الشعر

المشهد الآن الخيانة …

عروة علي موسى 
المشهدُ الآن الخيانة
ورائحةُ البارود
ونزيفُ دم …
وفحيحُ الأعداءِ الواهمين …
المشهدُ الآن النضال
هو رحلةُ بين انبلاجِ الضوءِ ونافذةِ الوصول
لن نصمتَ حذرَ التداعي
وسنمسكُ في النقطةِ الكبرى
ما بات وشيكاً أن يبوح
هو الولوجُ إلى النضال
والتَّكحُّل بوجهِ الشهيد
وتذكروا في الموت .. أن النضال إذا تمادى وانزوى
سيكون جزءاً من انفصالِ مباهجِ الكون
ورتابة البوحِ السقيم
يا دفقةَ الوجعِ الأليم
أليس في الوطنِ الغواية
هاتوا طلاقةَ البوحِ
ووداعةَ النيلِ الجميل
من وجه الشهيد
اتركوها حاضرة
هي ومضةُ الذكرى
وجوقةُ السحرِ البديع
وفتنةُ الحسِ الوديع
فالبوحُ يا هذا ..
ما بين وعدٍ وطلقة ..
تباً لهذا الضوءِ المنبعث من رائحة البارود ..
لن نشتهي نوراً سوى ما في وجه الشهيد
الآن نعلنُ ما استقر في الدواخل
ما استقرَّ على الوريد
إننا نحتاج من روحِ الشهيدِ وسادةً
نفتضُ عطرَ الموتِ منها في الصباح
فتلفنا النوارسُ ويحتوينا البحرُ الفسيح
وتتسع روحُ الشهيدِ بهيةً في الأيادي
فدعوها وادعةً هناك إذا تعثرتِ الخطوط
ودعوا انزلاق اللون الأحمر من أعالي النيل يجري
وخذوا حفنةً من بوحِ دوحتها الشجي
رشوا بها وجعي
ونادوا في الفضاء بنضالها الفتَّان
فالشوق أتعبه انتظار مجيئها
وتمنَّع الآن منها كل الحضور
المشهدُ الآن روحُ الشهيد
ونضالُ شعبٍ لا يلين
رغم الخيانة ونزيف دم
وفحيح الأعداء الواهمين..
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..