اللدغ مرتين.. التجربة والخطأ هل تجوز فى حق الاسلاميين؟؟

يوسف الحسين
هل الانتهازى والاسلامى الذى انفصل قبل يومين يمكن ان يكون جزءا من ثورة ضد نظام اقامه وشيده وسانده ومد فى عمره على حساب ارواح بريئة ، ودم شريف مسفوك ،وفساد وابادة ؟هل اعلن المنسلخون الاسلاميون توبتهم الى الشعب ،وتخلوا عن نهجهم الاجرامى ؟هل اعترف الانتهازى الذى التحق بالنظام ، بانتهازيته وتاب الى الشعب ؟ ام انهم أتوا جمعا ومباشرة من مقاعدهم فى السلطة التى لاتزال ساخنة ،ليقدموا مشروعا جديدا لسلطة انتقالية يسمح لهم بالعودة الى السلطة مرة اخرى ليجدوها بنفس درجة سخونتها التى تركوها؟ فرز الكيمان يجب ان يتم وبوضوح تام من هذه المرحلة ،الثورات لاتعرف الخداع ولا المساومات ،وان سلكت هذا الدرب ستكون هى اول المتضررين، فقبلو كل منسلخ من النظام ، بحجة ان الثورة فى بداياتها وانها حاجة لدعم اى كان ، سيسمح للننظام الحربائى واجهزته ذات الالف راس ،باختلاق العديد من الكيانات والجيوب التى يتم زراعتها فى درب الثورة وداخل اجسامها تحت اسم “المنسلخون ” من النظام ، وبالتاكيد ان الاسلاميين يمتلكون الخبرة التخطيط و الامكانيات المادية والبشرية والمساحة لفعل كل ذلك. التجربة تقول انهم فعلو ذلك فى ساعة الانقلاب الاولى فى مسرحية الحبيس والرئيس ،والتجربة تحكى عن كيف تخلى حزب المؤتمر الشعبى عن كل ما يربطه بقوى الاجماع بمجرد الاعلان عن حوار الوثبة فى حين كانو هو الاعلى صوتا فى الدعوة بشكل قاطع لاسقاط النظام ،كان الاكثر رفضا للحوار.
الآن التجربة نفسها تقول ان غازى مجرد جيب اسلاموى فى جبة معارض وانه راس حربة التنظيم المدعوم والذى سيتم من خلاله الاحتفاظ بالتنظيم الابليسى داخل رحم قوى التغيير ،حتى يتسنى له مدعوما بكل امكانيات امبراطوريتهم الاقتصادية من بناء التنظيم مجددا وربما لعب نفس الدور الذى لعبته الجبهة الاسلامية القومية فى الديمقراطية الثالثة ،وهذا الطرح لايعنى الا تقوم قوى الثورة وباستمرار باالاستثمار الاعلامى لخروج ال 22 حزبا من النظام..
كلام سليم لن نلدغ من جحر الإسلاميين مررتين
كرت بائر وبايظ لكن دوشهم ان الله لا يهدي من هو مسرفا كذاب