الحكمة تقتضي الآتي!!!!

نبيل حامد حسن بشير
أن ما يجري لهذا الوطن العزيز( الذي، بدون شك، لا نستحقه)، لا يسر عدو أو حبيب. بل هو دلالة علي أننا قوم نفتقر للحكمة و لثقافة حب الوطن، ونتميز بالأنانية والحقد والكراهية (حتى لأنفسنا) وعدم الصبر. من يحب نفسه ويحترمها بالضرورة أن يحب ويحترم وطنه. من له كرامة فهو يستمدها من كرامة وطنه ان حافظ عليها. من تخلوا نفسه من الحقد والحسد بالتأكيد يرتقي بوطنه (بتجرد). ومن ليس له وطن بالضرورة لا أصل له ولا ينتمي للوطن.
المعطيات:
- كنا أول دولة افريقية تنال استقلالها (دون شق أو طق) كما قال الزعيم الخالد عاشق الوطن اسماعيل الأزهري منذ ما يقارب 66 عاما.
- لدينا من الموارد ما تحسدنا عليها أكبر دول العالم حينها وحاليا.
- كوادرنا المدنية أكاديمية وفنية والعسكرية كانت وما زالت علي مستوي لا غبار عليه وتستطيع أن ترتقي بالوطن كما فعل جيراننا.
- بنياتنا التحتية كانت جيدة (تدمرت بفعل فاعل) وقابلة للتطور أن كانت لدينا الرغبة السياسية والخطط والبرامج المناسبة.
- الأحزاب السياسية لم تكن مستعدة بالفعل لادارة البلاد و(ما زالت). فهي ليست لها برامج أو خطط لتطوير نفسها أو لتطوير البلاد. كنت أظن أنها ستستغل الفترة الانتقالية لتنظيم نفسها وتكوين هياكلها وتحديث دساتيرها وبرامجها وتبدأ للاعداد لللانتخابات القادمة . لكن للأسف كلها في حالة بيات شتوي (لعدم ديموقراطيتها من أفصي اليمين لأقصي اليسار) حتى تاريخه كأن الأمر لا يعنيها. للعلم أن الحزب الوحيد الذي أعد نفسه للانتخابات القادمة هوالحزب المحلول والله يكذب الشينة ويأتينا باسم جديد ويكتسح الانتخابات.
- التناحر بين الأحزاب وبين الأفراد وبين القبائل وبين قادة الجيش و داخل القوات النظامية الأخري كانت وما زالت من أهم مشاكل السودان.
- عدم الاعتراف بالأخر يثبت أننا شعب طبيعته غير ديموقراطية ونحتاج لاعادة صياغة.
- غرور العسكر وتوههمهم بأنهم الأحق بالحكم وتدخلهم في الأمور السياسية ، بل أن ميول أغلبيتهم لأحزاب معينة أو قيائل بعينها مرتبطة بأحزاب. وما حدث في 25 اكتوبر أكبر دليل على ذلك، كما أنهم مهما فعل الشارع ومهما واجهتهم من ضغوط داخلية وخارجية لن يتخلوا عن مآربهم و مواقعهم داخل مجلس السيادة و داخل مجلس الوزراء (دفاع وداخلية). لابد من التعامل معهم بحذر وحكمة و(القبول مؤقتا) بمشاركتهم باقل الخسائر الممكنة. فهم لا يتورعون عن قتل كل من يصادمهم خاصة الشباب (الراكب راسه).
- ضعف التربية الوطنية والدليل على ذلك بأن مفردة (البلد الحفرة دي) هي شائعة التداول بيننا.
- حكم العسكر 52 عام تميزت بالفشل الزريع بينما حكمت الأحزاب أقل من 10 سنوات (للنسيان!!).
- الديموقراطية لم تجد فرصة للنمو في السودان، ولا أظن أن السودانيين بصفة عامة يؤمنون حقيقة بها، ولن يعطوها فرصة لتجد مكانها في هذا الوطن المكلوم. فالديموقراطية منعدمة داخل الأسر والعائلات والفبائل والأحزاب والطرق الصوفية، والمؤسسات (العامة والخاصة) بما في ذلك الجامعات والهيئات والمراكز البحثية..الخ. فاقد الشيء لا يعطيه.
