إلا إذا … كان للقصة بقية

د.فراج الشيخ الفزاري
ثلاثة شخصيات سياسية ، سودانية ، كنت أراهن عليها باعتبارهم أمل الأمة وخلاصها من شقي السنين الذي عاشته البلاد منذ فجر استقلالها وهم : الدكتور عبدالله حمدوك والدكتور إبراهيم الأمين ومالك عقار ، حتي تمنيت أن يكون هذا الثالوث (المقدس) علي رأس إدارة الدولة السودانية الحديثة ، حمدوك لرئاسة الوزراء ، عقار لرئاسة المجلس السيادي وإبراهيم الأمين لرئاسة المجلس التشريعي الانتقالي .. ولكن يبدو أن رهاني كان خاسرا ، فقد تهاوت هذه الشخصيات تباعا وبدرجات متفاوتة وخسارات غير متوقعة وبشكل محزن ودراماتيكي ماكنت أتمناه لها خاصة معالي رئيس مجلس الوزراء، عبدالله حمدوك في قبوله لهذا الاتفاق السياسي الذي لا يتناسب وتضحيات الشعب السوداني والليالي الحالكة المظلمة التى عاشها خلال الثلاثة اسابيع الماضية .
لقد كتبت كثيرا وقلت (نثرا) مختارا في حمدوك ، طيلة فترة حكمه وارتهانه ، مشيدا بوطنيته وحكمته وصبره وحبه لوطنه وشعبه، يفوق ما قاله المتنبي في سيف الدولة الحمداني … وعن بقية ما قاله الشعراء في أمراء الطوائف والممالك القديمة … ولست بنادم فالأعمال بالنيات … لهذا فإن قلبي يحدثني واحساسي لا يطاوعني بسقوط حمدوك في فخ التسويات .. ولهذا ، أيضا ، لا زلت أتمسك بالأمل ، وأصبر نفسي وأمنيها ، بأن للقصة بقية … وللتسوية السياسية خفاياها وأسرارها التي لم تتكشف بعد … فلا يمكن لحمدوك الذي وقف في وجه العاصفة كل تلك المدة وهو الذي يعرف كل التضحيات التي قدمتها لجان المقاومة وحاضنات الثورة الحقيقية ، أن يقوم بالتوقيع علي تلك التسوية السياسية التي تم رفضها ، من الشارع الثائر ، قبل أن تخرج من حديقة القصر ..، إلا إذا كان للقصة بقية.
هل يا تري توجد فعلا للقصة بقية؟ نتمني ذلك من أجل الثورة ومن أجل معالي رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك .
عفوا، في صورتك الأولى تشبه لي عبدالرحيم اللمبي صاحب الرقاص المخلوع… صوره طبق الأصل الا التمتمه… هههه،،،
ليتك أخيراً تقتنع بأنَّ القلم الذي ادعيت دوماً زوراً وبهتاناً أنَّك ربه لم يزل لك بلماً يا بلوم
الامر اكبر من هذا ياشيخنا.. كثير من الكتاب كانو يعيشون في وهم نسجوهوا بايديهم ولم يكن ينصتوا للراي الاخر باعتباره كوز او مندس الي ان اوصلتونا الي هذا الوضع الحرج.
تعودنا علي هجوم الابالسة الحاقدين كلما كتبنا حرفا ولكنني:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
انا ما قلت اي حاجة!!! أهو !
خليك عائش على امل ان للقصة بقية وعلى كل لا يعلم الى اين تتجه الامور الا الله نسال الله ان يكون في هذا التوقيع رفع بلاء عن السودان وانا شخصيا لم ان اتوقع ان يتم هذا الاتفاق
اعتقد فعلا ان للقصة بقية …!!!
انا ما قلتش اي حاجة!!! أهو !