
– ظل شارع ثورة ديسمبر المجيدة .. مكللا بعنفوان الشباب قابضا على جمر الانتماء منتصبا لمر التضحيات .. مرورا بكالح المنعرجات منذ سبتمبر ٢٠١٣ حتى نوفمبر ٢٠٢١ .. قدم ثلة من الشهداء الاخيار والجرحى والمفقودين النضر مهرا لمدينة حقة وديمقراطية مستدامة وغدا افضل .. متطلعا بصلابة لتحقيق شعارات ثورته الخلابة.. حرية سلام وعدالة ..
– كللت السلمية طريقه رغم الخبث والرصاص والبنبان الذى ظل يعيقه .. وظل الوعى سمة غالبة لادارة انطلاقاته الثورية واناشيده وهتافاته القوية وتحديد مواقفه بالمنعطفات الوطنية المتلاحقة التى تنم عن وعى وثاب ومبدئية بائنةوتطلع كبير …
– لم يرهن قراره لاحد ولم يقدس احد كان تمجيده للشخوص بقدر توقع عشم الوطن وظن صدق الانتماء ، وقدم شكره قبل نيل العطاء .. لعبدالله حمدوك رئيس الوزراء.. جعله رمزا لحكومة ثورة .. جاء على . اكتاف شعبيتها الجارفة تكلله خبرة فخيمة وتأهيل باذخ لا قبلية نتنة او انتماء اعرج او تعقيدات واقع مصنوع ولا تهافت ملمع او فرض محور طامع…
– عظم تمجيد حمدوك عند الشعب وصار طلب ارجاعه على لسان الدنيا وهو بين سجانيه عقب تمدد حنين الايدلوجيا بين جوانح العسكر بفعل النز .. وعدم تنفيذالشق العسكرى بالمجلس السيادى ما يليهم من مهام إصلاح القوات الامنية .. وضعف النفس وحبائل الدافعين ومكر التقارير وخدعة عقابيل هبو .. التى صنعت قفزة في الظلام كانت خسائرها فادحة وصعدت لاجل صدها ارواح شباب غض نسأل الله لهم القبول ..
– وليت هبة الشوارع المبدئية التلقائية من كتل الشعب الحية بكل شوارع ومدن السودان ومنافى الاغتراب تعطى درسا عن كيفية تفادى الانتهازية المنافقة والتقارير المضروبة والحشود المكلفة المصنوعة والشخصيات المعطوبة .. والالتقاء بشارع الوطن الفسيح الواضح القسمات لكل من القى السمع وهو شهيد .. لاجل مسح رهق عقود كوالح وسنوات عجاف عن وطن منكوب بما تصنع بعض ايادى بنيه بتهور مقيت ..
– وحتما مبدئية شارع الوطن ستلتقى مع المخلصين لترابه وثورته عند نقطة التجرد البين الذى تلحظه العيون وتكذبه الظنون لتكتب خلاصا من حالة الانسداد .. ومخرجا،من الازمة التي . تجلب ، للوطن عكارة تمكن الاجندة من الاصطياد ..
– وعقلانية قراءة الواقع السودانى وتعقيداته المصنوعة بنذوات الشمولية .. ومسوح الادعاء .. المعزول ، رأسها والمتغلغل جسدها النابض بالحياة بكل مناحى الوطن وقواته النظامية ودهاليز القصر ومجلس الوزراء ، وتحالفه مع الانتهازية لتعكير الاجواء ..
– يجب ان لا يغيب عن تطلعات الشارع الثورى الرهيب .. خاصة بعد الاعلان السياسى بين رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك والقائد العام للجيش الفريق اول البرهان .. ذو البنود الاربعة عشر فما لا يدرك كله لا يترك جله ..
– فهبة الشعب ومواكبة وغضبة العالم وقراراته استجابة لها ولمبدئية سبة الانقلابات العسكرية بجبين الانسانية .. هى من احدثت تصحيح انقلاب لم يكشكر بالترحيب به احد يعتد به.
– وشكل الاعلان مخرجا آمنا عن خطأ فج .. يجب البناء عليه بدلا عن التخوين والتنازع والسعى لمناطحة بين شعب اعزل يتطلع لمدنيةكاملة .. وقوات يفترض ان تكون حامية له وللوطن دستوره وحدودة .. فى ظل تعقيدات وضع معلوم .. ستكون نتائجها كارثية .. وستقدم طعم اصطياد الوطن لمن يتربصون ..
– الرؤية السوية ترى بالاعلان الجانب الملىء الذى يحقن الدماء ويفتح الحوار حول بنود يمكن البناء عليها .. وفق مرجعية الوثيقة الدستورية .. التى اكدها الاعلان .. لتحصين الانتقال الديمقراطى من مناكفات الشركاء عبر بناء مؤسسات وطنية ثورية حقة تحت بصيرة وبصر الثوار بعيدا عن التكتيك والحلبسة ومحاولات الهبوط الناعم .. وابعاد ارجوزات مسرح العبث السياسى التى ساهمت فى صنع مسرحيات الورطة .. وصار نفاق بعض حوارييها البين على الفضائيات دفاعا عن ما تقول بانه تصحيح لمسار ثورة قامت على نظام ظلت تدافع عنه بذات القنوات والفجاجة المضحكة حتى لحظة السقوط دافعا لزيادة المواكب الثورية يرفع لها حاجب الدهشةالمحاوريين .. ومثار تندر وسخرية تعج بها الوسائط .
… وفعلا عدو عاقل خير من صديق جاهل مهما كانت خبرته الاستراتيجية ودرجته العلمية ..
– فمراعاة لتعقيدات الواقع يجب ان تتجه تطلعات الشارع لتكملة البناء ، بسند رئيس الوزراء وحماية مشوار الانتقال السلمى ، الديمقراطى .. وتحصينه من الكوارث المحيطة .. التى لاتمل من حباكة حبائل العودة المستحيلة لعهد الدجل والفساد والاستبداد حتى لو على جثة الوطن .
