مقالات وآراء
جبير بولاد23 نوفمبر، 2021
يوميات الإحتلال (4) قتل الأب معنويا وتلاشي حمولات الماضي الانهزامية


جبير بولاد
.. في سياق معركة التحرر السودانية ضد الإحتلال _ دولة وأجهزة مخابراتة ، ووكلائه المعطوبين بالداخل _ ثمة معركة اخري يقودها الديسمبريون ، وهي معركة مفاهمية بأمتياز ، معركة جيلية ، كان حري بالاجيال السابقة قليلا لهم والأقدم ان يقودهوا ولكنهم ناضلوا ضمن الملفات الاسهل او علي استحياء وجبنوا عن الاصعب وهو جبهة قتل الأب المتمثل في سلطاته الثلاثة (الدينية والإجتماعية والسياسية) .
.. ثورة ديسمبر الماجدة انتصرت علي سلطة الأب الدينية عندما واجهت الخطاب الديني الارزقي والانتهازي وانزلته من منابر المساجد حقيرا ، ذليلا ، الخطاب المتمثل في رجال الدين الفاسدين والذين صمموا آلة ضخمة من خطاب وعدة فقهية لمساندة السلطان الغاشم وحللوا له كل شيء من سفك الدم والي المضاجعة في نهارات رمضان ، واباحوا سرقة المال العام بفقه ركيك واكلوا من مال السرقة حتي انتفخت بطونهم وبانت استدارات لعجوزهم حتي احيانا لا تدرك هل المتحدث الفم ام العجز ! ، ثم هربوا نهاية المطاف ولم يستشهدوا دفاعا عن دولتهم ، دولة الشرع والفتق والفسوق .
.. ثورة ديسمبر _ الديسمبريون _ قتلوا قوانين المجتمع القائمة علي التقسيم الطبقي والانتماء القبلي والأصل الشريف _المخترع _ للبيوتات التاريخية وتحطيم كبريائها الزائف وتعاليها الفقير من اي فضيلة ، عندما التقي الكنداكات والثوار في عنفوان الثورة علي شعارات كل البلد دارفور يا عنصري ومغرور ، كان ذلك الهتاف عنوان لمرحلة جديدة هزمت الاب وتصوراته الغبية حول الهوية ، ثم ولد قاسم مشترك أعظم جديد هو بذرة الوطنية الجديدة المنتمية الي جذر حضاري عميق في التاريخ (كوش). هنا ولدت أدبيات جديدة ومفهوميات حديثة تلغي في التحامها شرط العنصر والقبيلة واللون والنسل الشريف ، فكل سودانية وسوداني هما نسل شريف .. هنا تحطمت كل الأوهام التي كانت تقف كاصنام داخل كعبة حقيقتنا كسودانيين .
.. ثورة ديسمبر _ الديسمبريون _ علي كافة إرجاء هذا السودان النادر حطموا الأب السياسي في نماذجه الفسلة وسقوفها المتدنية وحاكموها قبل ان يحاكمها ضمير التاريخ وكان نموذج حمدوك آخر الأصنام للسياسي السوداني المتعالي الذي لا يعرف من سودانه الا الخرطوم .. خرطوم شارع الجامعة وشارع النيل وقبة المهدي وقاعة الصداقة والندوات الليلية المعزولة موضوعا وهما عن الواقع .
.. حمدوك يمثل اخر قمة في برج الساسة السودانيين قصار القامة الفكرية والذين يرضون دوما بغنيمة الكرسي من المعركة والتبعية الخارجية .
.. حمدوك والذين صاغوا معه الإتفاق في الغرف الخلفية المغلقة ومارسوا عادتهم السرية التي تصالحوا معها ، ولبسوا الخذلان ثيابا لسترة عريهم ، سيكونون اخر الاصنام المحطمة والي الأبد في سوداننا الجديد ، الذي يتخلق من دماء الشهداء من الكنداكات والثوار ، من عرقهم ومن دموعهم ومن استبسالهم ووقفتهم الشاهقة في وجه الظلاميين وعسعسهم _ المحلي والمستورد _ الذي يسفك الدماء بدم بارد ويهين كرامة الثوار وعفاف الكنداكات .
.. البناء القاعدي ، فكرة ذهبية تأتي علي انقاض هذه الأصنام المحطمة .
