
خارج النص:
أكاد أجزم أن لا أحد كان يعرف بشخص إسمه الدكتور عبد الله آدم حمدوك في عموم سوداننا الحبيب سوى أهله بمنطقة الدبيبات، أصدقاء الدراسة وزملائه في العمل. فمنذ ظهوره الأول في العام 2018م عبر القيادية بالمؤتمر الوطني الأُستاذة أميرة الفاضل وهُو مُختلف عليه بين مؤيِّد (خبير أُممي ما مِنُّو إتنين) وبين مُعارض (مُجرد موظف أُممي معلِّم الله من إبداع)!!!
ودارت الأيام وجاء رئيساً للوزراء ليس بأمر الثورة كما يتوهَّم البعض.. بل بأمر قوى الحُريَّة والتغيير…
أول لقاء عقده حمدوك خارج قُطر السودان كان بسفارتنا بالرياض، مخاطباً جمعاً كبيراً من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين، وكان من ضمن ما قاله حينها بأنه إلى لحظة وجوده الآن بينهم لم يتسَلَّم برنامج عمل من قوى الحرية والتغيير التي أتتب به!!! ومن هُنا بدأت الخلافات حوله.. خصوصاً من قبيلة اليسار المُؤمنين والمُقدِّسين للإشتراكية.. وبدأ الشد والجذب بينهم إلى أن جاء (وزير محاصصة إتفاق السلام) الدكتور جبريل إبراهيم وقلب الطاولة على الجميع وسار بالإمور غرباً ناحية البنك الدولي والرأسمالية الغربية حيث رفع الدعم بالكامل وقُضي الأمر الذي كان فيه يختلفان!!!!
لم تكُن العلاقة بينه وبين حاضنته السياسية سمناً على عسل، إلى أن إختلفت الحاضنة في نفسها، خوَّنُوا بعضهم البعض.. بل طالب بعضهم بحل الحكومة والرجوع إلى الوثيقة الدستورية حيث تكمن هناك حكومة الكفاءات غير الحزبية.. والحقيقة، صار الرجل حائراً بينهما.. وزي ماب يقُولو بقى في (ملاَّلة بين نارين) وكأن لسان حال الراهن المحتقن حينها يقول له: إذهب نواحي شارع القيادة وانفُد بجلدك.. ولكنه ظل يُطلق المُبادرة تلو المُبادرة.. ولا حياة لمن تنادي.. إلى أن جاء اليوم الموعود 25 أكتُوبر وحدس ما حدس.. واستمر الحال يغني عن السؤال إلى أن جاء يوم 21 نُوفمبر وحدث ما حدث!!!
قلتها في مقالٍ سابق.. أن الجداد الإليكتروني الذي كان يقبض بالعُملة المحلية وينادي بـ: (سير سير يا بشير).. هُو نفسه الذي تحوَّل بعد أن أصبح يقبض بالدولار يكاكي بـ: (شكراً حمدُوك).. والآن “وا شِرِيرِي” تائه بين تباً حمدوك واللعنة بُرهانُوك.. وبين يحيا الفريق عبد الرحيم دقلُو صاحب القدح المُعلَّى في إكمال وإتمام الإتفاق السياسي الذي وُقِّع بالأمس!!!
*خارج النص:*
رسائل مهمة نُريد إرسالها إلى بريد رئيس الوُزراء عبد الله حمدوك من غير رأفة..
الرسالة الأولى: ضع برنامج الفترة الإنتقالية إلى يوليو 2023م، ومن ثم إختار وزرائك لتنفيذ هذا البرنامج بالحرف الواحد…
الرسالة الثانية: كما جاء في البند (5) من إتفاق الأمس بأن: (مجلس السيادة يشرف على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية الواردة في المادة الثامنة من الوثيقة الدستورية، من دون تدخل مباشر في العمل التنفيذي)، فيجب عليك وضع يدك على كل موارد السودان وأهمها (الذهب – الدهب – الضهب).. فما لم تفعل ذلك تأكد بأنك لن تراوح محطة 24 أكتوبر خطوة واحدة إلى الأمام!!!
الرسالة الثالثة: الإسراع الإسراع في تأسيس المؤسسات العدلية (المحكمة الدستورية – القضاء –النيابة) بالتوازي مع المجلس التشريعي وبقية المفوضيات، فلا تستطيع دولة المضي قدماً في ظل هذه الفوضى الضاربة بأطنابها!!!
الرسالة الرابعة والأخيرة: مراجعة وإلغاء قانون الحريات (قانون المعلوماتية بالتحديد) الذي أُجيز في عهدكم السابق فوراً، حتى تظل السلطة الرابعة متابعة لبرنامجكم بدون رهق وعناء وخوف..
وفي الختام نسأل الله لكم التوفيق والصلاح.. ونسأله تعالى أن يُخرج السودان من هذه الأحوال الردية وأن ينقله بجوده ومنه وفضله إلى براحات الجُود والوُسعان.. اللهم آمين…
.
.
.
*ويظل سؤالنا الدائم.. البلد دي السايقها منووووووو؟؟؟*
*+ خبر الجماعة القبضوهم في مطار الخرطوم مهرِّبين (الذهب) برَّة شنو؟؟؟*
*وأخيراً.. القروش الضايْعَة بين المالية ولجنة التمكين، إتعرفت كم وعند منو ولَّة لسَّع؟؟!!!*
من قلت “…القيادية بالمؤتمر الوطني” خلاص هويتك اتعرفت حتي قبل كل أللي قلتو زي اللون والطعم والرائحة التي لا تخطيء
كوز لزج بتاع موز.
حمدوكك ده كذاب ومراوغ
قوي الحرية والتغيير سلموا برنامج كامل
ولكن حمدوكك تجاهله،لانه ببساطة مبعوث المنظمات الدولية
ومهمته تطبيق برنامج الصندوق،لذا لا تحولوه قديسا مضطهدا
وضحية مسكينة