يجب أن ننتبه يا سادة لمثل هذه الشراك التي تنصب لنا بعناية وبقصد

أقام مركز الجزيرة للدراسات ندوة تحت عنوان “السودان علي مفترق طرق” إستضاف فيها نخبة من المفكرين والمثقفين السودانيين ولقد كان أمراً مخزياً حرمني من متابعة الندوة وما دار فيها حين وجدتهم جيعهم يجلسون وخلفهم وأمامهم خارطة ليس لها صلة بالسودان بل مجرد خريطة مشوهة بُترت منها حلايب العزيزة.
يجب أن ننتبه يا سادة لمثل هذه الشراك التي تنصب لنا بعناية وبقصد ..
أما عن الشرك الذي تم نصبه للسيد حمدوك وما وقعه من اتفاق مع عصابة البرهان فذلك اتفاق اعرج وكلام اعوج تم طبخه في دويلة الامارات برعاية صهونية وهو اتفاق لا يلبي الحد الادنى من طموحات الثوار وهو خيانة صريحة لدماء الشهداء وآمال الثورة السودانية ويمثل طوق نجاة للانقلابيين من العسكريين والارهابيين من ملشيا الدعم السريع وغولا يلتهم الجميع والسيد عبدالله حمدوك في وضعه الجديد اصبح كمن تزوج بسيدة طلقت ثلاثة مرات وتزوجته دون ان تمكنه من نفسها تريده مجرد محلل لتعود لزوجها السابق وهو امر محرم شرعا..
والسيد حمدوك ان كان يظن انه في وضعه الجديد يستطيع اتخاذ قرار له قيمة يخدم به السودان او من وثقوا به فهو واهم لان العسكر ظل سعهيم واملهم الكبير هو كسر ارادة الثوار وتقليم مخالب الثورة السودانية وقد خططوا لذك بعناية لتقليل دور الثوار الذين حاصروا الانقلابيين وهاجموهم بلا هوادة وحين وجد الانقلابينن أنفسهم محاصرين بين سندانة الثوار ومطرقة المجتمع الدولي ووجدوا أنفسهم دون معين يحقق لهم الحد الادنى من طموحاتهم ارتدوا الي السيد حمدوك وجعلوا منه جسرا ليعبروا عليه الي بر الامان ويسيروا عليه الي الامام لقد جعلوه محللاً ..
عمر الدقير والمهدي والسنهوري وعرمان ليسو كل المعتقلين هناك آلاف المعتقلين غيرهم يجب ان ينالوا الحرية ..
يجب أن لا نثق في اتفاق رحبت به دول معروف نواياها  لدي الشعب السوداني ولا يمكننا ان نثق لشراكة مع العسكر وننتظر حتي يرتبوا اوراقهم ويذهبوا بنا الي شكل جديد من زعامة المؤتمر الوطني وقيادته الحقودة ..
البرهان مجرم يقوده الارهابي الجاهل حميدتي وهو يقول ما لا ما يفعل ويفعل عكس ما يقول وهو بلا وعي سياسي ولا يدرك أبعاد الصراع الحقيقية وهو غبي حتى النخاع وليس على جبينه مسحة وقار فلا تخشى منه يا حمدوك بل اعزله واعلن الدعم السريع منظمة ارهابية وعيش رجلا او موت رجلا ..