تعقيب مختصر على خطاب الرئيس عمر البشير لرابطة المهنيين

محطات صغيرة
فنحن ليس بعملاء ياسيادة الرئس- الجنرال؛ فقط نحب أن نلفت إنتباهك بأننا أبناءاً لهذا الشعب الذي تتحدث بإسمه علي الرغم من أنه لم يمنحك تفويضاً بذلك. فالعملاء، في تقديرنا البسيط، يا سيادة الرئيس، هم من رهن كرامة وسيادة هذا البلد لوسواس داء الرهاب من العدالة والقانون وباع دماء أبنائه رخيصة من أجل حفنة من المال.ففي تقديرنا البسيط، يا سيادة رئيس الأمر الواقع، أن الخونة والمتآمرين هم من سطى وبليل بهيم علي سيادة هذه البلاد وشعبه الصابر؛ من حارب، وفي غير هوادة،أابناء شعبه الكرام بإسم الدين وفصل جزأ عزيزاً من تراب أرضه الطاهر.
عفواً سيادة الرئيس، فنحن عندما إرتمينا في حضن الشوارع العريضة؛ نتسلح بعزيمتنا التي لاتلين، ولن تلين، وبهتاف عنوانه “سلمية… سلمية”، أردنا فقط، المطالبة بحقنا المشروع في الحرية والإنعتاق من بطش وقمع رجال أمن نظامك الفاشي، الديكتاتوري.
سيادة الرئيس! تتحدث عن الإنجازات، ولكن، نود أن نرجع بك من متاهة العظمة والأوهام لقبح الواقع الماثل- البائس. فقط، نعد لك بعض قليل من إنجازات مشروع حضارك الفاشل-البائد:
فإذا تحقق أي شيء، في عهد سلطانك العضوض، فليس بفضل ذكاء تخطيط أو حسن تدبير نظامك لأموال الزكاة ووالضرائب والجباية والبترول. فالكل يعرف ما آ لت اليه تلك البلايين من الدولارات والدينارات. نعرف جيداً أنه إذا كان هناك أي شيء تحقق فهو لايزال دين وعب ثقيل علي أكتاف المستقبل الذي سرقتموه وإحتكرتموه لنعيم دنياكم الزائل.
سيادة الرئيس! نحن ليس بعملاء وخونة، فقد تعودنا علي الطرقإت ونحن نحسب لك طول صفوف العيش والبنزين والغاز وطول الإنتظار أمام صرافات بنوك نظامك المصرفي الإسلامي، الغير ربوي، فقط، لأخذ بعض من حقنا الذي إكتسبناه بعرق جبيننا الحلال؛
لكي نحسب لك إنجاز هدم نظم المعرفة والتعليم وتلويثها بفقه الدواعش والتشدد والإقصاء؛
لكي نحسب لك إنجاز ثقافة التكبير والتهليل بإسم الجلالة في قاعات الدهنسة والنفاق والدجل؛
لكي نحسب لك إنجاز تفشي والذباب والبعوض والقمل والأمراض وعلماء السلطان واللصوص والمعشوزين والدجالين.
ولكي نحسب لك إنجاز قانون النظام العام ولجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكتائب الإغتيال ومليشيات الإغتصاب والإرهاب.
وعليك أيضا، سيادة الرئيس، أن لاتنسي، بل ندعوك أن تفكر ملياً وتتذكر جلياً، رصيدك المهول من إذلال وإهانة الحرائر من أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا.
لكل ذلك نطلب منك، فقط، الرحيل المستجعل، فأنت غير مرغوب فيك كإنسان عدل ناهيك عن نظامك وإنجازاته وفكره الظلامي. فقط أرحل… أرحل… وأرحل.
وصبر‘آل بني كوز’؛ لاتقنطوا؛ فقد دني يوم أخذ كتابكم بكل دنس يَمينَكُم ويُسْراكُم.#مدن_السودان_تنتفض
#جمعه_الحريه_والتغيير
عثمان عابدين