أحسنت الثورة السودانية إليهم فطعنوها في الخاصرة

راشد عبدالقادر
كان كل شي يمضي كالمعتاد
مجموعات متفرقة بأحد ميادين جبرة.
بائعات الشاي ينتشرن كحشائش السافنا .. الظلام الذي يخيم في ذات الوقت من كل يوم. ابخرة الجراك والمعسل … بعض الفتيات منهن من جئن مع حبيب واخريات يبحثن عن من يدفع ثمن اللحظات العابرة.. الرؤوس المتدانية ضحكات مغناج واصوات تنبؤ ان اشياء تحدث في خفية من الأعين..
لا شيء يوحي ان اغلب هؤلاء الشباب عادوا قبل لحظات من مسيرة اليوم الحاشدة.. هناك سقط شهداء والكثير من الجرحى ونزف الدم ولكن نزف عار العسكر اكثر..
قطعوا الاتصالات لا رسائل نصية ولا وسائط ظنوا انهم سيكبحون عزم الفتية فقاصروا النظر يخالون ان لاقضية لهم الا اشارات الفيس والواتساب ولم يدركوا ان الثورة اصبحت (استايل حياة) ينهضون لثورتهم كما ينهضون للسلام على صديق او كما يرتشفون كوبا من الشاي او كما (يحنكون) الحبيبة..
عاديون في جلستهم وعاديون في ثورتهم لا حد لاحلامهم ولا سقف لما يطمحون..
الغبار العالق على الوجوه والحناجر المقروحة من طول هتاف والالسنة التي انهكها العطش لم تمنع انسلال الضحكات.
لا حزن على الرفاق فالحزن على الوطن ولا خوف .. من يدرك مسيره ومصيره لا يخاف..
كان اردول مربوطا ومعصوب العينين على ظهر لاندكروزر ثم ملقيا داخل طائرة شحن الى جوبا كشوال حطب فعاد به الثوار موظفا يقاتل من اجل الفين دولار.. كان التوم هجو شخصا ساكتا في المنافي فعادت به الثورة شخصا ساكتا و مضرا فى الخرطوم كان دكتور جبريل فى باريس وانا في الطريق الداخل الى مكه اقف محازيا للافتة (اسماك الدانة).
في الاتجاه المعاكس كان مهزوما في قوز دنقو وقد تبعثرت قواته ثم قضت قوات ريك مشار على البقية في ديم زبير كنت احادثه ويأتيني صوته كسيرا لأناقشه في ان يكسب الموقف الانساني بعودة بعض الاسرى وقد كان..كان مهزوما فاقدا كل شيء فعاد به الثوار والثورة وزيرا عادوا بمناوي من ليبيا ووضعوا نجمات على اكتاف بعض العساكر فرفعوا رؤوسهم المحنية من طول خضوع للبشير جعلتهم قادة و جنرالات واطلقت لاصواتهم الفضاء بعد ان ادمنوا حاضر سعادتك.
اعطت الثورة المهزومين انتصار والمطاردين وطن والتافهين قيمة..وعبرت بهم البحر فما لبثوا ان طلبوا طاغية جديدا ودكتاتورا يسبحوا بحمده وصنما للعبادة اعادوا ذات الموت وذات العبارات وذات الهذيان المحموم..لم ندر من اطلق الرصاص ..نحن حريصون على حق التعبير السلمىي ولكن الثورة انحرفت عن سلميتها لدينا عسكري اصيب برصاصة لاندري من اين اتت..
ذات الاكاذيب..ذات فتاة الشنطة ذات الفول (البايظ) الذي قتل احمد الخير وهم يعلمون طول السيخة وعرضها والتهتكات في الدبر..لماذا لا يفهمون ان ذات المسار يفضى الى ذات النهايات؟؟
كان البشير يظن انه سيبقى للابد ..والان يظنون انهم باقون للابد..يحلمون بالأبد في وطن حياة شبابه العادية جدا ثورة يسقطون من شاءوا بكامل الصخب وكامل الهدوء بكامل الغضب وكامل الضحكات .. ويعطون لمن شاءوا قيمة ومعنى ثم وبكامل العادية يعودوا ليطلقوا ابخرة الجراك والمعسل وارتشاف القهوة ويغازلوا الحبيبة والمغارز والضحكات والتهام سندوتشات الطعمية المليئة بالشطة والخرخرة في قيم ليدو..
الجريدة
حرية، سلام، وعدالة
والله ما يستفز المشاعر هو ،، ان يخرج مجرمي حرب دارفور المتمردين
يقولوا ليك المجلس التشريعي المفروض كان يتكون بعد 3 شهور وما عارف بعد 6 شهور من بداية الشراكة
في حين انهم هم من اجل كل ذلك لحين اكمال عملية السلام المدمرة
هم الاجلوا قيام المجلس وهم من طالبوا بفتح الوثيقة الدستورية
وهم من اجلوا تعيين الولاة وغيرهم
والان بكل وقاحة يقولوا الحكومة عملت شنو خلال سنتين
انتو خلال اسبوعين ما قدرتوا تمشو البلد كل شئ ارتفع فجأة سحبتو كل احتياطي البنك المركزي وخليتو الخزينة خاوية كالعادة عشان تغشو الناس باسبوع واحد السكر المخزننو نزل والدقيق والان رفعتو سعر البنزين والجازولين وكل شئ
كتو قايلين الحكاية شنو
الحل هو ان المجرمين ديل كلهم لا تفاوض ولا جلوس معهم ابدا كلهم يمشو للسجن والمشانق بما فيهم رؤساء حركات التمرد
لماذا انت بهم الثوره
الثوره لم تأت بهم ولكن الخونه من قحت و حمدوك و الاحزاب هم الذين اتو بهؤلاء الجبناء
والان يجب بترهم
ياراجل!!!!!!!