الراكوبة ..خاص
شهدت قاعة الهيئة القضائية (الريم) للمناسبات يوم الخميس الماضي زواج إبن الفريق ياسر المدير العام لشركة الهدف للخدمات الأمنية وعروسته إبنة سفير جيبوتي. وكان الحفل فخماً في كل شئ.
والشوارع لازالت مضرجة بدماء الشهداء التي لم تجف بعد والحزن يعم كل البلاد ،وهم يتنادون في سبيل الاطاحة بهذا النظام الديكتاتوري وقيادات البلاد يقيمون أفراحهم.
كان على رأس الحضور وزير الاستثمار (بدون وزارة) الفريق عبدالرحيم محمد حسين، والفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن وأحد المسئولين مسئولية مباشرة عن دماء الشباب التي تسفك في هذه الايام ، وكم هائل من أصحاب المقامات في الحكومة التي هي بلامقام.
جلس الفريق صلاح قوش وعلية القوم في الطابق الاعلى المخصص للشخصيات الهامة جداً (VIP) . وكانت هناك جيوشاً جرارة من الحُراس والمرافقين له والعربات التاتشر والعربات التي تحمل الرقم 999 تقف بالمئات ، فقلوب القوم واجفة.
والذين يجلسون في الطابق الاعلى يستطيعون كشف كلما يدور داخل الصالة بشكل مريح، الصالة تسع لـ 1200 شخصاً وكان الحضور 2000 شخصاً وأعداداً كبيرة من الناس كانوا وقوفا ولايخفى على فطنة القارئ أن الوقوف هم حراسة السادة الاجلاء وقيادات البلاد أبصارهم زائغة وأجسادهم راجفة وقلوبهم خافقة خوفاً ووجلاً.
صيحات أمهات وأخوات وأباء الشهداء لازال صداها يتردد ، وأنين الجرحى والمصابين يمزق نياط القلب.
تغنى في الحفل حسين شندي وجمال فرفور وكان عبدالرحيم محمد حسين يرقص مرتجفاً شارد الذهن.
بلغ ثم صحن الطعام الواحد للضيف العادي 225 جنيها، أما في الحضور في صالة الشخصيات الهامة جداً فكان سعر الصحن مضاعفاً في بلد لاتزال صفوف الخبز هي الاطوال منذ قرابة الشهرين، والذين يستأجرون مثل هذه الصالات فهم في نعيم وفساد (الانقاذ) والغون.
قبل يومين من هذا الحفل أتت مجموعات من عناصر الأمن وقامت بتفتيش المكان من كل النواحي.
بقي أن تعرف عزيزنا القارئ بأنه تم إحضار طاقم خاص من إدارة جهاز الأمن لتجهيز الأكل الخاص بضيوف الطابق الأعلى المخصص للشخصيات الهامة، مما يؤكد أن من يتولون أمر الأمن في البلاد لايثقون في الآخرين، لان تاريخ كل هذه المجموعات حافل بالغدر والخيانة.
[videopress y03jCm3d]
