مقالات الرياضة

رئاسة شرفيَّة.. أم شحدة رياضية؟؟!!

حاتم حجاج

رحم الله أقطاب الكرة السودانية في الهلال والمريخ والتاج والتحرير وفي أهلي مدني واتحاد مدني والسوكرتا والاعمال الحرة الأبيض وكل الكبار في الإدارة الرياضية بكل تاريخهم المشرف حيث أداروا الرياضة السودانية بشرف باذخ وبصمت دون شوفونية ودون اعلام فكنا نرى حسن أبوالعائلة يمول ويرعى من واقع الحب ونرى الضو حجوج يفعل مثل ذلك ومثله كذلك محمد علي كير وطه فكي والوسيلة العكام والطيب عبد الله وعبد السماني وطه علي البشير وغيرهم كثير من القائمة الوطنية الكريمة التي أعطت بصمت بعيدا عن البحث عن المكاسب الرخيصة.

لقد قدم الكبار نماذج مشرفة في الإدارة الرياضية تستحق أن تدرس في الجامعات السودانية وتستحق أن يبحث فيها طلاب الإدارة والتسويق كيف استطاع طه فكي مثلاً أن يسهم في صناعة كل هذه السمعة والشهرة العظيمة لفريق حي العرب بورتسودان وكيف استطاع الوسيلة العكام إضافة كل القيمة التاريخية الكبيرة لفريق التاج الأمدرماني وكيف استطاع نادي الأعمال الحرة أن يكون له كل هذه السمعة الطيبة في المجتمع والتعليم وليس الرياضة فحسب والنماذج كثيرة بفضل قيادات كروية لهم عقلية غير تقليدية استطاعوا ترسيخ أنديتهمك في تاريخ الكرة السودانية وفي ذاكرة الناس.

ولكن للأسف هجمت على الكرة السودانية قيادات قاصرة لا تفهم في غير تلميع انفسهم والظهور البليد في وسائل الإعلام وهم أبعد ما يكونون عن تاريخ أسلافهم في رئاسات هذه الاندية حتى صارت الاندية فقيرة بفضل هؤلاء الجهلة الذين أفقروا الاندية وجعلوها تتسول في البدعة القبيحة التي أسموها مؤخراً رئاسة شرفية وهو تهافت قبيح يفعله هؤلاء المفلسون حين يطالبون أجانب برئاسة شرفية لأنديتنا وهو في الحقيقة (شحده) رياضية ففي السابق كانت الرئاسة الشرفية لأنديتنا السودانية تُمنح لرموز المجتمع ولكن اليوم يمنحون الرئاسة الشرفية لاجانب حتى يبادلوهم شهرة يمنحونها لهم تحت إسم المريخ أو الهلال في مقابل استئجار طائرة لفريق المريخ كما فعل هذا المغمور الذي منحوه رئاسة شرف نادي المريخ.

ما تفعله أندية الهلال والمريخ هو تسول وشحدة دولية بإسم هذه الاندية التي عجزوا عن تمويلها ورغم ذلك يكنكشون بحثاً عن التلميع والأضواء وشهرة لا يستحقونها.

استقيلوا يا هؤلاء واتركوا ما تمارسونه من شحدة بإسم الرياضة وبدعة الرئاسة الشرفية.

تعليق واحد

  1. كل شيء يتبدل و يتغير. الرياضة الآن أصبحت بزنس.
    الرئاسة الفخرية او الرعاية للأندية الرياضية يمكن أن تدر بعض المال لهذه الأندية الفقيرة. وإذا استعانت هذه الأندية بشركات او حتى أفراد من جنسيات أجنبية فلا غبار على ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..