
يوسف عيسى عبدالكريم
تفاجأ الشارع السوداني اليوم بإعلان تسوية سياسية تؤسس لعقد سياسي جديد بين قائد الانقلاب العسكري الجنرال عبدالفتاح البرهان والدكتور عبدالله حمدوك والتي احتوت على عدة بنود ابرزها عودة الدكتور عبدالله حمدوك لممارسة مهامه رئيسا للوزراء وتعيين حكومة كفاءات ويلاحظ ان كلمة الدكتور عبدالله حمدوك في حفل التوقيع على التسوية بدت ركيكة وباهتة لم ترقى لمستوى الحراك السياسي ولا الأرواح التي زهقت عقب اعلان الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من أكتوبر . كما لاحظنا ان عبارات المديح التي كالها قائد الانقلاب العسكري للدكتور عبدالله حمدوك وتضعه في خانة الاتهام بافتراض ان الجنرال البرهان قد صرح سابقا بان الدكتور حمدوك كان على علم بكل التحركات التي قام بها الانقلابين وترقى التهمة الى المشاركة في الانقلاب .
وهنا يبرز سؤال مهم لقد ظلت مواقف الدكتور عبدالله حمدوك خلال السنتين السابقتين متمترسة خلف مبدأ التوافق السياسي بين مكونات الحرية والتغيير كحاضنة سياسية للفترة الانتقالية . فهل قام الدكتور حمدوك بتوقيع الاتفاق كممثل للقوى المدنية بالتنسيق مع الحاضنة السياسية ام ان توقيع القرار جاء كجهد فردي حسب رؤيته . وبذلك يكون قد تجاوز مبدأ التوافق السياسي الذي ظل يصدع به رؤوسنا زهاء سنتين في برغماتية واضحة اقرب الى الخيانة.
هل يعلم الدكتور عبدالله حمدوك انه في فترة اقامته الجبرية كم المراسم الجمهورية التي أصدرها الانقلابيين والتي عزل بها اغلب الفاعليين في الجهاز التنفيذي وتم تعيين محسوبين على النظام السابق واعادتهم للخدمة.
هل يعلم حمدوك انه في فترة اقامته الجبرية شهدت الخرطوم ومدن السودان احداث اعادت ذاكرتنا الى سنوات النظام البائد من مظاهر للعنف المفرط والقتل والسلب والاعتقالات من القوى الأمنية . بالإضافة للمؤتمرات الصحفية لقادة الشرطة المحشوة بالكذب والتدليس وانكار الحقائق .
هل يعلم حمدوك انه في فترة اقامته الجبرية تم اقالة اكثر من 12 سفير لعدم اعترافهم بالانقلاب و تمسكهم بشخصه كرئيس شرعي للوزراء .
هل يعلم حمدوك بان هناك سودانيين شرفاء قدموا استقالاتهم من وظائفهم وفاء للحكم المدني كامل الدسم وايمانا منهم بدوره في قيادة المعركة مع الانقلابيين .
السيد عبدالله حمدوك فلتحذر الذئاب التي تغازل الحملان ولتتجنب الدخول في عش الدبابير فقديما قيل خوة الكاب حدها الباب . ولتعلم انك مهما تعاملت بحسن نية وطيب خاطر وغلبت مصلحة البلاد وحقنت الدماء ستظل (في حالة كنت من دون حاضنة سياسية تراهن عليك) قطعة في رقعة شطرنج كبيرة يحركها البرهان كيف ما شاء وقت . وكن متيقنا مهما كال البرهان من المديح ستظل انت في نظر المكون العسكري واولهم البرهان زول ملكي ساي .
واخشى ان يأتي يوم وتعض فيه أصابع الندم يا حمدوك وتقول اكلت يوم اكلت الحرية والتغيير . والعساكر ديل ما بقوا عليك الا لانهم معصورين من المجتمع الدولي.
وهنا يبرز سؤال مهم لقد ظلت مواقف الدكتور عبدالله حمدوك خلال السنتين السابقتين متمترسة خلف مبدأ التوافق السياسي بين مكونات الحرية والتغيير كحاضنة سياسية للفترة الانتقالية . فهل قام الدكتور حمدوك بتوقيع الاتفاق كممثل للقوى المدنية بالتنسيق مع الحاضنة السياسية ام ان توقيع القرار جاء كجهد فردي حسب رؤيته . وبذلك يكون قد تجاوز مبدأ التوافق السياسي الذي ظل يصدع به رؤوسنا زهاء سنتين في برغماتية واضحة اقرب الى الخيانة.
هل يعلم الدكتور عبدالله حمدوك انه في فترة اقامته الجبرية كم المراسم الجمهورية التي أصدرها الانقلابيين والتي عزل بها اغلب الفاعليين في الجهاز التنفيذي وتم تعيين محسوبين على النظام السابق واعادتهم للخدمة.
هل يعلم حمدوك انه في فترة اقامته الجبرية شهدت الخرطوم ومدن السودان احداث اعادت ذاكرتنا الى سنوات النظام البائد من مظاهر للعنف المفرط والقتل والسلب والاعتقالات من القوى الأمنية . بالإضافة للمؤتمرات الصحفية لقادة الشرطة المحشوة بالكذب والتدليس وانكار الحقائق .
هل يعلم حمدوك انه في فترة اقامته الجبرية تم اقالة اكثر من 12 سفير لعدم اعترافهم بالانقلاب و تمسكهم بشخصه كرئيس شرعي للوزراء .
هل يعلم حمدوك بان هناك سودانيين شرفاء قدموا استقالاتهم من وظائفهم وفاء للحكم المدني كامل الدسم وايمانا منهم بدوره في قيادة المعركة مع الانقلابيين .
السيد عبدالله حمدوك فلتحذر الذئاب التي تغازل الحملان ولتتجنب الدخول في عش الدبابير فقديما قيل خوة الكاب حدها الباب . ولتعلم انك مهما تعاملت بحسن نية وطيب خاطر وغلبت مصلحة البلاد وحقنت الدماء ستظل (في حالة كنت من دون حاضنة سياسية تراهن عليك) قطعة في رقعة شطرنج كبيرة يحركها البرهان كيف ما شاء وقت . وكن متيقنا مهما كال البرهان من المديح ستظل انت في نظر المكون العسكري واولهم البرهان زول ملكي ساي .
واخشى ان يأتي يوم وتعض فيه أصابع الندم يا حمدوك وتقول اكلت يوم اكلت الحرية والتغيير . والعساكر ديل ما بقوا عليك الا لانهم معصورين من المجتمع الدولي.