.. البناء القاعدي هو امتن خطوط معركتنا واصلبها واشرفها .
.. البناء القاعدي هو إبداع المخيلة السودانية وثورتها الحقيقية ، وعندما ينجز هذا القلب ، سوف يقف الجسد عاتيا ويمشي نحو ساحات النصر .
.. موعدنا ساحة النصر بمشيئة الله .
.. الثورة وعي و فعل مستمر .
.. ثورة ديسمبر الماجدة انتصرت علي سلطة الأب الدينية عندما واجهت الخطاب الديني الارزقي والانتهازي وانزلته من منابر المساجد حقيرا ، ذليلا ، الخطاب المتمثل في رجال الدين الفاسدين والذين صمموا آلة ضخمة من خطاب وعدة فقهية لمساندة السلطان الغاشم وحللوا له كل شيء من سفك الدم والي المضاجعة في نهارات رمضان ، واباحوا سرقة المال العام بفقه ركيك واكلوا من مال السرقة حتي انتفخت بطونهم وبانت استدارات لعجوزهم حتي احيانا لا تدرك هل المتحدث الفم ام العجز ! ، ثم هربوا نهاية المطاف ولم يستشهدوا دفاعا عن دولتهم ، دولة الشرع والفتق والفسوق .
.. ثورة ديسمبر _ الديسمبريون _ قتلوا قوانين المجتمع القائمة علي التقسيم الطبقي والانتماء القبلي والأصل الشريف _المخترع _ للبيوتات التاريخية وتحطيم كبريائها الزائف وتعاليها الفقير من اي فضيلة ، عندما التقي الكنداكات والثوار في عنفوان الثورة علي شعارات كل البلد دارفور يا عنصري ومغرور ، كان ذلك الهتاف عنوان لمرحلة جديدة هزمت الاب وتصوراته الغبية حول الهوية ، ثم ولد قاسم مشترك أعظم جديد هو بذرة الوطنية الجديدة المنتمية الي جذر حضاري عميق في التاريخ (كوش). هنا ولدت أدبيات جديدة ومفهوميات حديثة تلغي في التحامها شرط العنصر والقبيلة واللون والنسل الشريف ، فكل سودانية وسوداني هما نسل شريف .. هنا تحطمت كل الأوهام التي كانت تقف كاصنام داخل كعبة حقيقتنا كسودانيين .
.. ثورة ديسمبر _ الديسمبريون _ علي كافة إرجاء هذا السودان النادر حطموا الأب السياسي في نماذجه الفسلة وسقوفها المتدنية وحاكموها قبل ان يحاكمها ضمير التاريخ وكان نموذج حمدوك آخر الأصنام للسياسي السوداني المتعالي الذي لا يعرف من سودانه الا الخرطوم .. خرطوم شارع الجامعة وشارع النيل وقبة المهدي وقاعة الصداقة والندوات الليلية المعزولة موضوعا وهما عن الواقع .
.. حمدوك يمثل اخر قمة في برج الساسة السودانيين قصار القامة الفكرية والذين يرضون دوما بغنيمة الكرسي من المعركة والتبعية الخارجية .
.. حمدوك والذين صاغوا معه الإتفاق في الغرف الخلفية المغلقة ومارسوا عادتهم السرية التي تصالحوا معها ، ولبسوا الخذلان ثيابا لسترة عريهم ، سيكونون اخر الاصنام المحطمة والي الأبد في سوداننا الجديد ، الذي يتخلق من دماء الشهداء من الكنداكات والثوار ، من عرقهم ومن دموعهم ومن استبسالهم ووقفتهم الشاهقة في وجه الظلاميين وعسعسهم _ المحلي والمستورد _ الذي يسفك الدماء بدم بارد ويهين كرامة الثوار وعفاف الكنداكات .
.. البناء القاعدي ، فكرة ذهبية تأتي علي انقاض هذه الأصنام المحطمة .
.. البناء القاعدي هو امتن خطوط معركتنا واصلبها واشرفها .
.. البناء القاعدي هو إبداع المخيلة السودانية وثورتها الحقيقية ، وعندما ينجز هذا القلب ، سوف يقف الجسد عاتيا ويمشي نحو ساحات النصر .
.. موعدنا ساحة النصر بمشيئة الله .
.. الثورة وعي و فعل مستمر .
