أخبار السودان

رحبوا بهم.! “مُنع من النشر”

العصب السابع
شمائل النور

في أول رد فعل سياسي لحراك الشارع، إنسحبت عدد من الأحزاب التي انضمت للحوار الوطني مطلع 2014م، وعلى رأسها حركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين وحزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل.
الخطوة بالتأكيد لا تُقاس بحجم جماهير هذه الأحزاب التي رقص لها المؤتمر الوطني حينما انضمت للحوار، وهو الآن يعتبرها أحزاباً بلا جماهير ولا وزن سياسي، الخطوة تُقاس بتوقيتها وقيمتها السياسية.
هذه الأحزاب أو المجموعات اختارت موقفاً سياسياً صحيحاً بغض النظر عن دوافعها ونواياها التي انتقدها كثيرون من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي.
أي انسحاب من المشاركة في هذه الحكومة هو مكسب سياسي كبير ويستحق الترحيب لا الإقصاء، وما يحدث من تطورات سياسية ما هو إلا رد فعل لما يحدث في الشارع. فأصبح الفعل في الشارع ورد الفعل داخل الأحزاب.
تجمع المهنيين، وهو الجسم الذي تبنى الدعوات لمواكب الخرطوم الأسبوع الماضي وقبل يومين، في أول ظهور علني لعضويته أرسل رسائل مقلقة ومن شأنها –إن لم يتم تداركها- أن تُحدث ردود فعل سالبة.
محمد يوسف، عضو التجمع، تحدث لإحدى الفضائيات في نفس اليوم الذي أعلن فيه (22) حزباً الخروج من الحكومة، إعتبر تلك الخطوة مجرد محاولة لسرقة الثورة، أو هو مضمون حديثه، رغم أنه أكد أن الخطوة هي جاءت رد فعل لما يحدث في الشارع.
الأمر لم يبلغ بعد مرحلة السرقة، بل أن هذه المرحلة هي مرحلة ترحيب بكل من ينحاز لهذا الحراك، الانحياز نفسه هو المكسب الكبير بعيداً عن القيمة الفردية لهذه المجموعات أو الشخصيات.
الترحيب بالخارجين من الحكومة أو الذين فضوا شراكتهم مع حزب المؤتمر الوطني يُشجع بقية الأحزاب على اتخاذ الخطوة، فحينما تُقابل هذه الأحزاب بخطاب إقصائي يجعل الأحزاب التي لا تزال مشاركة أن تعيد حساباتها ألف مرة قبل اتخاذ مثل هذه القرارات السياسية.
أما الذين لا زالوا يتبنون خطاب الخوف من مصير سوريا وليبيا وهم داخل السلطة، ويعتقدون أن أية حركة في الشارع تجعل مثل هذه المصائر أقرب، خوفهم مقدر، لكن لماذا لا يعملون لتفادي البلاد هذه المصائر.. الذي حدث خلال أسبوعين في عدد من مدن البلاد هو حالة غضب وظلم تراكم لسنوات طويلة، ولم تترك السلطة إلا هذا الخيار.
التيار

تعليق واحد

  1. ولماذا لا تبادر التيارات التي بدأت الحراك باستقطاب شخصيات مستقله ذات كفا ومقبوله لتضع خط لكل مريض سلطة أن يقفز إلى المنصة حتى الآن تجمع المهنيين يقود الشارع بلا قاطرة لو فقط تم الترويج مثل دكتور كامل كي يطمئن الشارع أن البديل موجود قبل أن يقفز عسكري ونرجع ستين عاما للوراء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..