مقالات سياسية

حكومة حمدوك 1 و 2 وزير مع وقف التنفيذ العام 2017م 

الى حين
عمر عثمان
[email protected]

تشكيل حكومة جديدة برئاسة بكرى حسن صالح وبعد حوار ونقاش طويل انتهت الى عدد (71) وزيرا و (31) اتحاديا والبقية وزير دولة الوزراء الجدد ببدلهم الانيقة لأداء القسم، وزير العدل صاحب الدرجة العلمية الرفيعة قبل التوقيع يعتذر له ان يتأخر قليلا (وزير مع وقف التنفيذ) اكتشفوا ان حرف الدال الذي يسبق اسمه مزور، ودكتور فى احدى المصالح الحكومية يبحث عن اصحاب الدرجات العلمية يجد أن كثير منهم  لم يحصل على حرف الدال الذي يسبق الاسم، وكل إداري خبير قوى استعانة بهم حكومة الانقاذ البائدة بعد فترة بسيطة يتركهم ، وفى الذاكرة خبير ادارى سودانى فى مجال الذهب ، ترك المنصب الرفيع فى دولة الإمارات خدمة لوطنه ، وصرح ان الذهب الموجود بعد سبعة سنوات لن يكون هناك فقير بالبلاد، لم تمضي سته شهور انسحب بكل هدوء لأن قراراته يهدمها لصوص بالدولة.

  منذ الاستقلال الحكم العسكرى والديمقراطى والحكومة الانتقالية يبحثون عن المتفوقين واصحاب الدرجات العلمية لإدارة البلاد كلهم من جامعة الخرطوم التى يدخلها بالفعل المتفوقون، وبالرغم من ذلك الفشل ظل يلازم الحكومات، المصالح الحكومية والخدمة المدنية ليس المقياس الجامعة بل المقياس التقارير والتصنيف، لذلك اخرجت اداريين اقوياء وفنيين ومهنيين، لكل انسان قدرات فأن كان التفوق يعنى الادارة  لاعتلى رئاسة امريكا علماء الذرة، للباحث دور وللعبقري دور وللإداري دور، البلاد تحتاج الى اداريين اقوياء ، ادارى لا يسمح للحاكم بالتدخل فى قراراته الفنية، الجنرالات وان اختلفنا معهم هم اداريين يتخذون القرار ، ليس هناك وقت التروي والتفكير العميق والفلسفة الزائدة، عامين ونصف من التفكير العميق والتروى الجنرال البرهان هدم كل هذا العمل فى اسبوع واحد ثم قرار حمدوك بالتروي ووقف التعيينات لنبدأ من جديد.

 ولنأخذ أمثلة عن حكومة حمدوك الأولى والثانية، فالثانية كانت أقوى من الأولى وحمدوك نفسه لم يستطع اختيار وزير للتعليم البدوى صاحب الدرجة العلمية الرفيعة كانت ادارته فى المالية فاشلة ولكن خططه الفنية هى طريق الحكومة الآن، أحاط نفسه بتنظيم حزب الامة والاصدقاء فى ادارة مال البلاد الاستاذ فيصل أداءه أفضل في وظيفة مستشار من وزير، وزير التجارة فى الحكومة الثانية رغم انه مهنى لم يكن اداريا قوياً، لكنه افضل بكثير من مدنى عباس، والى ولاية الخرطوم خرج كما دخل، عطل اجراءات المواطنين وعلى ذلك قس د. حمدوك يسمع كل شئ بهدوء وبرود لكنه لا يفعل شئ كما عهدناه ننصح ثم تصل الامور ذروتها ولا يتحرك حكومة حمدوك الثالثة لا اظن سيتوقف فى ايجاد اداريين اقوياء يشاركون قرار بيد الجنرالات و فى ظل رفض الشارع والثوار شراكته مع العسكر، لكن على كل حال ان سار فى طريق اختيار توجيهات حميدتي بالاختيار وفق المسارات والمناطق يكون اخرج طلقة الرحمة على نفسه وسيكون سقط للأبد فى قلوب الشعب الذي رفرف بصورته ان كان خيط رفيع من الامل هو تشكيل حكومة من اداريين اقوياء تنشر شهاداتهم وسيرهم الذاتية فى الادارة اما اصحاب الدرجات العلمية والخبراء مكانهم مستشارون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..