
كم هي جميلة هتافات شوارعنا وهي تهز كل الاركان ..
وكم هي جميلة تلك الكلمات والجمل الموسيقية التي يرددها الشباب والكنداكات والتي تضفي للثورة القا على حياتنا..
فكم هي جميلة هتافات :
ونحن الجيل الستف كوبر من ديسمبر لي اكتوبر..
ونحن الجيل النفسو طويل من اكتوبر لي ابريل..
والشعب اقوي اقوي والردة مستحيلة..
وان رسخت في الذاكرة كل هتافات الثورة الأولى :
تسقط بس..
الشعب يريد اسقاط النظام..
وسلميه سلميه ضد الحراميه..
واي كوز ندوسو دوس..
ودم الشهيد ما راح لابسنو نحن وشاح..
وشهدائنا ما ماتوا عايشين مع الثوار..
فحقا فهذا الجيل جيل رائع..
وهو حقا راكب رأس و ما ليهو حل..
فهو لا يعرف الاستسلام ..
وحتي يومنا نراه قويا صامدا ضد كل الظلاميين..
يتصدى لهم ببسالة وبرغم كل قساوة آلآلة العسكرية الحمقاء..
فلقد استطاعوا اركاع تلك القوة الغاشمة التي ظلت تقتل الثوار بلا رحمة..
وكيف لا وقد شهدنا بعض الشباب وقد كتبوا على صدورهم العارية عبارات بطولية..
بدرجة انهم قد حيروا القتلة وارهقوهم نفسيا وجسديا فاصيب الكثيرين منهم بالاعياء بدرجة انهم كانوا يطلبون من الثوار ان لا يقذفوهم بالحجارة..
وكم عجبت واعلامي الجزيرة الرائع احمد طه وهو ينسب هتاف (ثوار احرار حنكمل المشوار) للشعب المصري..
وقد نسي الرجل ان هذا الهتاف كان حاضرا في ثورات السودان كلها..
وهنا دعونا نقارن ثورتنا المجيدة بالثورة المصرية قصيرة النفس او بالليبية …
فلقد ظلت الثورة السودانية محتفظة بالقها وبريقها هي باقية بالشارع ومازالت..
وبعكس الثورة المصرية التي انطفأت شعلتها بسرعة شديدة حين اشتدت عليها ضربات العسكر ..
واذكر انه وحين كانت الثورة المصرية في اوج جذوتها وجه الكاتب البرازيلي العالمي باولو كويلو رسالة تضامنيةو عبر حسابه بتويتر والفيس بوك رسالة إلى ثوار الشارع المصري قائلا : ”لا تنسحبوا وعانوا الآن وستعيشون بقية حياتكم أبطال”.
وقد فهم المصريون هذه الرسالة البليغة ولم ينسحبوا لفترة وعانوا شهرا في الشارع فنجحت ثورتهم جزئيا وقد غسلوا تاريخهم ونظفوا أياديهم من عار نظامهم السابق ( حسني مبارك) ..
وبعكس ثوار ليبيا التي لم تصمد طويلا في الشارع فقد تعجل بعضهم في حمل السلاح فكانت الحرب الأهلية اللعينة والتي نراها الي يومنا هذا..
فشتان ما بين ثورتنا السودانية والثورات الاخري..
فثورتنا السودانية ثورة فريدة لشعب فريد وقد تميزت بسلميتها العجيبة..
وحيرت العالم كله..