مقالات سياسية
هل أدركت الشرطة؟

الرفاعي عبدالعاطي حجر
ببساطة انسلخ القتلة من فعلتهم ورموا بها في جهاز الشرطة ثم قدموا ضحايا ذلك الارزقي خالد مهدي ورفاقه، ثم ستدور الدائرة وهذه الدماء الطاهرة من شباب بلادنا لن تروح سنبلة.
ثمة أصوات هنا وهناك تنادي بالمصالحة الوطنية الشاملة وهي كلمة حق اريد بها باطل، فليتقدم البرهان ومجلسه الأمني الكيزاني للعدالة وقتها الشارع قادر ومع أسر الشهداء على قيادة أعظم مبادرة للعفو في تاريخ السودان، لكن فليطلب القتلة ذلك، ويظهر الفاعل الحقيقي وهو من أمر بالقتل ويجرد من كل رتبه ثم يطلب العفو.
ها هي الشرطة السودانية يورطها مجلس الخونة في حوافز مالية لا تساوي شيء أمام الموارد المنهوبة من ثروات البلاد ثم يرمون التهمة في القتل في جهاز الشرطة ونحن أحوج ما نكون في الإنتقال للديمقراطية لشرطة مؤهلة وفاعلة وذات كفاءة عالية.
الشرطة الآن متهمة من الانقلابيين بأنها القاتل فهل تملك الشرطة من قدرة للدفاع عن نفسها؟
ظلت الشرطة في خدمة الشعب وظل شعبنا يعظم دورها الآن يريدون جرها لمربع الكراهية، ولكن وعي شعبنا أكبر ويعرف شعبنا القتلة ويعرف متى يقدمهم للعدالة يجرون اذيال الخيبة، بكل مليشياتهم وخيباتهم، فلتعلم الشرطة انها الاقرب لمعرفة طبيعة الشعب، وتقدم قيادة حقيقة ذات شخصية ومواقف صلبة تمنع ارتداء ملابسها من قبل الغير وتعمل وفق القانون شرطة مهنية كما كانت وليست مليشيا حزبية.
الشعب أقوى والردة مستحيلة
يا برهان ثكنات أولى ما في مليشيا بتحكَم دولة
وأنها لثورة حتى النصر
ومدنياااااااااو
السلطة سلطة شعب والثورة ثورة شعب
والعسكر للثكنات
فلتراجع الشرطة السودانية مواقفها من شعبها ولتنقِ صفوفها من الخونة والمرتزقة وليكن بينها وبين شعبها عهد الشعار أن الشرطة في خدمة الشعب.