
شركات الاتصالات في السودان هل هى أمنية ام تجارية خدمية؟.🔸الإتصالات هي عملية نقل وتلقي المعلومات والآراء والأفكار بالإضافة إلي تبادل المهارات بهدف التأثير في الآخرين ونعني به هنا الجانب التكنلوجيي للإتصالات و تعتبر واحدة من اهم وسائل سبل تقدم الأمم وتطورها ورقيها سواء كانت في المجالات التعليمية او التكنلوجية او التواصل بين المجتمعات داخلياً وخارجياً عن طريق المحادثات عبر منصات التواصل الاجتماعي اوالتسويق….الخ ليجعل لناً العالم قرية صغيرة.
منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير وحتي سقوطه عرشه تم قطع الإنترنت عدة مرات بغرض منع الثوار من التواصل ، وايضاً حدث عندما تم تنفيذ مجزرتي فض الاعتصام وانقلاب٢٥أكتوبر المشؤومين واللذان لم يناسهم الشعب السوداني ابداً نسبة لبشاعة الحادثتين معاً ، وما تم فى الانقلاب الأخير تعتبر خيانة للوثقية الدستورية والذي تم فيه قطع الإتصال والإنترنت ولذلك نقول شركات الاتصالات الثلاثة بالسودان “زين ، سوداني ، اريبا” هم الداعمين لهذه المشاهد والانقلابات حيث يقومون بالمساهمة بصورة مباشرة فى قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت دون وجه حق او سابق انذار وفيه نوع من الاستفزاز بالنسبة لعملائهم الكرام الذين يدفعون لهم الفواتير من حر مالهم عرق جبينهم مقدماً علي الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة وضنك المعيشة .
بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر وقطع الاتصالات والإنترنت ذهبت الي احدي هذه الشركات مستفسراً عن سبب قطع الخدمة مني ولكن لم اجد كلاماً مقنعاً منهم وحديثهم معي عبارة عن مبررات وهمية وكاذبة بلا مصداقية.
▪️ سؤالي لهم لماذا تم قطع الخدمة مني؟ قال لي الموظف تم قطعها بتعليمات من القائمين بامر الحكومة الحالية
▪️سألته يعني الذين قاموا بالانقلاب ؟ سكت ولم يجاوبني .
قلت له سوف اقوم بفتح بلاغ ضدكم لأني متعاقد معكم وليس مع الحكومة قال لي نحن ايضاً متضررين من إيقاف الخدمة .
▪️سالته هل قمتم بفتح بلاغ في الذين تسببوا في ضرركم ؟ .
قال لي لا ! قلت له إذن انتم متامرون معهم وتخدمون اجندتهم ضد هذا الشعب المسكين المغلوب علي امره .
المهم دار نقاش طويل بيننا ولم نخرج بنتيجة و في الاخر قال هو موظف ساي والتعليمات والأوامر تجي من الرئاسة .
الناظر الي هذه الشركات هي أصلاً مملوكة للأجهزة الأمنية كلياً او جزئياً ولست لها قرار سواء زيادة تعرفة المكالمات وباقات الإنترنت.
فاذا نظرت الي الساحة الآن هنالك شكاوي كثيرة من قبل العملاء إتجاه هذه الشركات أسئلتهم تدور في الاتي:-
🔸كيف يتم حساب المكالمات بالدقيقة ام بالثانية وكم قيمتها ؟ وانا كعميل كيف أعرف حسابها ؟ بدليل إذا نزلت مبلغ معين تنتهي بسرعة جداً وتسمع عبارة نأسف ان رصيدك غير كافي لإجراء هذه المكالمة .
🔸الزيادات التي لم تظهر في كل حين الي اخر بطريقة عشوائية وغير مبررة في تعريفة الإتصال والإنترنت لماذا لم يتم تنويرنا ؟ .
نحن كمعلاء لهذه الشركات ننتظر من ادارتهم إقامة مؤتمراً صحفيا يوضحوا لنا الاتي:-
🔸ما هي طبيعة هذه الشركات امنية ام تجارية خدمية؟ .
🔸من الذي يأمرهم بقطع الخدمة دائماً في زمن حدوث الأزمات والحوداث ؟ .
🔸هل هنالك تجسس علي مكالمات العملاء ؟.
إذا كان الإجابة بنعم لماذا السماح لهم بذلك؟.
🔸هل قطع الإتصال والإنترنت يراد به إخفاء الجرائم والمعلومات عن ما يجري؟ .
🔸كيف يتم تعيين موظفيكم ؟ .
🔸سمعنا ان هنالك تعويضات تتم بالنسبة للذين لم يستهلكوا باقات الإنترنت طيب كيف يتم التعويض النفسي والمعنوي لهم؟ .
🔸هنالك خسائر مادية كبيرة تصل الي الملايين الجنيهات او” المليارات” كيف يتم تعويضهم؟ .
في كل الأحوال أصبح فتح بلاغات ضد هذه الشركات ذات ضروره قصوي حتي نوقف العبث واللعب في حق المواطنين والدعوة إلى حملات المقاطعة والمطالبة باصلاحهها.
عينك فى الفيل تطعن فى ضلو؟
البلد كلها منهوبة بواسطة العسكر والجنجويد والنيابة والقضاء ايضا فى ايديهم. بلاغ بتاع الساعة كم؟
قوموا الى ثورتكم.