- الدم السوداني غالي جدا، خاصة الشباب والشابات وهم أعظم ثرواتنا.
- تمت انجازات جوهرية خلال الفترة التي ترأس فيها حمدوك الحكومة الأولي (كفاءات) والثانية (محاصصات) لابد من اكمالها مهما كان الثمن والا سنفقد كل مكتسبات الثورة. حمدوك هو الكلمة المفتاحية لهذه الانجازات لأسباب معروفة لكم جميعا. يجب أن نترك له، وبثقة تامة، أكمال المشروع الذي قبل أن يقوم به منذ أول أيام الثورة.
- للخروج من الأزمة الحالية لابد من اخذ كل ما جاء أعلاه في الاعتبار مع مراعاة أن ق ح ت وتجمع المهنيين لن يكون لهما مكان فعلي وصريح في الفترة القادمة ،وعلى كل مكوناتها التركيز في تأهيل أحزابها بدلا عن التشاكس باسم الأحزاب التي يمثلونها داخل ق ح ت وداخل التجمع. استمرارهم كحاضنة أصبح غير مرغوب فيه لدي الأغلبية، لم ولن يفيدهم كافراد أو كأحزاب.
الموقف الراهن:
في رايي أن انقلاب اللجنة الأمنية للبشيرعليه كان مخططا له منذ نشوء الأزمة في 2013، وأن ثورة الشعب ضد النظام قد تم استغلالها بخبث شديد من اللجنة التي ادعت انحيازها للثوار ثم سرقت الثورة و (لم يسقط) حكم الانقاذ، وابتلعت ق ح ت الطعم ووقعت علي (وثيقة معيبة جدا) أطلق عليها الوثيقة الدستورية. هذه الوثيقة هي التي كبلت تحركات حكومة حمدوك الأولي بكاملها وسمحت بالتدخلات (من المكون العسكري ومن الخارج)، وقامت بحماية الكيزان واطلقت لهم العنان في كل المجالات ،يفعلون كل ما يريدون دون خوف، ودمروا اقتصاد البلاد عبر الاحتكار وتهريب الذهب والسوق السوداء واختلاق الأزمات ومحاربة الحكومة عبر الدولار الذي لم يحلم أحد أن يصل الى هذه الأرقام الفلكية . جاءت اتفاقية جوبا و(أجهزت) على هذه الوثيقة المعيبة وكل مكتسبات الثورة وخرفت أهم بنودها وهي (حكومة الكفاءات)، بل أصبحت بنودها تسود علي بنود الوثيقة الأم وبتوقيع المكون العسكري وتجاهل ق ح ت. تمزقت ق ح ت (بفعل فاعل) ، وأصبح تجمع المهنيين لا حول له ولا قوة !!! جاءت حكومة المحاصصات (دون كفاءة)، وتم التخلص من أهم أعمدة الحكومة الأولي ، نتيجة التأمر وتمكين الكيزان من المفاصل الأساسية والاقتصاد ككل. أما عن موقف المجلسين من أحداث الشرق فهو مسرحية سيئة الاخراج تمهيدا للخطوة التالية (الانقلاب) مصحوبا باعتصام مجموعة القصر. تقدم رئيس الوزراء بمبادرتين لتصحيح الوضع وبدأت أول لجنة في العمل قبل الانقلاب بيومين!! استغل القائد العام الموقف الذي كان ينتظره المكون العسكري بفارغ الصبر والانقلاب علي الثورة بدون حسابات دقيقة (موقف الشارع والمكون الخارجي من دول عظمي ومنظمات) في 25 اكتوبر، وخرجت الجموع منددة بالقائد العام شخصيا وبكل المكون العسكري وبتشكيله لمجلس سيادة جديد غير متفق عليه، وقطع الانترنت لشهر كامل واغلاق الكباري..الخ ولفترة امتدت الى 27 يوما لم يعترف بهم أحد وهددوهم بالمقاطعة وأمور أخري، وسقط 40 شهيدا ومئات الجرحي وتوقفت عجلة الدولة لما يقارب الشهر. والنتيجة كانت كما ترون الأن بعد تدخلات داخلية وخارجية من كل من هب ودب (بقينا ملطشة)، ومبادرات متعددة همها (اجهاض الانقلاب )وعودة السيد رئيس الوزراء لتكملة برنامجه انقاذا لما يمكن انقاذه، والوصول بنا الي مرحلة الانتخابات الديموقراطية الحرة النزيهة التي بالتأكيد ستخلصنا من تدخلات العسكر في الأمور السياسية والانتباه لمهامهم الدستورية.
