أحزاب الحوار.. أزفت الآزفة

قللت أحزاب الحوار الوطني من مجموعة “الجبهة الوطنية” التي أعلنت خروجها عن الحوار ودفعها بمذكرة لرئيس الجمهورية، اللقاء الذي جاء بمبادرة من المؤتمر الوطني كما ذكرت أحزاب الوحدة قبل أن يلحقها أحد الأحزاب مصححاً بأن الدعوى لم تكن من الوطني بل كانت من الأحزاب نفسها لكن الأول أصر بأنها مبادرة للوطني، وهي التي شهدت تبرؤ حزب المؤتمر الوطني وأحزاب الحوار من خروج المجموعة .
الخرطوم: نور الدين جادات
نسف للحوار
الحزب الحاكم كان أكثرهم جرأة فقد قال الأمين السياسي للحزب عبد الرحمن الخضر إن ما تسمى” الجبهة الوطنية” مثل خروجها نسف للحوار وسمى عملية خروجهم بغير “الاخلاقية” واصفاً المذكرة بأنها تنسف المؤسسات الموجودة حالياً وفيها دعوى للقوات المسلحة للإنقلاب على مخرجات الحوار الوطني، وقطعت الطريق الطريق أمام ما تم الاتفاق عليه بحضورهم بشأن الدستور القادم ومن ثم العملية التي سيتم فيها معرفة الأوزان الحقييقة للأحزاب وهي أمور لارجعة منها.
تأثير محدود
الخضر قال أن الأحزاب التي انسحبت بعد الاستوثاق منها تبين إنها ليست (22) حزباَ مشاركاً وإنما الأحزاب التي شاركت منها (10) أحزاب فقط وتنصل (2) منها يعني أن المتبقين هم (8) أحزاب فقط.
الأمين السياسي للوطني كباقي المتحدثين كرر كثيراً مسألة الاعتراف بالأزمة الاقتصادية وعملية بداية علاجها وقال أن اللجنة التي خرجت بهذه المخرجات من الحوار الوطني رفعت توصية للجنة التنسيقية العليا بحرمانهم من المؤسسات التي دخلوها عبر الحوار والتي تمثل فيها كوادرهم لعدم اعترافهم بمرجعية الحوار، وقطع بإنه تأثير قليل ومحدود.
لاجديد
جميع المتحدثين عن أحزاب الحوار الوطني في المؤتمر الصحفي العاجل الذي دعو له بالأمس بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات بدت كلماتهم متشابهة للحد الذي يصل للاستنساخ، فقد ركز جل حديثهم على إيمانهم بحق التعبير السلمي للتظاهرات وإنها حق مكفول بالدستور-جميعهم ذكرها بالنص- عطفاً ىان التخريب غير مقبول لجهة إنها أملاك للشعب السوداني وليست الحكومة، كذلك كان التركيز على أن الحرص على البلاد هو يمثل أولوية من أن تنزلق البلاد إلى مصير ماحدث في دول الجوار، أخيراً ركز باقي حديثهم على استنكار ماجاءت به مجموعة “الجبهة الوطنية” من فعل عطفاً على انقلابها على مخرجات الحوار الذي شاركت فيها.
مآرب اخرى
محمد يوسف المتحدث باسم الحزب الاتحادي الديمرقراطي أعلن تبرؤ حزبه من السيدة إشراقة سيد محمود وقال إنها لاتمثل إلا نفسها وهي سياسيا خارج المؤسسات لكن إعلامياً لا زالت تتحدث باسمه وهذا مايجب توضيحه، أيضاً الدقير قال: نحن مع الحلول السلمية حتى نحافظ على بلدنا وتمنى العمل لأجل زوال الضائقة وواعداً عن قرب النظر لاحقاً في إعادة هيكلة المرتبات، موضحاً في ذات السياق أن الدم السوداني مقدس ونقول لهم أن الرسالة وصلت ولايجب أن يكون السلوك كلما حدثت أزمة ” ان ينهد المعبد علي ساكنيه”.
حزب التغيير الديمقراطي تحدث ممثله بناني علي وتبرأ من ثلاثة أفراد قال إنهم تحدثوا باسم الحزب وذكروا بأنهم إنسحبوا من الحوار.
رؤى مشتركة
أبو قردة رئيس حزب التحرير والعدالة بحر إدريس أبو قردة قال أن المجموعة متمسكة بالحوار الوطني وأن المشكلة الاقتصادية في طريقها للحل وذكر عدة تفاصيل فيما يخص الدواء والوقود والمحروقات،
بمبادرة من؟
أحزاب الوحدة الوطنية بدورها وصف الأمين العام لها عبود جابر إن ماحدث من انشقاق ليس بالأمر السهل وهو أمر كبير بحسب ماذكر، وأضاف عبود: البلاد تسير للأمام رغم التحديات والأزمات التي خلفها الحصار الذي لو نفذ على أية دولة لكانت انهارت، وزاد : أي تشظٍ له بدائل لذلك نتمنى أن نسير في حوارنا لمصلحة البلاد ، وإن وجود تظاهرات ضاغطة غير مفيد وإنه لابد من شد العزيمة عطفاً على شكره لحزب المؤتمر الوطني صاحب المبادرة التي تحدثت فيها هذه الأحزاب.
هزيمة الحوار
محمد المعتصم الحاكم عن حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قال إن انسحاب هذه الأحزاب يمثل هزيمة لفكرة الحوار لأنه تم تسويقه خارجياً بأوروبا وأمريكا بتسويق بروفيسور غندور وكان بمثابة الانتصار وذكرت عدد من الدول الأوروبية بضرورة عكسها لأفريقيا، وأضاف: لانريد الوصول إلى مرحلة” اي زول يدافع عن بيتو بسلاحو”
نمشي وين؟
رئيس حزب منبر السلام العادل الطيب مصطفى وصف خروج المجموعة بـ” الانقلاب على مخرجات الحوار، واصفاً ذلك بإنه في وقت حرج فيه الانتخابات على الأبواب وتم فيه الحوار الوطني لمراحل متقدمه لكن ذلك سيعيدنا للصفر، وهي انتهازية ولا أخلاقية وأضاف لن نسمح بالمركب أن تغرق لأن السودان دولة هشة وهي حديثة التكوين وبها صراعات قبلية، وكان من الأفضل لهم الوقوف خلف مذكرة الحوار أعدت في أعوام ومذكرتهم أعدت على عجل وبعضهم نعلمه جيداً يتقلب في الليل والنهار وزاد الطيب لو حدثت لنا زي دول الجوار: ” نشيل بقجنا نمشي وين”
التيار