مرشحا الرئاسة في أمريكا يحولان التركيز إلى الأمن القومي

فرجينيا بيتش (فرجينيا)/تامبا (فلوريدا) (رويترز) – تحول تركيز حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى الأمن القومي يوم الثلاثاء مع تعهد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمساعدة قدامى المحاربات خلال تجمع لحملته في فرجينيا بيتش في الوقت الذي من المنتظر أن يدلي فيه المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم كين خطابا يتعلق بهذا الشأن في نورث كارولاينا.

وفي حديثه أمام التجمع الانتخابي في فرجينيا وهي ولاية بها عدد كبير من العسكريين بدأ ترامب بالتعهد بمساعدة قدامى المحاربات إذا فاز في انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وقال أيضا إنه سيعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لحل المشكلة” التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ترامب عن المرشحة الديمقراطية للرئاسة “بوتين ينظر إلى هيلاري كلينتون ويبتسم.”

وفي الوقت نفسه يوجه كين رفيق كلينتون على بطاقة الترشح خطابا بشأن الأمن القومي في نورث كارولاينا ينتقد فيه مسوغات ترامب في مجال السياسة الخارجية قائلا إنه أفسد لقاءه مع الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو الأسبوع الماضي.

وسيقول كين وفقا لمقتطفات من الخطاب اطلعت عليها رويترز “محور حملة ترامب هي بناء جدار وجعل المكسيك تدفع كلفة بنائه. لقد كان حتى هتافا في تجمعاته الانتخابية. ورغم ذلك عندما أتيحت لترامب فرصة في نهاية المطاف للقاء الرئيس بينا نييتو مباشرة قال إنه لم يطرح ذلك مطلقا.”

وسيضيف كين عن ترامب قطب الأعمال في نيويورك قائلا “بعبارة أخرى اختنق (صوته). تبين أن دونالد ليس مفاوضا بارعا على الإطلاق.”

وأدلت كلينتون وهي وزيرة سابقة للخارجية بتصريحات مماثلة بشأن زيارة ترامب إلى المكسيك في مقابلة مع تلفزيون (إيه.بي.سي) يوم الاثنين.

وقبيل أحداث يوم الثلاثاء نظمت حملة كلينتون مؤتمرا صحفيا مع الداعمين للمحاربين القدماء قبل مؤتمر ترامب في فرجينيا وبثت إعلانا تلفزيونيا جديدا يظهر ردود فعل قدامى المحاربين وأسرهم على تصريحات ترامب بشأن الأمن القومي.

وفي الإعلان تصاحب رودود أفعالهم لقطة لترامب وهو يقول إنه يعرف عن تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من جنرالات الجيش الأمريكي منتقدا السناتور الأمريكي جون مكين لوقوعه أسيرا في حرب فيتنام ومقارنا ما وصفها بتضحياته كرجل أعمال بالتي قدمها آباء الجنود القتلى.

وأبلغت كلينتون تجمعا انتخابيا في تامبا بفلوريدا أنها هي وليس ترامب أفضل استعدادا لحماية الجيش الأمريكي الذي يخدم في الخارج والتصدي للدولة الإسلامية.

وقالت “سنفعل كل ما يلزم ومهما استغرق ذلك من وقت لتقديم تنظيم الدولة الإسلامية للعدالة.

“أنا صبورة للغاية ..لا أنسحب ..لا أستسلم ..لا أغض الطرف.”

وتعتبر كل من فلوريدا وفرجينيا من الولايات غير المحسومة والتي يمكن أن تلعب دورا محوريا في نتيحة انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

وتحركت حملة ترامب لإجهاض الانتقادات من معسكر كلينتون يوم الثلاثاء بالكشف عن خطاب وقعه 88 جنرالا وأميرالا أمريكيا متقاعدا يدعمون مسعى المرشح الجمهوري نحو البيت الأبيض.

وستشارك كلينتون وترامب يوم الأربعاء في منتدى تلفزيوني بشأن الأمن القومي ترعاه مجموعة داعمة للمحاربين القدماء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..