النتيجة والمطلوب منا:
طالب الشارع بالآتي وقد جاء أغلبه أو كله في الاتفاق الاطاري كما اسماه حمدوك:
- ذهاب العسكر للثكنات وتخلي المكون العسكري عن السلطة (اتوقع حدوثها في أسرع مما نتخيل) والمدنية كاملة الدسم لتكملة الفترة الانتقالية. المجلس السيادي دوره اشرافي فقط.
- اطلاق سراح حمدوك وكل المعتقلين فورا من وزراء وناشطين وأعضاء لجنة ازالة التمكين.
- محاسبة القتلة أثناء وبعد الاعتصام حتى يوم توقيع الاتفاق الاطاري.
- عودة حمدوك لرئاسة الوزراء (تم).
المطلوب منا:
- أن نقف مع د/ حمدوك ودعمه وتهيئة الجو له لانجاز المهمة الصعبة وهو من سيخلصنا من العسكر ويحجمهم في أقرب فرصة بما لديه من دعم دولي. لا تتهمونه بالخيانة فهو أكرم من ذلك، ويحمل همكم وهم الوطن. اعطوه كامل الثقة حتى ينجز بأسرع فرصة وبدقة وحنكة وحكمة تقودنا الى ما نستحقه كوطن ومواطنين.
- لا أري داع للتظاهر والاعتصامات التتريس والتخريب واهدار الوقت والجهد والدماء والأرواح، بل ننتظر ونري ما سيقوم به ثم نحكم عليه. نعم (الردة مستحيلة) وهو أيضا يؤمن بذلك مثلنا جميعا والا لما أتي للقيام بهذه المهمة الصعبة والمحفوفة بالمخاطر والتضحيات، وكان من الممكن أن يغادر البلاد مباشرة بعد اطلاق سراحه.
نسال الله اللطف بنا وبوطننا ويلهمنا الحكمة والصبر، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا (أمين).
لا أري داع للتظاهر والاعتصامات التتريس والتخريب ؟؟؟؟؟؟؟؟ هذي باااااااالغت فيها يا بروف
البروف بالغ فى كل حاجة خاصة قوله ان حمدوك حايخلصنا من العسكر بما لديه من دعم دولى. ههههههههه بروف قال
لا تتذاكي على الثوار. صدقني أصغر ثائر يفهم ما ترمي اليه يا برووووووووف
خسئت أيها العميل الأفضل لك الصمت والشعب مفتح ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
ليتنا نعرف كيف نستخدم الكلمات مع قامات مثل كاتب المقال …قبل اتهام الناس بالخسه والعماله …ارجع الى تأريخ الكاتب ومقامه العلمى والنضالى .
عليكم السلام. الموضوع مكتوب باللغة العربية البسيطة!!!!
ثم ما علاقة أن أكون بروف والا عنقالي بالموضوع!!!!
تاني حمدوك، حمدوك احترق سياسيا واخلاقيا قبل انقلاب 25 اكتوبر يا بروفيسور.
عليكم السلام. الموضوع مكتوب باللغة العربية البسيطة!!!!
ثم ما علاقة أن أكون بروف والا عنقالي بالموضوع!!!!