ليس مليونيه بل ((*مليارية سحب الثقة من حمدوك*)) هي الخلاص من الانقلاب !

كيف ستحقق (السلمية.!) اهداف وشعارات الثورة السودانية العظيمة وتفكك دولة الاحتلال الإخوانية؟ .
إذا كانت الديموقراطية تعني الانتخابات ! فهاهو الشارع اليوم قد حسم الانتخابات فورا وبدون أي تكلفة مادية على الدولة ، طالما أن تركيز الدكتور حمدوك ينصب بشكل اساسي على المسائل المالية البحتة بحكم براغمتيته وتغاضيه عن الالام والمشاعر الانسانية وصرخات الضحايا من الشهداء الابرياء العزل، التي هي في مجملها أهم بمليارات السنين الضوئية عن مادياته.
الشعب السوداني وممثله الرسمي (تجمع المهنيين ، وقوى اعلان الحرية والتغيير) أعلن لكم اليوم نتيجة الانتخابات التي تحدثوننا بانكم ستجرونها بعد عام ونصف ووفر عليكم تكاليف السعي لإقامتها ~ وتزويرها طبعا ~ واختار ممثليه الشرعيين ، بكل سلمية ودون الحوجة للقيام بأي وسيلة أخرى لانتزاع حقه بكل الوسائل المشروعة والمتعارف عليها في تاريخ تحرر الشعوب.
العقبة الكؤود التي تواجه الثورة الآن هي الانقلاب العسكري وعودة (الكيزان، المتاسلمين)، بالشرعية الزائفة المنتقصة التي منحها لهم حمدوك بقبوله بالعمل مع الانقلابيين كممثل للقوى المدنية في رمزيته السابقة التي منحناها له.
هنا مربط الفرس ، وبما أننا قد عاهدنا انفسنا والشهداء بعدم الانكسار والمضي قدما في طريق ثورتنا السلمية والمقاومة بكل الوسائل المتعارف عليها ، فليس امامنا الآن الا أن نتحد بكل قوة وبدون تهاون ونعمل على موقف سياسي وجماهيري موحد لكسر طوق نجاة الانقلابيين ، وذلك بإصدار بيانات واضحة ومحددة ب ((سحب الثقة من حمدوك)) ، ويجب أن تصل رسلتنا قوية مدوية لكل شبر في أنحاء العالم ، وعلى مقاومة الخارج العمل بكل جدية في جمع التوقيعات عن طريق ال petitions  والمذكرات الموقعة من الجاليات بالخارج للمنظمات الدولية ولحكومات الدول ومنظمات المجتمع المدني ، على أن يتم التنسيق بين لجان المقاومة بالداخل وتجمع السودانيبن بالخارج لدعم الثورة ، ويتم الاتفاق على يوم،،
((مليارية سحب الثقة من حمدوك)) .
هذه هي الوسيلة الوحيدة المتاحة الآن بشكل عاجل لابطال هذه الاتفاقية المعيبة التي شوهت المسار المدني ، واعادتنا الا اسواء من أيام السفاح البشير ، وذلك أن السفاح البشير كان معزولا ومنبوذا ومحاصر ، اما الانقلابيين اليوم ، فسيجدون الدعم المادي الهائل من الخارج ، وسيكون الفساد جبالا شاهقة مقارنة مع فساد حقبة الانقاذ .
لابد من اجبار حمدوك على التنحي الفوري وكشف خيانته لكل العالم وسحب الثقة بالكامل منه ، فإن اصر على المواصلة ، فسيكون قد اتضح للعالم جليا أنه الرأس المدبر للانقلاب وانه ضد ارادة الشعب في التحول المدني الديموقراطي .