ماذا حصدت (قوى الثورة الحيّة)..!؟

عبد الله الشيخ
بموجب اتفاق حمدوك مع البرهان، تحققت لقوى الثورة المضادة مكاسب كثيرة، فماذا تحقق لـ ( قوى الثورة الحيّة)،، بل ما هي – أو من هي – تلك القوى العاقِلة الوارِد ذكرها في الاتفاق!؟
لقد تحقق لقوى الثورة المضادة كسبها الذي تحرص عليه منذ ستينيات ثورة أكتوبر، إذ ما تمسّك الشارع بالقصاص للشهداء، إلا وخرج عليهم الجيش ببرهان يعيد النظام لسابق عهده، فلا يُحاسب القتلة طوال عهد الحكم الوطني،، لا في أكتوبر 1964، ولا في انتفاضة 1985، ولا في سبتمبر 2013، ولا في ديسمبر 2019،، ولا لا..
لا نتيجة تُرجى من لجنة فض الاعتصام،، وما اتفاق حمدوك مع صاحبكم إلا (شولَة) في نصٍ ممهور بدم 42 شهيد وجراح العشرات.. هذا دون التوقف عند الاحصاءات الرسمية لمن سقطوا بين عهد وآخر في مناطق متفرقة..
هذا دون الاحصائيات الأممية لضحايا حرب الجنوب ودارفور وما حدث ويحدث في الجبال الشرقية الغربية وداخل الجامعات ، وما جرى في بورتسودان وكجبار وسرف عمرة ونيرتتي، وفي الشعبية بحري،، وغيرها ،وغيرهم ممن صعدوا، فلا يعلم عذاباتهم إلا الله..
هذه واحدة.. أما ثانية المكاسب التي تحققها قوى الثورة المضادة فهي (تهدئة اللعب)، إذ ما زال الطابع الاجرائي يسيطر على محاكمات عمر البشير وعلي عثمان وبقية فرسان الكمين الذين جاهدوا في الجنوب حتى فصلوه…. معلوم في ثقافة الدولة أن قانونها يحاسب من يهددون سلامة وحدتها، لتكون أكبر جريمة في حق الدولة هي تهديد سلمها المجتمعي وتماسك كيانها – إن يوم الفصل كانَ ميقاتا – لكن في بلادنا العزيزة لم تزل (قوى الثورة الحيّة) عامِلة على التكييف القانوني لعملية فصل الجنوب، ولم تزل تعمل جاهِدة لمحاسبة البشير على حفنة دولارات وجدوها في بيته،، ثم لا يُعرف مصير الثروات التي ضُبِطت في المدينة الرياضية، وبعض تلك الثروات خُبِئ في منازل الاخوان، ولدى زوجات الورزاء، وهُنَّ مثنى وثلاث ورباع… لكن دعك من هذه التفاصيل ..
لنتحدث إذن، مكتسبات قوى الثورة المضادة في ميدان لجنة إزالة أثار التمكين، فعلى هذا المسرح مكاسب من ذهب، خاصة إذا علمت أن مستندات اللجنة قد تفرقت بين أيدي المطلوبين – الموقوفين أمامها – فمن تُحاسب هذه اللجنة بعد اطلاق سراح أبطالها، وقد تأكد تلاقي حمدوك وصديقه على ضرورة هيكلة اللجنة ورفدها بعناصر قانونية – يُتوقع أن يختارهم أو يؤمِّن على اختيارهم – رئيس قضاء نصّبه حاكم السودان العام – البرهان ..
وجزاك الله خير!؟
عليه، يكون مكسب قوى الثورة المضادة المُستحَق هو تشحيم لجنة إزالة آثار التمكين حتى نهاية الفترة الانتقالية التي يقال أنها ستنتهي بانتخابات شفّافة..
إذن: إن كانت قوى الثورة المضادة، وخلال شهر واحد من انقلاب البرهان وحتى لحظة اخراجه حمدوك من الحبس، قد طوت ملف الشهداء،
وهدأت ثائِرة سبدرات، وطعّمت لجنة إزالة التمكين..
إن كانوا قد حصدوا كل ذلك،، فهل تُنكِر – يا مولاي – أن (قوى الثورة الحيّة) كان كسبها من هذا المولد هو (عودة حمدوك).
الجريدة
هذا هو أول قلم بعد مقال الأستاذ عبد الرحمن الأمين يشرح الموقف السياسي من غير لف ودوران وتزييف ودهنسة اخوان وحلفاء الدولة العميقة ..نعم بهذين الانقلابين البرهاني ثم الحمدوكي علي قوي الثورة الحية ماتت لجان تفكيك دولة التمكين والاخطر من ذلك طويت صفحة مدبري إنقلاب الأنقاذ المشؤوم..لكن الثابت تاريخيا” أن الثورات لا تموت وسوف نري
الثورة يااخي سرقت منذ اليوم الذي فض فيه الاعتصام ومن سرقوها احتفظوا بها ثلاثه اعوام ثم اعادوها للعسكر… فكروا في ثورة جديده لا تشمل سارقي الثورات.