وبسيط  ومذهل . انو سمعتم كلاماهم … او قراتم  تعليقاتهم… رايناهم كيف يقهرون الموت … كيف اروحهم تحلق فى سماء الوطن قرابين للسلام والعدالة والحرية .

وقد هزنى بالفيس تعليق احدهم بانه بالامس ادى عمرة باسم الشهيدة ودعاء الله من صميم وجدانه لها وللثورة بالوطن تعليقا على مشهد تسجيل فديو عزاء الثوار لاب الشهيدة ست النفور. وهم يستمعون بانصات واجلال  لحديثه الملى بالعطاء والفداء والصبر والسلوى فى رفاقها
واحدهم يرد لابيها  بانها استشهدت من اجل كل السودان والمظلومين والمكتومين والماقادرين يتكلموا … فما اعظمكم وما انبلكم من شباب

وانتحبت وانا اسمع مقطوعة رثاء للشهيدة ست النفور تناديها حررى الضوء من سجونوا … تعبير اسطورى الدهشه وللعمق والمعنى… يتحدى الامم السابقة واللاحقة … لم يسبقنا عليه احد …
ما اعظم هذا الشعب. وهذا الجيل .. وصورة احدى الثائرات بعمر الصبا بامدرمان تحاكى وقفة الشهيد عبد العظيم وترفغ يديها بعلامة النصر على بعد مئة متر من رجال الشرطة المدججين بالسلاح ..
لترسل لهم وللعالم ان وقفة عبدالعظيم فكرة اصبحت تراث وتاريخ لمجد ثورة الشعب السودانى العظيمة  .. فرددت بنفسى محدثها هذا الجيل لن يهزم ابدا … ابدا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..