
بالعودة الى إجتماعات فينا والاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية، إجتماعات تعود إلى طاولتها إيران بخطة أستراتيجية ، النفس الطويل، تحقيق مطلب رفع العقوبات كل العقوبات، ما يلي إيران بإعتبار إنها دولة إرهابية ، والعقوبات التي صدرت بحقها في أنها تسعى لإمتلاك سلاح نووي لغير الإستخدام السلمي ، إيران إستغلت إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي في عهد الرئيس دونالد ترامب في 2018 حيث حاولت إقناع الداخل الإيراني بأن الغرب وبالذات الولايات المتحدة لا تضمر خيرا للجمهورية الإسلامية في إيران وعليه سارعت من وتيرة العمل في تخصيب اليورانيوم بنسب عالية تجاوزت 60% كما عملت على كافة المعلومات عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا بالقدر الذي يسمح لها بتوسيع دائرة المناورة والتسويف وجعلها في دائرة الضوء ، إسرائيل والغرب وعلى وجه الخصوص مجموعة دول ال 1+5 ترى إن عودة إيران الى طاولة الإتفاق ضرورة قبل فوات الأوان، ولكن لحفظ ماء وجه هذه الدول العظمى ووفق تصريحات مسؤوليتها، أن تعود إيران الى مائدة التفاوض دون شروط مسبقة ،عادت إيران بأجندتها والتي لا تتطابق وأجندة رعاة الإتفاق في فينا ، صيغت ورقة عمل إو قل خارطة طريق إلا أن إيران ترى أن رفع العقوبات يمهد الطريق أو قل بادرة حسن نية للخوض في تفاصيل الإتفاق ، قد يخطئ المؤتمرون في تقدير وإدراك أوراق الضغط التي تلعب بها إيران ، وجودها في الخليج العربي، وكلاؤها في الدول المتاخمة لإسرائيل سوريا والعراق ولبنان ووجودها في اليمن وتأثيرات ذلك على الملاحة في بحر العرب ، والآن هي لاعب أساسي في إستقرار منطقة القوقاز .
.الولايات المتحدة في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن لها قناعة ، إن لا تدخل منطقة الخليج في صراع مسلح وتؤمن بإن الدبلوماسية هي الطريق الإمثل لعودة إيران للإتفاق النووي تحت رعاية وشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، إلا أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين يرون أن إيران لايمكن التعامل معها بقبضة حريرية بل تحتاج الى ردع والى إمتثالها لكافة الضمانات التي لا تجعل منها قوة نووية في منطقة الشرق الأوسط بأي حال من الأحوال ، لأن مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة تستعرض للتهديدات الإيرانية وكذلك أمن إسرائيل .
إسرائيل تراقب ما يجري في فينا ، لكن وحسب تصريحات الرئيس الإسرائيلي بينت ووزير دفاعه ووزير الأمن الإسرائيلي، يصرحون بأن ما يتم الإتفاق عليه في فينا لايهم إسرائيل من قريب أو بعيد ، ويرفعون سقف تهديدهم بضرب إيران ويسابقون الزمن في أن لا تتمكن إيران من الوصول الى ما يمكنها من إمتلاك وتخصيب يورانيوم،بنسبة 90 % والذي يمكن من وضع شروط تفاوضية عالية ، التهديد الإسرائيلي تأخذه إيران على محمل الجد ولكل فعل رد فعل ، يرى بعض المحللين السياسيين بأن قرار الحرب أو الضربة في البيت الأبيض وليس في إسرائيل ، لكن إسرائيل لن تكون مكتوفة الأيدي وترهن مستقبل إسرائيل ووجودها تحت رحمة إيران وعملائها في المنطقة ، لذلك وتهيئة لمناخ الحرب ستقوم وفود من كبار المسؤولين الامنيين بقيادة وزير الدفاع بزيارة لواشنطن لوضع الترتيبات النهائية لسيناريو حرب تشن في منطقة الشرق الأوسط لا قدر الله ،
الجانب العربي ، لم يشارك في إجتماعات فينا ولم يطلب ذلك على ما إعتقد وإكتفت الجامعة العربية على لسان أمينها العام بالمطالبة بعودة إيران الى طاولة التفاوض في فينا ومراجعة صيغة الإتفاق مع إنتقاده سياسة إيران في خلق عدم إستقرار في المنطقة ، لكن حملت الأنباء أن وفدا رفيعا من دولة الإمارات سيزون إيران في غضون أيام قليلة ، بالتأكيد هذه مبادرة عظيمة في وقت يحتاج الى تدخل عربي بغرض تصحيح كثير من المفاهيم والتفاهمات بين الطرف العربي والفارسي، وليت هذه الزيارة تحقق نجاحات وتقدم في طرح كل قضايا المنطقة ، خروج إيران من العزلة العربية ، الحرب في اليمن ، النووي الإيراني وحسن الجوار إضافة الى قضية الجزر الأماراتية المحتلة بواسطة إيران .
يمكن للدول العربية وبالتنسيق مع منظمة العالم الإسلامي بلعب دور هام في تفويت الفرصة على ٧إسرائيل في القيام بعمل عسكري في منطقة تشهد عدم إستقرار سياسي واجتماعي في رقعة واسعة من مساحته ، الحوار العربي مع إيران ستعود فوائده على المنطقة إستقرارا وتبادلا للمصالح وترفع من وتيرة الضغط النفسي وشرور الحرب التي تمتد ألسنتها لكل من يظن أنه آمن .
صراع لن يهدأ
هذا درس السمبرية والثعلب و قطع الشجرة او ترمي له بيضة .
والذكي ينزل الرموز على الواقع.
وبسسسسس. والايام بيننا.